عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-2010, 07:59 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي عــــلامــــة الــــحــــب ...

أهلا وسهلا بك في هذا المجلس

ومع الوقفة الخامسة مع الإبتلاءات والتي هي بعنوان

[[ علامة الحب .... الابتلاء ]]

أيها الأخ الحبيب:

لقد ثبت عن النبي ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ أنه قال:

" إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوم ابتلاهم , فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "

رواه الترمذي وصححه الألباني

قال بعض السلف " من لم يرض بقضاء الله وقدره فليس لحمقه دواء "

وقد ثبت عند البخاري أ ن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:

" من يرد الله به خيرا يصب منه "

كـــــــم نــــعـــــمـــة مــــطـــــويــــة ............ لـك بـــيــــن أثـــواب الـــنــوائــب

ومــــســـيـــرة قــــد أقـــــبــــلــــت ............. مــــن حـــيــــث تــنــتـظـر المصائب

أخي المسلم : نزول البلاء على المؤمن خيرا له من أن يدخر له العقاب في الآخرة

لذا يقول الحبيب ـ عليه الصلاة والسلام ـ

" إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا , وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى

يوافي به يوم القيامة " رواه الترمذي بسند حسن , وصححه الألباني

وقد بين أهل العلم أن الذي يمسك عنه أنه المنافق , فإن الله يمسك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه

يوم القيامة ، إذن البلاء ما هو إلا كالدواء , فإنه وإن كان مرا إلا أنك تقدمه لمن تحب ولله المثل الأعلى

[ فإذا أحب الله قوما ابتلاهم ]

وقد يتفوه بهذا القول العظيم من إذا وقع به البلاء من لا يعرف ربه

ولا هو مستقيم على سنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

ويقول الحمد لله [ إن الله إذا أحب قوم ابتلاهم ]

وهو مقيم على المعاصي .... لا يعرف حدود الله ..... ولا يعظم شعائر الله .... ولا حرماته ولا يقيم لها وزنا

وما علم أن ما أصابه إلا ذنبه لعله يتذكر أو يتعظ فيرجع ويتوب ، ولكن للأسف لا هذه ولا تلك ، قال الله

{ أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون }

وردا على هذه الشبه نقول في كلام مختصر لأهل العلم يا من تدعي حب الله وتقول:

[ إن الله إذا أحب قوم ابتلاهم ]

إليك ما يضبط هذا الادعاء لكي توزن حقيقة ما تقول عند نزول البلاء ، لتعلم إن هناك أسبابا عشرة ذكرها

ـ أهل العلم ـ وهذه الأسباب توجب محبة الله , تأمل فيها .... قف معها .... انظر فيها بحقيقة وجد ... وبعد هذا

قل هل أنا فعلا أستحق أن أقول [ إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ]؟؟

فقل لي بربك أين أنت من قراءة القرآن والعمل به ؟؟

وأين أنت من التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض؟؟

وأين أنت من دوام ذكره سبحانه ؟؟

وأين أنت من إيثار محاب الله على محابك عند غلبات الهوى ؟؟

وأين أنت من مطالعة القلب لأسماء الله وصفاته وعلاقتها في حياتك؟؟

وأين أنت من تذكر بره وإحسانه وآلائه ونعمه عليك؟؟

وأين أنت من انكسار القلب ووجله بين يدي الله ؟؟

وأين أنت من القيام بالعبادة وقت الخلوة ؟؟

وأين أنت من مجالسة الصالحين الذين يزداد بهم الإيمان؟؟

وهل أنت بعيد ما أقول كل البعد عن كل سبب يحول بين القلب وبين خالقه ؟؟

إن هذه العشرة الأسباب تحتاج إلى إجابة صرحة مع النفس.

هذا وإلى لقاء آخر إن شاء الله
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس