عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-2005, 07:24 PM
  #9
سلطان العبيدي
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 992
سلطان العبيدي is a splendid one to beholdسلطان العبيدي is a splendid one to beholdسلطان العبيدي is a splendid one to beholdسلطان العبيدي is a splendid one to beholdسلطان العبيدي is a splendid one to beholdسلطان العبيدي is a splendid one to behold
افتراضي

من جريدة الجزيرة :
* أبها - عبدالله الهاجري:
أفسد علي عبيد القحطاني 24 سنة الفرحة والذي عاشها أبناء مدينة أبها أمس الثلاثاء بعد أن أردوه رجال الأمن قتيلا في محاولته الدفاع عن أنفسهم بعد أن تهجم عليهم حاملا سلاحا بيده ومحاصرتهم بعد أن علم أن والده تنازل عن قاتل أخيه بشفاعة من سمو الأمير فيصل بن خالد نائب أمير عسير.تفاصيل الحادث والتي شهدت (الجزيرة) تفاصيلها صباح أمس بدأت منذ أربع سنوات تقريبا حين أقدم محمد مسفر القبلان على قتل بدر عبيد آل جميح بمركز الأمواة شرق عسير إثر خلاف حصل بينهم وعلى امتداد السنوات الأربع حاول أهل الخير التدخل للصلح في الموضوع إلا أن أهل الدم كانوا رافضين تلك التدخلات متمسكين بالدم والقصاص حتى صدور الأمر بتنفيذ الحكم الشرعي في هذه القضية.
وكان الموعد الثلاثاء 13-10 - 1426 هـ صباحا بساحة البحار بأبها والتي تطل عليها إمارة منطقة عسير، وفي أثناء التجمهر من قبل المواطنين وحضور الطرفين وبينهم القاتل محمد شاهد سمو الأمير فيصل بن خالد ما يحدث في الساحة. وكما هي عادته في حب الخير والصلح اتجه فورا إلى موقع الساحة والأمل يحدوه في إنقاذ رقبة وأن يقبل أهل الدم بشفاعته وفي لحظة تفاجأ الجميع بحضور الأمير( الغيث) وسط الساحة فانفرد بعبيد مسفر آل جميح القحطاني والد القتيل ومكث معه فترة غير طويلة ومحمد القبلان لا يزال يردد الشهادة لتؤكده بأن حياته لم يتبق عليها سوى دقائق معدودة والجماهير تراقب بعين ما يحدث بين الأمير ووالد المقتول وبعين أخرى تنفيذ الحكم الشرعي ليعلن عبيد القحطاني تنازله عن حقه الشرعي في القصاص بابن القبلان ليعلو معها التكبير والتهليل بهذا الموقف البطولي والذي دائما هي سمة أبناء المملكة.
وعلى ضوء ذلك وبعد إعلان التنازل قدم الجميع وعلى رأسهم الأمير خالد الفيصل شكرهم لوالد القتيل عبيد آل جميح وذلك حين استقبله في مكتبه بالإمارة مؤكدا سموه أن هذه هي صفات المسلم الحقيقي وهي العفو عند المقدرة راجيا الله أن يكتب له الأجر والمثوبة جراء عمله الإنساني في إعتاق رقبة من الموت، كما قدم الجميع شكرهم للأمير فيصل بن خالد على أعماله الخيرة التي تدل على منبعه الأصيل مؤكدين بأن هذا هو ديدن سموه في حياته كلها.
وبعد إعلان التنازل قام والد القتيل بتوقيع التنازل في مكتب سمو نائب أمير منطقة عسير.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه الفرح يعم على الجميع أخذت الجهات الأمنية القاتل محمد مسفر القحطاني لإعادته إلى السجن إلى حين انتهاء أمور التنازل إلا أن علي عبيد شقيق المقتول لم تكن نواياه سليمة منذ وقوع الحادث وازداد الأمر به مساء أمس الأول أي قبل يوم الحكم بتهديد والده إن تنازل عن القاتل متلفظا عليه بالألفاظ السيئة وفي وقت التنازل حاول الدخول عنوة إلى موقع الساحة بعد أن علم بتنازل والده عن الدم حاملا سكينا محاولا قتل والده أو القاتل إلا أن رجال الأمن منعوه تماما من ذلك وفي لحظة خروج الجميع من الساحة حاول علي تكرار محاولته الاعتداء حين قام بمحاصرة السيارة التي تقل قاتل أخيه حتى تمكن من إيقافها ونزل محاولا قتل قاتل أخيه ومحاولا الاعتداء على رجال الأمن والذين قاوموه وبما يقتضيه الموقف حيث تم إطلاق النار عليه، أصيب مباشرة في مقتل ليتوفى في حينه والذي أشار بذلك لـ(الجزيرة) مدير شرطة منطقة عسير اللواء علي الحازمي.
سلطان العبيدي غير متواجد حالياً