عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2009, 03:31 PM
  #1
مشاري بن نملان الحبابي
مشرف
آخبار ومناسبات قحطان
والديار وقصص وسوالف من الماضي
 الصورة الرمزية مشاري بن نملان الحبابي
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 15,960
مشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond repute
News " العم سالم الشلوي ".. نجا من السيول وانتظر الموت 21 يوماً

"عم سالم".. نجا من السيول وانتظر الموت 21 يوماً


لقطة لـ"الشلوي"وهو ينزح أمس مياه المجاري التي أغرقت منزله بجدة

جدة: سامية العيسى
أنقذت العناية الإلهية أمس مسنا سعوديا، قبل أن يدركه الموت وحيدا وغريقا في مياه المجاري التي تغطي بيته الشعبي المتواضع في حي الكرنتينا بجدة.

فمنذ قرابة الشهر وعم مبارك سالم الشلوي، وهو في العقد الثامن من عمره، يعيش في مستنقع مائي آسن نتيجة اختلاط مياه المجاري بمياه السيول التي داهمت بيته المكون من غرفتين ضيقتين، وصالة صغيرة في جنوب جدة.

ففي الساعة العاشرة من صباح أمس، توجهت مجموعة من السيدات والرجال المتطوعين في جمعيات خيرية، لزيارة تفقدية لحي الكرنتينا الذي يعتبر واحدا من أفقر الأحياء الشعبية في جدة، وتقديم المساعدات اللازمة للأهالي المتضررين فيه، وعندما توقفت اللجنة أمام منزل قديم يبدو بابه الصغير "غاطسا" تحت الأرض بمسافة تقارب المتر عن مستوى الشارع، سمع الجميع صوت استغاثة خافتاً يصدر من داخل المنزل شبه المهجور، وعلى إثر ذلك قام أحدهم بكسر أقفال الباب بقدمه، ليكتشف الجميع المفاجأة إذ وجدوا رجلاً في العقد الثامن من العمر نائما بملابس بسيطة، ونصف جسده عار تقريبا، على سرير متهالك وسط كومة من القمامة والمخلفات والكراتين وجميعها غارقة في مستنقع من مياه المجاري، التي تعشش فوقها أسراب من البعوض والحشرات الطائرة.
وقال بصوت خافت: أين كنتم؟، لقد شربت من مياه المجاري 21 يوما كي أعيش، وأكلت الخبز الجاف والعفن دون أن يشعر بي أحد طوال الأيام الماضية.

وأضاف: "منذ سنوات وأنا أعيش وحيدا، بعد وفاة جميع أفراد عائلتي في جازان قبل نحو 35 عاما، ثم انتقلت للعيش بجدة منذ 30 عاما".

وأكدت عضو الجمعية النسائية الأولى بجدة عدوية الحمراني أن اكتشاف حالة عم سالم جاء في الوقت المناسب، وأنه محظوظ لإنقاذه من موت محقق، وسط هذه البيئة القاتلة.

من جانبها أوضحت مديرة الجمعية النسائية الأولى بجدة نسرين الإدريسي أن لجنة تنسيق العمل الاجتماعي قامت بتوزيع الأحياء المتضررة جغرافيا، وكان من نصيب الجمعية النسائية أحياء مدائن الفهد والقريات والمصفاة وحي الثعلبة وغليل وجزء من الكيلو 2 إلى الكيلو 5 وكيلو 6 و7 وحي الجامعة وكيلو 9 و10 و11 و12 و13.

وأشارت الإدريسي إلى أنها خاطبت الأمانة أكثر من مرة دون حل كاشفة ومبررة تأخر الإغاثة في بعض أحياء جدة بالتوجه العام من جانب الجهات المعنية والتركيز على إنقاذ حي قويزة فقط.


في واقعة مؤثرة للغاية، أنقذت العناية الإلهية مسنا سعوديا، قبل أن يدركه الموت وحيدا وغريقا في مياه المجاري التي تغطي بيته الشعبي المتواضع جدا في حي الكرنتينا بجدة.

منذ قرابة الشهر وعم مبارك سالم الشلوي يعيش في مستنقع مائي آسن نتيجة اختلاط مياه المجاري بمياه السيول التي داهمت بيته المكون من غرفتين ضيقتين، وصالة صغيرة في جنوب جدة.

لم يعرف أحد عن كيف يعيش عم سالم الشلوي، وهو مسن سعودي في العقد الثامن من العمر، وما إذا كان حيا أم ميتا، في بيته بسبب آثار الأمطار والسيول الأخيرة التي أشغلت كل شخص بحاله، وبمعالجة وضعه ووضع أسرته، ونسي الجميع جارهم القديم.

في الساعة العاشرة من صباح أمس، توجهت مجموعة من السيدات والرجال المتطوعين في جمعيات خيرية، بمعية السيدة عدوية بنت علي الحمراني، والسيدة ميسون أحمد صالح ممثلتين عن الجمعية النسائية الأولى بجدة، والمتطوع عبدالله المزيني أحد أعضاء لجنة أصدقاء المجتمع الخيرية في جدة، مع مجموعة أخرى من المتطوعين لزيارة تفقدية لحي الكرنتينا وتقديم المساعدات اللازمة للأهالي المتضررين فيها.

الحي يعد واحدا من أفقر الأحياء الشعبية في جدة، وأكثرها بدائية، حيث لا تتوفر فيه أي بنية تحتية، فلا مجاري، ولا مياه ولا طرقات، ولا أي خدمات يمكن لها توفير وجه من أوجه الحياة الكريمة لأكثر من 6 آلاف أسرة تعيش فيه منذ عقود طويلة. ولحماية السكان، فقد تم فصل التيار الكهربائي عن عدد كبير من المنازل، بعد أن تم قطع المياه الصالحة للاستخدام الآدمي بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحي، وارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل لم تفد فيه عمليات النزح التي تمت بجهود فردية من السكان لتجفيف منازلهم الغارقة بالمياه الآسنة.

وكان لافتا، أن صهاريج شفط ونزح مياه المجاري، تسحب المياه من البيوت الواقعة في أطراف الحي، والتي لا تستطيع الوصول إليها، نظرا لضيق الطرق والأزقة الداخلية وتقوم بتفريغها مباشرة في المساحات الأرضية غير المستغلة، وسط طرقات الحي.

عندما توقفت اللجنة أمام منزل قديم يبدو بابه الصغير "غاطسا" تحت الأرض بمسافة تقارب المتر عن مستوى الشارع، لم يقدر أحد في اللجنة التطوعية أن بشرا عاقلا يمكن أن يعيش فيه. غير أن الجميع سمع صوت استغاثة خافت يصدر من داخل المنزل شبه المهجور، بعدها قام "أبو يحيى" عبدالله المزيني بكسر أقفال الباب بقدمه، ليكتشف الجميع المفاجأة، رجلاً في العقد الثامن من العمر نائما بملابس بسيطة، ونصف جسده عار تقريبا، على سرير متهالك وسط كومة من القمامة والمخلفات والكراتين غارقة في مستنقع من مياه المجاري، التي تعشعش فوقها أسراب من البعوض والحشرات الطائرة.

وقف عم سالم بصعوبة على قدميه، قبل أن تغرق المياه نصف ساقيه النحيلتين، قبل أن يحكي قصة حياته مع "الإهمال" والسيول التي دخلت منزله الأشبه بالبدروم الأرضي. كان عم سالم يبدو مستسلما لمصيره المجهول، وفي حالة إعياء تامة فوق فراش يسبح فوق المياه الآسنة، وغير قادر على الحراك، ينتظر ربما الموت في أي وقت، وهو الزائر الوحيد الذي كان لا يحتاج إلى كسر بابه، ليسلبه روحه البريئة، ويسلمها لصاحبها دون حاجة لترك وصية أو حجة لأحد، لأن الرجل كما يقول "جيران الحي" مقطوع من شجرة، ولم يكلف أحد خاطره بالسؤال عنه طوال الفترة الماضية منذ يوم الأربعاء الحزين.

قال بصوت خافت: "أين كنتم؟، لقد شربت من مياه المجاري كي أعيش، وأكلت الخبز الجاف والعفن دون أن يشعر بي أحد طوال الأيام الماضية".

وأضاف: "منذ سنوات وأنا أعيش وحيدا، بعد وفاة جميع أفراد عائلتي في جازان قبل نحو 35 عاما، ثم انتقلت للعيش بجدة منذ 30 عاما".

عم سالم ليس لديه أي عمل يقوم به، وليس عنده أي مصدر رزق يعيش منه بقية أيام حياته. كما أنه لم يسمع طوال عمره عن الضمان الاجتماعي ولا يعرف له بابا.

وقال إنه اضطر للعيش وسط مياه المجاري التي اختلطت بالسيل منذ 21 يوما دون أن يشعر به أي إنسان وكان يستعد وينتظر الموت في كل لحظة ولكنه وعلى حد قوله طال انتظاره هو الآخر حتى فقد أي أمل سواء بالنجاة أو الراحة الأبدية من هذه العيشة المأساوية "على حد تعبيره".

ويستطرد الشلوي أعيش حياتي، ولقمتي اقتاتها قبل وقوع الكارثة من التسول ومن عطف بعض المارة وبعض المساعدات من الجيران الذين هجروا منازلهم بعد أن هدمها السيل.

وتصف عضو الجمعية النسائية الأولى بجدة عدوية الحمراني والتي أبكتها حالة المسن السعودي لحظة اكتشاف وجوده في المنزل الشعبي المتهالك ووسط الغرفة المظلمة التي تأويه: "أن فريق العمل التطوعي للجمعية يعمل ما يقارب 14 ساعة يوميا ونظرا لضيق الشوارع وخوف المتطوعين من أهالي الحي عند فتح بيوت هجرها أهلها شكل عائقا أمام فرق العمل التطوعي".

وأكدت "أن اكتشاف حالة عم سالم جاء في الوقت المناسب، وأنه محظوظ لإنقاذه من موت محقق، وسط هذه البيئة القاتلة".

من جهتها أسرعت المتطوعة في الجمعية السيدة نورة الحمراني لطلب المساعدة الطبية العاجلة لفحص حالة عم سالم الشلوي وتقديم المساعدة الطبية العاجلة له.

وقالت كل من ميسون أحمد صالح ونورة الحمراني وعدوية الحمراني إنهن سيعملن فورا على توفير سكن لائق للمسن بعد تسجيل حالته وانتشاله من مسكنه المتهالك.

وكان فريق الجمعية النسائية يصاحبه أبو يحيى عبدالله المزيني أجرى مسحا ميدانيا لـ1200 منزل برفقة فريق الوطن اطلع فيها على أوضاع المتضررين بحي المصفاة والكرنتينا، وبترومين وجميعها من أحياء جنوب جدة.

الإدريسي تحذرمن انهيار مباني غليل على رؤوس ساكنيها

بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل قام فريق من الجمعية النسائية يرافقه أعضاء من جمعية أصدقاء المجتمع لزيارة عدد من أحياء غليل والكرنتينا وحي المصفاه، حيث اطلع الفريق على منازل لم يشملها الفحص ولم تقدم لهم أية مساعدات.

وكان عدد كبير من الأهالي قدموا شكواهم لفرق الإغاثة، وأكدوا أن المساعدات لم تصلهم.
وكانت مديرة الجمعية النسائية الأولى بجدة نسرين الإدريسي قالت لـ"الوطن" قبل اكتشاف قصة المسن: إن الجمعية تقدم مساعدات لأكثر من 15 حيا من الأحياء المنكوبة بجدة.

وبينت أن لجنة تنسيق العمل الاجتماعي قامت بتوزيع الأحياء المتضررة جغرافيا، وكان من نصيب الجمعية النسائية أحياء مدائن الفهد والقريات والمصفاة وحي الثعلبة وغليل وجزء من الكيلو 2 إلى الكيلو 5 وكيلو 6 و7 وحي الجامعة وكيلو 9 و10 و11 و12 و13.

وذكرت إدريسي أن أكثر هذه الأحياء غرقت بمياه السيل واختلطت فيها مياه المجاري بمياه الشرب، مخلفة مستنقعات كثيفة ،وفوجئنا باندفاع مياه غزيرة وآسنة داخل بعض البيوت بتلك المناطق، وشاهدنا نوافير تنطلق من بعض المنازل ولا نعرف من أين تتفجر هذه المياه، وحاولنا بقدر المستطاع تنظيفها.

وأضافت الإدريسي: لاحظنا كلما سحبنا المياه تنطلق مرة أخرى بسرعة أكبر، وهذا شكل عائقا كبيرا أمام فريق العمل التطوعي في سرعه تقديم المساعدات لتلك الأحياء.

وقالت: تعد غليل والتي يسكنها نحو5 آلاف أسرة منطقة وبائية تسبح فوق مياه غطت أغلب منازل الحي.

وأشارت أنها خاطبت الأمانة أكثر من مرة دون حل كاشفة ومبررة تأخر الإغاثة في بعض أحياء جدة إلى التوجه العام من جانب الجهات المعنية والتركيز على إنقاذ حي قويزة فقط.

وقالت الإدريسي: إن أهالي غليل وكل المناطق المجاورة لها تشكل كارثة كبرى، ومنازلها مهددة بالانهيار على رؤوس ساكينها.
__________________
:: سبحان الله وبحمده :: سبحان الله العظيم ::

شـبـكـة قـحـطـان * الموقع الرسمي لقبيلة قحطان *

../ اعتذر لقلّة تواجدي ومشاركاتي في المنتدى وذلك لظروف الاختبارات ، لا تنسوني من صالح دعائكم /..
مشاري بن نملان الحبابي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس