عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2010, 11:50 PM
  #1
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read عندما يقال نعم الرجل هو أنت

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة أنا لم أمدح بجميع مقالاتي شخصية وذلك لخوف يوقر في الصدر أنني أجامل أو أبي من شخص يمدحني أو يثني علي ولكن ما أوزعني هنا في هذا المقال لشخص أقدره وأنا لم أعرفه ولم أتقابل معه بل جرى اتصالات لا تعد قدرها باليد الواحدة فكنت أتعجب من كتاباته ونقده بطريقة أدبية قد تروق للبعض ويغيض البعض الآخر.. ولكن مهما فعلنا فعلينا أن نضع الرجال في مواطنهم وننزلهم منزلتهم..
أخونا مرتاح البال بل وأستاذنا وهو أبو سعد رجل عصامي ومحب للخير وإن كان البعض منا يغضب من صراحته ولكنه في الحقيقة رجل محب للخير في داخله ويتميز بتعليقاته النارية وإن كان يحاول يخفي ما يريد كتابته لمنزلة الشخص أو الكاتب الذي يكتب أو لا يفهم منه مقصده..
هذا الرجل الذي كنت أتمنى من إخواننا تكريمه معنوياً فهو كاتب فذ وغيور لأهله وربعه ووطنه فما تكون حادثة أو ناقمة للأمة الإسلامية إلا نجد له مجالاً في الكتابة والدراسة والتمحيص والتحليل بطريقة يفهمها العقلاء من الكتاب ولا يعرض أحداً بقوله ومبدأه كقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما بال قوم..الخ الحديث "
فلقد كان ناصحاً ومعلماً لي في بعض مقالاته وفنه الأدبي الجميل وإن اختلفت مع بعض كتاباته لكن يكون هو الأقوى في حقيقة الواقع بدون مجاملة لأحد ، لقد استطاع أن يرقي بمجالسنا بفن مقالاته وعرض الآراء والأحداث وما جاء فيها بدون ذكر شخصيات فكان نبراساً لذوي العقول من كتابنا الشباب أن يستفيدوا منه من الفينة والأخرى حتى تتلضم حبات هذا العقد واحدة تلو الأخرى.
نعم كتاباته اتسمت من الإيجاز حيناً ،وتفلُّت حيناً آخر ، وضعت القاري والمتابع على عتبات المجتمع وأمل المستقبل ، فأعطت القارئ إضاءات أدركها من خلال هذه النماذج الكتابية ، حقيقة كانت بين تسجيل حدث ، وإدراك عروبي إسلامي ، وتفقه لمواجع الأمة وآمالها ، واستبطان لحركية اللغة ، وحياة الثقافة ، وفوق كل ذلك إبداع كاتب مثقف.
ولعل المطلع لكتابات أخي الفاضل أنها تلهث لكي تحقق له خبراً وانجازاً ومفاجأة ، وحدثاً قد يكون مكتملاً ، وقد يكون مشعاً ، بل يحتاج إلى إضافة... وهذا ما يشعر به القاري ويتيقنه.
مع الأسف الشديد نحن البعض من بني قحطان لا يرفع أخيه بل يحبطه ويثني عزائمه فتجده يتحطم من بني عمه وبني جلدته.. فيجلدونه بردودهم وقد (1) أكون واحداً منهم ولا أدري بدون قصد أنني أوهنت من عزيمته فيظل صامتاً أو يرد رداً فيه من العزة والتروية والصمت أحياناً.
نحن جيل الشباب يجب علينا أن نحترم منهم أعلى منا قدرة وكتابةً ومنزلة حتى ولو أخذنا أعلى الشهادات أو أعلى المناصب القيادية ، لأن الشاعر يقول :


إذا رمت الدخول بدار قوم .... فكن منهم بمنزلة الأقل
فإن رفعوك كان الفضل منهم .... وإن أبقوك قل هذا محلي


وهذا دندنتي معه عندما أرد عليه أو استدرك أو أشارك بنسبة قليلة في مواضيعه ، فرحم الله رجلاً عرف قدر نفسه..
جميعنا لا نستعجل من الإخوة الردود فقد تكون مواضيعنا كبيرة أو قوية يستفحل الكثير المشاركة في فن الرد والحوار... إما لحياء الكاتب أو عدم فهمه للموضوع ولكن ليس عيباً أن يقرأ للموضوع مرة ومرتين وثلاثاً حتى يفهم ما يختلج من كتاب المقال فعند ذلك يشارك أو يدعو لصاحب الموضوع..
إذا كانت الكتابة تستدعي الحوار بين الكاتب والقارئ ، وتتضمن التواصل ، فإن هذا يصدق بالضرورة على القراءة ، وبما أن القراءة حوار وتبادل وبحث عن التواصل ، فإن الأمر يتعلق بتواصل بين قطبين ( الكاتب والقارئ ) ، لكل منهما اتجاهاته ونواياه واستراتيجياته في التواصل.. وهذا ما أراد أن يتوصل به كاتبنا مرتاح البال وبين المطلعين لمقالاته وموضوعاته.. قد نحتاج لمعرفة كتاباته إلى نظرات وتأملات عقلية ثاقبة ، من شأنها أن تقف على مواطن الجودة والإتقان في بنية النص ، فنخضعها للشرح والتفصيل دون أن يقدم أمام ذلك حجة أو برهان يبرر بهما اختياره الجمالي أو حجة لقوله بل سنده في ذلك الطبع والذوق والتجربة والواقع..
قد يقول البعض أنني أسرفت في مدح الرجل ولكن أقولها من القلب أنني أحترم هذا الرجل لكرمه وخلقه وأدبه وما تعلمه من فنون الحياة وترك المناصب للشباب ليدلوا بدلوهم ويتثقفوا منه ما جهلوه من أقربائهم.. وكم ناصحنا ووجهنا بالتصريح أو التعريض بقصد أو بدون قصد ولكن يبقى التحاور مبنياً على الأستاذ وتلميذه..
أخي الحبيب أحترمك وأقدرك وأضع لك منزلةً وحتى مثلاً لا قدر الله لو خالفتني مثلاً لأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ما دام أننا نريد الكمال لبعضنا البعض.. هذا ما كتبه أبنكم ولا يعطيكم حقكم فعذراً عن الكلمات التي من أن بدأت أكتب على جهازي حتى انتهيت من هذا المقال ولو أنني أعرفك أنك لا تحب ذلك ولكن يجب أن ننزل الرجال منازلهم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابن رشد الصغير سابقاً

" 1 " قد هنا للتقليل وليس للجزم

.
.
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس