الموضوع: جابريكا
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2010, 06:19 PM
  #1
حسين آل حمدان الفهري
. . :: كاتب وباحث :: . .
 الصورة الرمزية حسين آل حمدان الفهري
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: ديرة تولد بها .. وديرة ترزق بها
المشاركات: 2,947
حسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond repute
افتراضي جابريكا

جابريكا


أحد مفاخر قبيلة قحطان إن لم يكن من أبرزها على الإطلاق ، نال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 1427هـ ، كرم من جهات علمية عالمية ومحلية ، سجل باسمه ابتكاران عالميان هما: جابريكا1 وجابريكا 2 . لا يذكر الطب البديل ولا تذكر الأعشاب الطبية إلا ويرد اسمه فيها.

هذا الدكتور الفذ ومن هم على شاكلته ، صاحب تخصص علمي فريد ، تخصصه بحثي بحت ، لا تعرف أطروحاته وأبحاثه المجاملات أو البحوث الجاهزة ، أو الشهادات المرسلة بالبريد ، إنها نظريات علمية معقدة ، أي اختلاف في التركيبة يعني انفجار أو التسبب في موت نفس بريئة .

وبسبب تخصصه النادر والقاسي واعتماده على نفسه كلياً بعد الله ،وثقته بنفسه والتي زادت وترسخت بعد كل هذه التجارب العملية والانجازات ، فإن هذا المفخرة القحطاني لم تغريه المظاهر الرنانة الزائفة ، ولم ينجرف وراء أصحاب البشوت الخاوية ، ولا وراء الأمسيات المملة المتكررة والاجتماعات المفتعلة المكشوفة .

إنه صاحب مبدأ شريف ، وهدف سام . لماذا يشغل نفسه بوجبة عشاء مع مجموعة من الشعراء المستنسخين ، أو مع مجموعة من المطبلين أو حفنة من المستفيدين والاستغلاليين ، فبدلاً من هذه الخزعبلات يكون قد اخترع وصفة طبية أو سجل حلقة علمية أو ناقش رسالة أكاديمية أو عدل معادلة علمية .

فخر قبيلتنا بل فخر وطننا بأكمله شغوف بالجاكيت الأبيض في معمله أو برداء الأساتذة في جامعاتهم ، ترك شيوخ الغفلة جانباً ، وأدرك وهو الدكتور المحنك ألاعيب وحيل المهايطية وطرقهم ، فلم يجدوا إليه سبيلا ، وكم سمعنا مرارا وتكرارا بأنه سيحضر عند فلان في يوم كذا وسيحضر في الحفل الفلاني في يوم كذا ، فإذا به في نفس اليوم في جامعة أمريكية يلقي محاضرة ، أو في حلقة تلفزيونية على الهواء مباشرة . وعندما يحرج الدكتور يستبدل الحضور برسالة شكر أو خطاب مذيل باسمه .

حمدت الله وشكرته كثيراً أن البعض لم يعرفوا الدكتور إلا في السنوات الفائتة القريبة ، فهم في واد والعلم والبحوث في واد ، ولو قدر لهم أن يعرفوه مسبقاً لما سمعنا بجابريكا1 ولا سمعنا بالطب البديل ، وعلى اكبر تقدير لو عرفوه حال تخرجه من الجامعة لكان عمله في قسم البيئة بالدفاع المدني أو فني مختبر بمدرسة الواديين الابتدائية .
يكفي الدكتور بأنه جاب المملكة العربية السعودية شبراً شبراً يبحث عن نبات غامض أو يكتشف آخر ، أو يستنتج نظرية ، بينما الآخرون يجوبون المملكة عرضاً وطولاً بحثاً عن البهرجة وبحثاً عن "الشرهات" المجزية ، وبحثاً عن المكان المناسب أمام عدسات المصورين .

تمنيت أن يحذوا باقي الأساتذة والمسؤولين من قبيلتنا حذوه، وأن يؤجلوا المشاريع القبلية غير المفيدة إلى ما بعد التقاعد، كما فعل البعض منهم مؤخراً. وإلا فإنهم سيفقدون مناصبهم ومستقبلهم ، فلا مجال لمنصب مع البهرجة ولا مجال لمسؤولية حكومية مع الفشخرة على قول إخواننا المصريين.

كنت في طريقي للعمل صباح ذات يوم وإذا بالدكتور في برنامج (اللهم بك أصبحنا ) الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم ، في لقاء شيق جميل مباشر تطرق فيه الدكتور لشيء من سيرنه الذاتية ، وكيف شق طريقه في عالم الأعشاب والعقاقير والصيدلة ، وكيف كان أقرانه يستهزئون بهوايته وعشقه للنباتات ، وذكر انه نشر أول بحث علمي له باللغة الانكليزية حتى يرى الغرب أن في بلد الصحراء رجال قادرون على العطاء وأن صحراؤنا بها من النباتات ما يمكن الاعتماد عليه طبياً .

شخصيتنا البارزة ، وفخرنا الكبير هو: الأستاذ الدكتور جابر بن سالم بن موسى آل فائع الرفيدي القحطاني ، من مواليد تمنية بالقرب من أبها ، عام 1364هـ . دكتور واقعي ،عملي ، لم تتغير لهجته المحلية ولم يحاول التصنع في كلامه.
أستاذ تود كل قبيلة أنه منها ، وتود كل بلدة بأنه ابنها ، رفع رؤوسنا محلياً وعالمياً ، ولم نستطع حتى الآن تكريمه أو تقديم ما يليق به ، بل ليته يسلم من تكريمنا ، فلن يكرمه إلا أناس سيأتون بشعراء يمدحون الداعي ويتركون المدعو ، إنها ظاهرة النقص وقمة الاستهزاء أن تمدح صاحب المحل وتترك الضيف يلاعب مسبحته وحيداً.
اعتقد أن الدكتور كرم نفسه بنفسه أولاً ثم كرمه الملك بأغلى ووسام ملكي .



شكرا لكم


.
حسين آل حمدان الفهري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس