عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2011, 11:15 PM
  #207
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب

البدعة واثرها والسنة واثرها

الحمد لله.......

عباد الله
لقد أمر الله عباده بطاعته وطاعة رسوله عليه السلام في كثير من الآيات، وطاعة الله تكون باتباع كتابه وطاعة الرسول تكون باتباع سنته قال تعالى: وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَـٰلِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء:13، 14].

وهذا عباد الله من مقتضيات لا إله إلاّ الله، وقد زعم قوم أنهم يحبون الرسول عليه الصلاة والسلام فابتلاهم الله بآية تبين صدق محبتهم فقال: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران:13]، فظهر للناس زيفهم وعوارهم لأنهم لم يطبقوا الآية، فكانوا بذلك الزعم من الكاذبين ولم يصدقوا بحب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

أما ثمرات هذه الطاعة فإنها كثيرة منها: الهداية التامة لقوله تعالى: وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ [النور:54]، ذلك أنها سبب لرحمة الله وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور:56].

أما من خالف أمره صلى الله عليه وسلم فإنه يبوء بإثم عظيم ويجني ثمار عصيانه الخبيثة في الدنيا قبل الآخرة فمنه الضلال واتباع الهوى قال تعالى: فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ ٱللَّهِ [القصص:50]. ومنه الفتنة في الدين أو العذاب في الدنيا فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].

ولقد حذر صلى الله عليه وسلم من مخالفة هديه فقال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)) وفي رواية أخرى: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

وإن هذين الحديثين ليردان على كل صاحب بدعة أو مقلد للبدعة، فكل من ابتدع واستحدث عبادة من عنده فنرد عليه بالحديث الأول: ((من أحدث في أمرنا)) ومن قال: أنا لم أحدث بدعة جديدة في الدين ولكن هذه عادات آبائنا وأجدادنا، وهذا فعل فلان. فنرد عليه بالحديث الثاني ((من عمل عملاً))، ومعنى الحديثين الشريفين: أن أي عمل يخالف أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحب البدعة المحدث لها والعامل المقلد لها.

والبدعة عباد الله، هي طريقة مخترعة في الدين ليس لها دليل من الكتاب والسنة يقصد فاعلها ومخترعها التقرب بها إلى الله عز وجل ، ومثال ذلك بدعة الاحتفال.

وإن المبتدع إخوة الدين متبع لهواه ويقول على الله بغير علم الذي هو قرين الشرك ولا شك. ناهيك عن جهله و قلة علمه بالله وتكذيبه بشرعه سبحانه وتعالى.

والبدعة قد تكون كفراً فتخرج صاحبها من الملة وقد تكون كبيرة تعرّض صاحبها للعذاب الأليم قال أحد السلف رحمهم الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لأن المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها.

وأثر عن الشيطان عليه لعنة الله قوله: أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بلا إله إلاّ الله والاستغفار، فلما رأيت ذالك بثثت فيهم الأهواء، فهم يذنبون ولا يتوبون لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

ومعلوم عباد الله أن المذنب ضرره على نفسه، أما المبتدع فضرره على المجتمع والناس عامة، لأنه يتهم ربه بعدم إتمام الدين قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

وهو مكذب لقول الله تعالى: ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3]، وإنه ببدعته هذه ليتهم النبي الكريم بعدم البلاغ وكتمان الرسالة، حاشاه صلى الله عليه وسلم، وهو الذي زكاه ربه من فوق سابع سماء ـ بأبي هو وأمي ـ فقد بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فجزاه عنا خير ما جزى به نبياً عن أمته صلى الله عليه وآله وسلم.

عباد الله، إننا نرى ونسمع كثيراً من البدع المحدثة في دين الله، ومنها ما يروج كل عام، ويغتر به الجهلة العوام من الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيصها بأنواع من الذكر والصلاة، ويزعمون أن فيها تقدر الأرزاق و الآجال، وما يجري في كامل العام ويستدلون بقوله تعالى: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [الدخان:4]، وهذا من جهلهم الكبير إذ ليلة نزول القرآن هي ليلة القدر كما في قوله: إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ [القدر:1].

كما أنهم يخصصون اليوم الخامس عشر من شعبان بالصيام لأحاديث لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولاشك عباد الله أن ذلك التخصيص مبتدع، إذ لم يثبت تفضيل أو تخصيص شيء من ذلك عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وقد قرر أهل العلم في قاعدة شرعية عظيمة مفادها: أن الأصل في العبادة المنع إلاّ بدليل يفرضها. وأن الأصل في العادات الإباحة إلاّ بدليل يحرمها، إذاً كل قول أو فعل لم يثبت فيه دليل من الكتاب أو السنة فهو عمل بدعي مردود على صاحبه كائناً من كان.

ولزيادة الفائدة أنقل لكم كلام أهل العلم رحمهم الله في ذلك بالنص: قال أبو بكر محمد بن وليد الطرطوشي في كتاب الحوادث والبدع: "وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال: ما أدركنا من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان، ولا يرون لها فضلاً على سواها".

وقال ابن رجب رحمه الله في كتابه لطائف المعارف: وأنكر ذلك ـ يعني تخصيص ليلة النصف من شعبان ـ أكثر علماء الحجاز، وقالوا: ذلك كله بدعة. وقال: "قيام ليلة النصف من شعبان باطل". وقال ابن الجوزي في كتاب الموضوعات: "وأما صيام يوم النصف من شعبان فلم يثبت بتخصيصه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث الوارد فيه ضعيف، وكما قال ابن رجب رحمه الله: والضعيف لا تقوم به حجة.

عباد الله، هذا ما تيسر نقله من كلام أهل العلم لبيان البدع المحدثة في دين الله عموماً، وفي شهر شعبان خصوصاً، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.

ليسعنا ما وسع صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام والتابعين لهم بإحسان والذين كانوا أشدّ منا خشية لله وأحرص منا على الخير ومع كل ذلك لم يتقربوا لله تعالى بغير ما شرعه سبحانه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.

واعلموا رحمكم الله، أن من كان من عادته قيام الليل فلا يترك قيام الليل في تلك الليلة، ومن كان من عادته صيام النوافل فوافق ذلك ليلة النصف من شعبان فليصم ولا يترك الصيام، وكذلك من كان من عادته أن يصوم في شعبان فليصمه اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن النبي صلى الله عليه وسلم تصف حاله في صيام النافلة: (ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان)، وفي رواية: (كان يصوم شعبان إلاّ قليلاً)، فسيروا على هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم والموصل إلى طريق الجنة واجتنبوا طرق الغواية والبدع والضلال الموصلة إلى دار البوار.

وفقني الله وإياكم للتمسك بكتاب الله و بسنته رسوله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً واعتقاداً، وجنبنا البدع كبيرها وصغيرها.


الخطبة الثانية

الحمد لله ..........

عباد الله اي عمل لا يقبله الله الا بشرطين اساسيين
الاخلاص والمتابعة بان يكون العمل موافقا لسنة المصطفى
لو نظرنا إلى هذه المحدثات والبدع لوجدناها مبنية على فهم مخالف لصريح القرآن وتفسيره، ومبنية على اتباع الهوى، واتباع السادات والكبراء، وليس لها أصل في الشرع إنما هي أمور مخترعة، صلوات وأذكار وصيام لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من ذلك ولم يفعله، لم يفعله أيضاً الصحابة ولا التابعون لهم.

لقد احتج هؤلاء المبتدعة ببعض ما نقل عن السلف في تفسير قول الله تعالى: حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم. بأن هذه الليلة المباركة هي ليلة النصف من شعبان التي يفرق فيها كل أمر حكيم حيث يتم فصل كل ما يخص سنة كاملة من هذه الليلة من اللوح المحفوظ وفيها الأرزاق والآجال وما قدره الله عز وجل على عباده، وهو قول ضعيف فمن أين لصاحب هذا القول أن هذه الليلـة، ليلــة النصف من شعبان، هي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم وصريح القرآن وقول المفسرين مغاير لهذا الفهم ولهذا التفسير.

لاحظوا أيها الإخوة إلى بدايـة السورة: حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة فالضمير عائد للقرآن وأن الله أنزله في ليلـة مباركة، فما هي الليلـة التي نـزل فيها القـرآن؟ الكـل يعلم أنها ليلة القدر وأنها في رمضان في العشر الأواخر منه إنا أنزلناه في ليلة القدر، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن. فكيف يخالف هؤلاء صريح القرآن؟ حتى ولو كانت الآية عن ليلة النصف مثلاً فمن أين لهم أن يخصصوا ليلها بقيام أو بصلاة معينة وبذكر معين ودعاء خاص؟ من أين لهم ذلك؟

إن النبي صلى الله عليه وسلم حضنا على قيام ليالي رمضان وخاصة العشر الأواخر منه. وعلمنا كيف نصلي في الليل وشـرع لنا الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان تحرياً لليلة القدر، فلماذا لا يكون الحرص على هذه السنة؟ هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فقد وردت أحاديث يحسنها بعض أهل العلم عن ليلة النصف من شعبان وهي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه)) وقال صلى الله عليه وسلم حينما سأله أسامـة بن زيــد رضي الله عنهما قال قلت: يا رسول الله لم أراك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان؟ قـال: ((ذلك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفـع عملي وأنا صائم)). وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يطلع الله على جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)).

فمن أين لمن يخصص ليلة النصف بصلاة خاصة وقراءة خاصة وذكر خاص أو أي قربة لله في هذه الليلة؟ من أين له الدليل على جواز فعله هذا؟

لو نظرنا إلى هذه الأحاديث لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم يحض على الصيام في هذا الشهر وأفضل الصيام صيام يوم وترك يوم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن لم يستطع الشخص صيام يوم وترك يوم، فليصم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، ومن لم يستطع فليصم الأيام البيض من هذا الشهر ويكون بذلك متبعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، هذا من جهة القربات وفعلها في هذا الشهر.

أما مـا جاء في الحديثين الآخرين بـأن الله يغفر للمؤمنين ولا يغفر للمشركين ولا الكفار، ويؤخر الحاقدين والمشاحنـين من المسلمين فما هو الواجب علينا حتى لا يفوتنا هذا الأمر ونحظى بمغفرة الله عز وجل؟.

الواجب علينا أن نجدد إيماننا بالله ونصحح عقائدنا إن شابها شيء، ونزيـل ما في قلوبنا من شحناء وحقد على إخواننا المسلمين، لقد فسر بعض أهل العلم من سلفنا الصالح أن المشاحنين هم أهل البدع وهم الحاقدون على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى المسلم أن يجتنبهم ويوالي المؤمنين المتمسكين بالسنة الصحيحة، وهناك تفسير آخر هو أن المشاحنين هم المقاطعون لذوي الأرحام والمتخاصمين والمهاجرين من المسلمين فهو عام لكل مشاحن، وليس هناك تضارب بين القولين، فالمبتدع مشاحن للمؤمنين، والمتخاصم مع جاره أو مع أقاربه أيضاً مشاحن.

فما هو الواجب على المسلم في هذا الشهر وفي هذه الليلة، الواجب عليه أن يترك البدع والمحدثات ويتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويصالح أقاربه وجاره إن كان بينه وبينهم شحناء وخصام لأمر دنيوي أو لسوء تفاهم شخصي، ويرجو بذلك أن يغفر له في هذه الليلة، أسال الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا إنه هو الغفور الرحيم.

أيها الإخوة: علينا بالتمسك بالسنة والتقرب إلى الله بما شرع، أين نحن من الحضور في صلاة الفجر ثم الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس؟ أبن نحن من صلاة الضحى ركعتين أو أربع أو ست أو ثمان ركعات؟ أين المسلمون من الجلوس بعد صلاة العصر في المسجد حتى غروب الشمس يقرؤون القرآن ويتدارسونه ويسبحون الله ويذكرونه ؟. أين المسلمون من ذكر الله بعد الصلوات والتهليل مائة مرة في اليوم والتسبيح مائة مرة في اليوم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح عشراً وفي المساء عشراً؟ أين إكثار الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة؟ أين المسلمون من صيام الاثنين والخميس أو صيام الأيام البيض؟ أين المسلمون من قراءة السنة والسيرة الصحيحة والتمشي بموجبها والسير على نهجها؟ أين المسلمون من صلاة النوافل وصلاة الرواتب في البيوت ؟. إنه لشيء عجيب أن يترك كثير من الناس هذه السنن الثابتة ثم يتشبثون ببدع محدثة مخالفين بذلك هـدي النبي صلى الله عليه وسلم ومتبعين غير سبيل المؤمنين ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً.
صلوا على من امركم الله بالصلاة والسلام عليه
الدعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
__________________

المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس