عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2010, 05:40 AM
  #1
نديم الهوى
عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 77
نديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant futureنديم الهوى has a brilliant future
Read مـــــــــــــــــذكراتــــي اللــــــــــــــندنــــــــية

السلام عليكم ورحمة الله


يسعدني أن تشاركوني في متابعة مذكراتي الحقيقية والتي دارت أحداثها في مدينة الضباب لندن

اسم القصة

الطريق إلى لندن


الحلقة الأولى


تعود بي الذكريات للعام 1984 عندما تخرجت من الثانوية العامة في مدرسة الخليج في الدمام، وأصيب أخي الذي يكبرني بمرض اللوكيميا ولم يكن له العلاج متوفر في السعودية تلك الأيام. أنا بعد أن أنهيت مرحلة الثانوية العامة قدمت في كلية الملك عبد العزيز الحربية في الرياض، وتوسط لي زوج أختي للتسجيل في الكلية، وكان عقيد ركن في قسم حساس، وأذكر أنه طلب مني فقط ورقة بيضاء عادية وكتب عليها توصية بخط يده لقائد كلية الملك عبد العزيز الحربية بالرياض. عندما وصلت الرياض قدمت أوراقي للكلية وقبلوني بكل بساطة بواسطة الورقة المهترئة إلي كتبها زوج أختي، ماكان القبول صعب في تلك الأيام، الآن لو يتوسط لك أمير كبير جداً من الصف الأول، لن تضمن القبول أو حتى التسجيل.

بعد ما قدمت أوراقي الأولية للكلية، تم تحويلنا إلى المستشفى العسكري بالرياض لعمل الفحوصات اللازمة ، ولما استلمت أوراقي وطلب مني الظابط الذهاب للمستشفى، سألت الضابط، وكان من أهل الجنوب، بلهجة أهل الشرقية التي كنت متأثر بها كثيرا رغم اني مش من أهل الشرقية (ما عندكم باااااااااص يودينا للمستشفى؟)، كانت لهجة غريبة قريبة للهجة أهل البديع في البحرين..... نظر الضابط لي شذراً وقال بأعلى صوته (أفلللللللللح) أي أقلب وجهك، الناس يا بابا تتسابق لإكمال عملية التسجيل وحضرتك تبي باااص، لا وش رايك أرسل معاك سواق العائلة يوديك,,هيهيهيه.

لكن لحسن الحظ لقيت في الصالة بعض اقراني الذين درست معاهم في المرحلة الابتدائية في مدينة الطايف، وكانوا مثلي جايين يسجلون، وشاءات الأقدار أن نجتمع بعد سنوات عديدة في الرياض. رحت معاهم المستشفى العسكري وعملنا الفحص وأتذكر إنهم اكتشفوا سرطان في الرئة لأحد الأشخاص. كان على فكرة معانا واحد دبوس يسوي نفسه يسجل معانا ويرافقنا بكل عمليات التسجيل، بس كان واضح جدا انه دبوس، لأن عمر حوالي أربعين سنة وحنا يا دوب 18 سنة، وبعدين ما كان يعرف يعبي الأوراق زي العالم ويبدو أنه كان أمياً. وبعد أن أنهينا الفحص في المستشفى رحت نمت معاهم في عزبة مثل الخرابة، بيت طين، مجمع فيه عشرين ألف خارج عن القانون، غصب عني لأن أبوي أعطاني بس 500 ريال، شاملة تذكرة سفر والإقامة لمدة يومين والسكن في عزبة حونشية.
بعد ما قبلت، مبدئياً سافرت مع زوج أختي إلى مكة المكرمة وكنا في العشر الأواخر من رمضان ورافقنا والدي، لمقابلة سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز لطلب المساعدة في علاج أخي على حساب سموه حفظه الله. دخل زوج أختي للمختصر الخاص بسمو الأمير ورجع لنا بعد أقل من دقيقة، وسأله الوالد عسى ما شر، شكلك ما قدرت تتكلم معاه، أو إنه سموه مشغول، ابتسم زوج أختي وقال لا يا عمي، طويل العمر وافق؟؟؟، كيف وافق في أقل من 40 ثانية فقط،،،،،،،،،،،،،، سبحان الله، أقل من 40 ثانية كانت تعني علاج لأخي في لندن بحوالي 8 مليون ريال في بريطانيا ، كما أطلعت على الفواتير بنفسي، ورحلة لمدة سنة وأربعة أشهر في شوارع لندن عشتها بالطول والعرض،،،،جلها وحيداً أو تورطت فيها في الكثير من المغامرات، مما غير مجرى حياتي تماما وللأبد.

