عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2009, 02:33 PM
  #125
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب آآآآآآمل التثبيت



خطبة هذه الجمعة عن الصبر
الخطبة الأولى

الحمد لله المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، والمتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، {تَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَـٰلَمِينَ نَذِيراً} [الفرقان:1]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله بإتباع أوامره وإجتناب مساخطه ونواهيه، واقتدوا في ذلك بنبيه .
عباد الله: إن العبد في هذه الحياة الدنيا معرض للوقوع الخير والشر لامحالة، فالحياة الدنيا بين الخوف والرجاء والسرور والحزن والضحك والبكاء الإجتماع والفرقة اليسر والعسر وموت وحياة، لايملك المرء التحكم في شيء منها، بل عليه إن كان مؤمناً أن يفوض الأمر إلى المتصرف فيه ويسلم لأقدار الله الجارية عليه.

وإن الله تعالى بين ذلك في كتابه وعلى لسان رسوله ليوطن عباده على الصبر والتحمل والاعتصام بمفرج الكربات المعطي للصابرين أعلى المثوبات حيث وعدهم الخلود في روضات الجنان قال الله تعالى: ولنبولنكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون .

إلا فتعزى وأبشر أيها المؤمن المصاب، وإن المؤمن مصاب ومرزأ دائماً، ولكن هذه تسلية من الله لعباده بمصابهم الذي لاحول لهم ولاقوة في رده، والذي لم يخص به فئة دون أخرى من عباده.

فعند المصيبة يا عبد الله: ماعليك إلا الصبر والإسترجاع بقولك: إنا الله وإنا إليه راجعون، فإذا فعلت ذلك فأبشر بالصلاة من الله تعالى والرحمة والهداية والعوض عن مصابك روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((مايصيب المؤمن من وصب ولانصب ولاسقم ولاحزن حتى الهم يهمه إلا كفر من سيئاته)) وإن أعظم المصائب المصيبة في الدين كما جاء في الأثر عن عطاء بن ابي رباح قال: قال رسول الله : ((إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب))ذكره القرطبي عن مسند السمرقندي قال أبو عمر بن عبدالبر: وصدق رسول الله لأن المصيبة به أعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة، انقطع الوحي وماتت النبوة، وكان أول ظهور الشر بإرتداد العرب وغير ذلك، وكان أول انقطاع الخير وأول نقصانه.

قال ابو سعيد: ما نفضنا أيدينا من التراب من قبر رسول الله حتى أنكرنا قلوبنا.

عباد الله إن العاقل لايجمع على نفسه مصيبتان في آن واحد، فيجزع ويرتكب المنهيات عند حلول المصيبات، فيضيع على نفسه ثواب الصابرين وأجر المتصبرين، وإنها خسارة عظيمة ومصيبة أخرى، روى ابن ماجة من حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((من أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث استرجاعاً وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثله يوم أصيب)).

اصبـر لكـل مصيبـة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلد

أو مـا تـرى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد

من لم يصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست فيـه بآخـذ

فإذا ذكـرت محمـداً ومصابـه فأذكر مصابك بالنبي محمد

صدق أبو العتاهية: رحمه الله.

والله أصدق القائلين فقال جل من قائل عليماً: كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون .

اقو ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه
.




الخطبة الثانية



الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة.

أما بعد:

فعليكم بتقوى الله عباد الله، فإنها حصن حصين وحرز منيع، فاتقوا الله في الرخاء والشدة في السراء والضراء، واعلموا أنكم خلق من خلق الله يتصرف فيكم كيف يشاء خلقاً وأماتة سعة وتفقيراً فقراً وغنىً حزناً وسروراً جمعاً وفرقة، هو الفعال لما يريد لامرد لأمره ولامعقب لقوله وفعله، ولكنه بمنه وكرمه يبين لعباده سبل النجاة مما ابتلاهم به من الخير والشر في كتابه وعلى لسان خاتم أنبيائه محمد ، فما على المسلم إلا أن يتعلم من الوحي ويتبع الهدي المحمدي، فيفوز في الدارين قال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .

عباد الله: وإن من أنواع الصبر الصوم لما فيه من التصبر على طاعة الله والصبر على أقدار الله وترك محبوبات النفس وشهواتها، كصيام الايام البيض والاثنين والخميس فكل يوم تصومه يباعد الله به النار عن وجهك سبعين خريفا
عباد الله صلوا على من امركم الله بالصلاة والسلام عليه

__________________


التعديل الأخير تم بواسطة المناضل السليماني ; 05-11-2009 الساعة 02:38 PM
المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس