رد : منهجية مانع آل عاطف ومحمد الشامخ في رفع النسب العالي (الجحادر - الحباب - وقفات ع
لا أدري كيف أدخل في صلب الموضوع ؟! ، ولا كيف أصيغ العبارات ؟! ؛ لعل تأخر إدارة المنتدى في تفعيل عضويتي أثر على ما اختزلته من أقوال ؛ بعد قراءتي للموضوع مباشرة ، أو لعلها "رهبة الكتابة" كما يقولون !!.
على كل حال ، وللحق ، فبخلاف التاريخ ؛ فإني لا أجد نفسي مهتماً كثيراً بعلم الأنساب ، لأسباب كثيرة ؛ ليس هذا المجال لذكرها ، وحيث أني اطلعت على أجراء يسيرة من كتب الباحثين المذكورين في أصل نقد صاحب الموضوع ، وقرأتُ شطراً من موسوعة بني مضيم للباحثين ، تلك الموسوعة التي أثنى عليها كثير من المهتمين ، وأجد أن الكاتب (صاحب الموضوع) ؛ شاطر غيره الثناء لتلك الموسوعة ، وهذا شيء يحسب للكاتب ، وأنا هنا لستُ مدافعاً ، أو مؤيداً لأحد ، ولكني مع النقد قلباً وقالباً ، بشرط مصداقية النقد، ونبل غاياته ، وكم رأينا كثيرا من النقاد المتهمين في نواحٍ شتى ؛ كتبوا ردودا ناقدة على بعض الكتّاب ، بل أن بعضاً منهم جمعوا ملاحظاتهم العديدة على عدة باحثين في كتب ، ومنهم على سبيل المثال : د. عبدالله العثيمين ، والناقد ، بالعادة ، يصقل إبداع الكتَّاب ، عن طريق التنبيه لسقطاتهم ، أو فتح أعينهم على أفكار أخرى ، أو مواضيع منسية ، أو أبعادهم عن الهوى (ذلك الإله المعبود) ، أو حتى إبداء الرأي الآخر ؛ إن كان الموضوع يحتمل رأياً آخر ، كما أن الناقد (يذلل) الصعاب لمن لا ذلول له ؛ عن طريق المقولة التي ساقها الكاتب : "اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي" ؛ فلا يعقل أن يقود الناس من لا يملك من الأمر عدته ؛ فهل يعقل أن نستسق من برق الخلب ؟!، أو أن نرى الشخب مرة في الإناء، وأخرى في الأرض ؟!، خصوصاً في مسألة مهمة كالأنساب ، مسألة منصوص على خصوصيتها دينياً ؛ ولكن المقتدين قلة !!.
أعتقد أن في جعبة الكاتبين الشيء الكثير ، كما وأعتقد أنهما يملكان الأفق الرحب في الرد على تناوله صاحب الموضوع في نقده لهما .
أختم بملاحظة بسيطة فيما ذكره الباحثان حول "وثيقة" صاحب سيرة الإمام أحمد بن سليمان ، حيث ذكرا في الملاحظات على النص المشار إليه في نقل الكاتب :
" الكتاب حقق على نسخة واحدة فقط ولم يقابل على أكثر من نسخة ومعلوم لدى من له أدنى معرفة بأصول التحقيق مزالق التخريج على نسخة واحدة فقط علاوة على أن المحقق ذكر البتر ال1ي قد طال أول المخطوطة وآخرها وفقدان النسخة الأصلية المنقول عنها وهذا لايقلل من مكانة السيرة أو يقدح في معلوماتها بالقدر الذي ينوه فيه إلى أنه يوجد كم ناقص منها ربما يكون فيه البغية المنشودة وأمر آخر أن الأسماء كثيرا ما يرد فيها تصحيف وتحريف ومع وجود أكثر من نسخة يتحقق الوصول للهدف المنشود أو تقريبه ".
إذا طبق المنهج الأكاديمي في نقد النصوص والوثائق : ( النقد الخارجي – الباطني) ، وتبين أصالة وصحة الوثيقة ؛ فلا إشكالية في وحداوية الوثيقة ؛ هذا إن لم تعطها ، تلك الوحداوية ، التفرد والندرة ، وهذا شيء معروف بداهة .
كتب صاحب الموضوع ، تعليقاً على نص الباحثين السابق ما نصه :
" أما البتر الذي طال أول المخطوطة وآخرها فهذا لا يعني بطلان السليم منها ورده ".
وإكمالاً لما ذكره الكاتب ، فللإكليل أجزء عدة مفقودة ؛ فهل قلل هذا الفقد من قيمة المتوفر ؟!.
وتمنياتي للجميع بالتوفيق .