بدأت التجهيزات لسفر أخي، وكان أخي الأصغر هو المتبرع، بعد أن عملنا الكشف عند الدكتور السوداني الأنيق عز الدين إبراهيم في المستشفى التعليمي في الخبر.

سافر أخي المريض، مع أخي الصغير الذي سوف يتبرع له بالنخاع الشوكي وأخي الكبير ووالدي إلى لندن، وبقيت أنا مع الأسرة في انتظار الدخول للكلية الحربية. بعد حوالي شهر اتصل فينا أبوي من لندن وقال يا نديم (اسمي المستعار طوال الرحلة) جهز التأشيرة عشان بتجي ترافق أخوك، لأن المسألة زي ما عرفنا من الدكتور قولدمان بتطول وأخوك الصغير لازم يرجع عنده دور ثاني، وأنا وأخوك الكبير لازم نرجع عندنا أشغال وإنت قدها وقدود، قلت حاضر يا أبوي هذا واجب علي، لكن والكلية العسكرية الي سجلت فيها بتضيع علي، رد علي قال بعوضك بالي يرضيك بس تعال أخوك محتاجك، قلت على بركة الله.

نسيت الكلية، وجهزت أوراقي في انتظار السفر لبريطانيا، ورحنا خيمنا في شاطيء الهاف مون لبعض الأيام وكان من زملائي الأعزاء راشد الماجد الذي اصبح مشهور في عالم الطرب، ونبيل وسعد الشعيبي ومحمد وليد، وكلهم فنانين على مستوى كبير، بل أن نبيل الشعيبي (الشعيبي وليس نبيل شعيل) كان صوته أجمل من صوت راشد الماجد بكثير، كان صوته حزين وفيه بحة جميلة، خاصة إذا أشدى بأغنية كلها شجن على العود ( يا حبيبي أهواك وروحي فداك،،، ودي أسأل والله أسأل على حبيبي إلي راح، راح وخلاني وحيد راح وخلاني حزين)

كنت نائم في الخيمة وذرات الرمال تملأ اذني والجو حار رغم وجودتكييف في الخيمة، فأتى موظف عند أخي اسمه عم حسين الشربيني، مصري أعتبره مثل أبوي يوقضني من النوم،،،،،قوم يا نديم، قوم يا عم إنت مسافر الليلة إلى لندن، قوم أمال. قمت متثاقل وغسلت وجهي وقلت لرشود ونبيل، بروح الليلة لندن، لازم تجون معاي المطار تودعوني، قالوا كذا بسرعة تونا مالنا يومين حاطين الخيام والأغراض. بس أنا ما ترددت ورحت العصر لسوق عيال بن ناصر في الدمام، الي قريب من سوق الأرزاق، وسوق الحب واشتريت بناطيل ماركة أبو رفسة وجاكيت طويل من مخلفات الحرب العالمية الثانية أو الأولى، ماني متأكد:0msq2:ورجعت البيت وأخذت كل ملابس أخوي الكبير إلي كان يدرس في أمريكا والي هو موجود حاليا في بريطانيا.

في المغرب جاء رشود ونبيل وصديق آخر اسمه ناشر وعزموني في بوفية عزيز وشربت ثلاثة أكواب منقة لأول مرة في حياتي، كنت ضعيف مرة ، حوالي 58 كيلو.

رحنا المطار وأضن الخطوط كانت برتش كاليدونيا، وهي خطوط اندثرت أو انقرضت بفعل المنافسة التجارية، ركبت في الطيارة وجلست بين واحد ياباني وثاني انقليزي، ولغتي الانجليزية كانت تفشل، لذلك لم أتحرك من كرسيي طوال الرحلة مستحي أقول للي جنبي اكسكيوزمي، خفت يكلمني وبعدين اتوهق. بعد العشاء جابو عصير وأخذت سفن آب، واكتشفت انه خمر من ريحته رغم اني ما عمري شفت خمر في حياتي، وتورطت كيف أناديها كنت خجلان مرة من فتح أي حوار، بس شفت الجماعة ناموا قمت كبيته في الأرض، وتعال شم الريحة طوال الرحلة.

لما جات تعبية نماذج الهجرة التي تسلم عند الوصول كلمت الياباني الي جنبي عشان يساعدني، لقيته مايفهم شي، حتى حسبته اصقه، ما يفهم لا يس ولا نو، كلمت البريطانيا وقعد يحاول يفهمني كيف اعبيها، تعب معاي نص ساعة بس عشان يفهمني مكان الميلاد وتاريخ الميلاد، عبيت الورق شخابيط وخط شي كبيتل وشي سمول وادعيت ان عنواني في السعودية يقع في شارع الأمير سعد، اي سعد الله يرحم والديك، أصلا ما اعرف اسم شارعنا إلي ساكن فيه عشر سنوات، لا كاتب أمير بالانجليزية shria alamerr saaaaaad اصلا:1mjqc:المهم لما نزلنا نختم الجوازات عند الدخول صفيت في سرا قصير، طلع الخط هذا حق البريطانيين فقط، ولما وصلت عند موظف الجمارك فهمت منه على غفلة إني في مكان غلط، وأشرلي على سرا ثاني، رحت وبعدين رجعت له أقوله بكل ثقة "آر يو شور"، مسوي نفسي فاهم، صرخ علي قدام الله وخلقه مع صباح الله خير صرخة مدوية ودتني لآخر السرا في المكان المخصص للمنبوذين، قصدي الي ماهم بريطانيين.

طلعت بعد جهد خرافي لصالة الوصول في مطار قيت ويك، وهو المطار الثاني بعد هيثرو، وسمعت واحد يناديني نديم نديم، وتوالت الأصوات وطالعت مصدر الصوت، شفت أبوي ومعاه اثنين جزائريين شباب، سلمت على أبوي وحبيت راسه وعرفني على الجزائريين نسيم، وعبد الرحمن. واتجهنا لمحطة القطار ولأول مرة أشوف الناس بشكل ما أنساه طول حياتي، كأني كنت في السعودية أشوف تلفزيون ابيض واسود وفي المحطة بدأت اتفرج على تلفزيون ألوان 1000 بوصة وبوسة:31x02:، أول مرة اشوف البوليس الأنجليزي في ملابسه التقليديه أمامي وطوله الفارع وأناقته والناس جميلة وأنيقة والابتسامة لا تفارقهم خصوصا لما يتفجأون بنظراتي المتفرسة والمسترسلة :1qd9e:، وركنبا القطار لمحطة فكتوريا بوسط لندن، جلست خلالها في القطار أمام صبية بريطانية في العشرينات، وعلى طول من الفقر بادلتها النظرات المشفوحة فابتسمت لي وقلت في نفسي ليت أبوي يروح ياخذ كوفي، شكلها حبتني:350nd:والله كنت اتحلم ، مصدق روحي، جاي من الحر والرطوبة وصحاري النفوذ والحين راكب في قطار خمسة نجوم الخضرة من خلف شرفة القطار والماء حولها وأمامي يضيء الوجه الحسن. وعلى ما يبدو أن الصدمة الثقافية بدأت أعراضها دون أن تأخذ حتى دور الحضانة، لذلك أعتقد أن البنت كانت تبتسم اندهاشا من ملابسي الغير متناسقة، نعال وانتم الكرامة نجدية، بنطلون أبيض نايلون من سوق الخميس بالقطيف ، جكيت بلوفر رمادي من عصر هتلر، بلوزه من سوق عيال بن ناصر ، شاري ثنتين بخمستعش ريال. بس كان والله العالم يشفع لي تلك الأيام وسامتي ورشاقتي، رغم المصيبة الي كنت مرتكبها أو لابسها:3utns:

يتبع


الرابط

http://travel.maktoob.com/vb/travel321921/

ndeemo9999@hotmail.com
نديم الهوى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس