عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2009, 01:03 AM
  #1
علي بن شداد القحطاني
..:: كاتب وباحث تاريخي ::..
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 1,747
علي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond reputeعلي بن شداد القحطاني has a reputation beyond repute
Iwantattention صحابي من قحطان (2)

سعد بن معاذهو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرىء القيس سيد الأوس ، صحابي من الأبطال ، من أهل المدينة ، حمل لواء الأوس يوم بدر، وكان أطول الناس وأعظمهم جسماً 0 وكان ممن ثبت في أُحد ورُمي بسهم يوم الخندق فعاش شهراً ثم مات من أثر جروحه ودفن بالبقيع ، وعمره سبعٌ وثلاثون سنة ومناقبه مشهورة في الصحاح0
أسلم سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يعلِّم المسلمين ، فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل : كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تسلموا ، فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام .
عن عائشة أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق ، وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن ، وذلك قبل أن يُضرب الحجاب عليهن ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذراري والنساء في الحصون مخافةً عليهم من العدو ، قالت عائشة : فمر سعد بن معاذ عليه درعٌ مقلصة قد خرجت منها ذراعه ، وفي يده حربة وهو يقول :
لبِّث قليلاً يَلْحَقِ الهيجا حَمَلْ
لا بأس بالموتِ إذا حان الأجلْ


فقالت أم سعد : الحق يا بني قد والله أخرت . فقالت عائشة : يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي ، فخافت عليه حين أصيب السهم منه( )0
ويرمي سعداً رجلٌ من المشركين من قريش ، يُقال له ابن العرقة بسهم ، فقال : خُذها وأنا ابن العرقة ، فأصاب أكحله ، فدعا الله سعدٌ فقال : اللهم لا تمتني حتى تشفيني من بني قريظة ، وكانوا مواليه وحلفاءَهُ في الجاهلية ، قالت فرقأ كلمُهُ ، تعني جرحه0
وبعث الله تبارك وتعالى الريح على المشركين فكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً . فلحق أبو سفيان بمن معه بتهامة ، ولحق عيينة بمن معه بنـجد ، ورجعت بنو قريظة ، فتحصنوا في صياصيهم ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأمر بقُبةٍ فضربت على سعد بن معاذ في المسجد( )0
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة 0
فحاصـرهم خمساً وعشرين ليلة ، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء عليهم قيل لهم : أنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر فأشار إليهم أنه الذبح ، فقالوا : ننزل على حكـــم سعد بن معاذ ، فقال لهــم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنزلوا على حكم سعد بن معاذ ) ، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد فحمل على حمار ، وحف به قومه ، فجعله يقولون : يا أبا عمروا ! حلفاؤك ومواليك وأهل النكابة ، ومن قد علمت ؟ ولا يُرجِعُ إليهم شيئاً ، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال : قد آن لي أن لا أبالي في الله لومة لائمٍ0
قال ابن سعد : فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قــال : ( قوموا إلى سيدكم ، فأنزِلوه ) ، فأنزلوه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحكم فيهم ) ، فقال فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتليهم وتُسبى ذراريهم وتُقسم أموالهم0
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله )0
ثم دعا الله سعدٌ فقال : اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئاً فأبقني لها ، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك0
فانفجرت كلمُهُ وقد كان برأ حتى ما يُرى منه شئ إلا مثل الخرص ، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه جبريل حين استيقظ ، فقال : من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السموات ؟ قال ( لا أعلم إلا أن سعداً أمسى دنفاً ، ما فعل سعد ؟ ) قالوا يا رسول الله قد قُبض ، وجاءه قومه فاحتملوه إلى ديارهم ، قال : فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم خرج ومعه النـاس ، فبتَّ الناس مشياً حتى إن شسوع نعالهم لتنقطع من أرجلهم ، وإن أرديتهم لتقع على عواتقهم ، فقال له رجل : يا رسول الله قد بتت الناس ؟ فقال ( إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة ) ( )0
ورُوي أن جبريل نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله من هذا الذي فُتحت لــه أبواب السماء واهتز له العرش ؟ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعاً يجر ثوبه ، فوجد سعداً قد قُبض ، ولما دفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف من جنازته جعلت دموعه على لحيته ويده على لحيته0

وندبته أمه فقالت :
ويلُ أمِّ سعدٍ سعداً
براعةً ونجداً

بعد أيادٍ له ومجداً
مُقدماً سدّ به مسدّاً

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل البواكي يكذبن إلا أم سعد ) وفي رواية : ( كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد )0
وأخرج ابن سعد عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه قال : لما انتهوا إلى قبر سعد نزل فيه أربعة نفر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقفٌ على قدميه ، فلما وضع في قبره تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبَّح ثلاثاً ، فسبَّح المسلـمون ثلاثــاً حتى ارتج البقيع ، ثم كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وكبر أصحابه ثلاثاً حتى ارتج البقيع بتكبيره ، فسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل : يا رسول الله رأينا بوجهك تغيّراً وسبحت ثلاثاً ؟ قال ( تضايق على صاحبكم قبره وضُم ضمةً لو نَجَا منها أحدٌ لنجا سعد منها ، ثم فرّجَ الله عنه ) ( )0
وعن أنس قال : لما حُملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنــازته ، وذلك لحكمه في بني قريظة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن الملائكة كانت تحمله )0
وقال سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لقد رأينا من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفاً ما وطــئوا الأرض قبــل ) ( )0
وبحقٍّ أعطاه الله ذلك ومقاماته في الإسلام مشهورة كبيرة ، ولو لم يكن له إلا يوم بدرٍ ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدرٍ ، وأتاه الخبر في نفير قريش ، استشار الناس ، فقال المقداد فأحسن ، وكذلك أبو بكر وعمر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الأنصار لأنهم عدد الناس ، فقال سعد بن معاذ : والله لكأنك تريدنا يا رسول الله !؟ قال : ( أجل ) ، قال سعد : فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به الحق ، وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لِما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضتَ بنا هذا البحر لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن نلقى عدوّنا غداً ، إنا لصبرٌ عند الحرب صدقٌ عند اللقاء ، لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك ، فسِر بنا على بركة الله ، فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله ونشطه ، فكفاه ذلك فخراً( )0

مناقب سعد بن معاذ
عن جابر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ )( )0
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد نزل لموت سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ، ما وطئوا الأرض قبلها ) . وقال حين دُفِــنَ : ( لو انفلَت أحدٌ من ضغطة القبر ، لانفلت سعد )( )0
عن عبد الرحمن بن عوف قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء سعد بن معاذ الأنصاري ، فقال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا سيدكم ) 0
عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ثوب ديباج ، قال : والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا ( )0
وعن أبي سعيد الخدري قال : كنت أنا ممن حفر لسعدٍ قبره بالبقيع ، وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا قترةً من تراب حتى انتهينا إلى اللحد0
وعن محمد بن شر حبيل بن حسنة قال : أخذ إنسانٌ قبضة من تراب قبر سعد فذهب بها ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك( )0


أُسيد بن الحضير الأنصاري ( )
(20 هـ ، 641م )

سعد بن معاذ الأنصاري( )
الذي اهتز العرش لموته
( 5هـ ، 626م )


هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرىء القيس سيد الأوس ، صحابي من الأبطال ، من أهل المدينة ، حمل لواء الأوس يوم بدر، وكان أطول الناس وأعظمهم جسماً 0 وكان ممن ثبت في أُحد ورُمي بسهم يوم الخندق فعاش شهراً ثم مات من أثر جروحه ودفن بالبقيع ، وعمره سبعٌ وثلاثون سنة ومناقبه مشهورة في الصحاح0
أسلم سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يعلِّم المسلمين ، فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل : كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تسلموا ، فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام .
عن عائشة أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق ، وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن ، وذلك قبل أن يُضرب الحجاب عليهن ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذراري والنساء في الحصون مخافةً عليهم من العدو ، قالت عائشة : فمر سعد بن معاذ عليه درعٌ مقلصة قد خرجت منها ذراعه ، وفي يده حربة وهو يقول :
لبِّث قليلاً يَلْحَقِ الهيجا حَمَلْ
لا بأس بالموتِ إذا حان الأجلْ


فقالت أم سعد : الحق يا بني قد والله أخرت . فقالت عائشة : يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي ، فخافت عليه حين أصيب السهم منه( )0
ويرمي سعداً رجلٌ من المشركين من قريش ، يُقال له ابن العرقة بسهم ، فقال : خُذها وأنا ابن العرقة ، فأصاب أكحله ، فدعا الله سعدٌ فقال : اللهم لا تمتني حتى تشفيني من بني قريظة ، وكانوا مواليه وحلفاءَهُ في الجاهلية ، قالت فرقأ كلمُهُ ، تعني جرحه0
وبعث الله تبارك وتعالى الريح على المشركين فكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً . فلحق أبو سفيان بمن معه بتهامة ، ولحق عيينة بمن معه بنـجد ، ورجعت بنو قريظة ، فتحصنوا في صياصيهم ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأمر بقُبةٍ فضربت على سعد بن معاذ في المسجد( )0
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة 0
فحاصـرهم خمساً وعشرين ليلة ، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء عليهم قيل لهم : أنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر فأشار إليهم أنه الذبح ، فقالوا : ننزل على حكـــم سعد بن معاذ ، فقال لهــم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنزلوا على حكم سعد بن معاذ ) ، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد فحمل على حمار ، وحف به قومه ، فجعله يقولون : يا أبا عمروا ! حلفاؤك ومواليك وأهل النكابة ، ومن قد علمت ؟ ولا يُرجِعُ إليهم شيئاً ، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال : قد آن لي أن لا أبالي في الله لومة لائمٍ0
قال ابن سعد : فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قــال : ( قوموا إلى سيدكم ، فأنزِلوه ) ، فأنزلوه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحكم فيهم ) ، فقال فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتليهم وتُسبى ذراريهم وتُقسم أموالهم0
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله )0
ثم دعا الله سعدٌ فقال : اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئاً فأبقني لها ، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك0
فانفجرت كلمُهُ وقد كان برأ حتى ما يُرى منه شئ إلا مثل الخرص ، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه جبريل حين استيقظ ، فقال : من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السموات ؟ قال ( لا أعلم إلا أن سعداً أمسى دنفاً ، ما فعل سعد ؟ ) قالوا يا رسول الله قد قُبض ، وجاءه قومه فاحتملوه إلى ديارهم ، قال : فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم خرج ومعه النـاس ، فبتَّ الناس مشياً حتى إن شسوع نعالهم لتنقطع من أرجلهم ، وإن أرديتهم لتقع على عواتقهم ، فقال له رجل : يا رسول الله قد بتت الناس ؟ فقال ( إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة ) ( )0
ورُوي أن جبريل نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله من هذا الذي فُتحت لــه أبواب السماء واهتز له العرش ؟ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعاً يجر ثوبه ، فوجد سعداً قد قُبض ، ولما دفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف من جنازته جعلت دموعه على لحيته ويده على لحيته0

وندبته أمه فقالت :
ويلُ أمِّ سعدٍ سعداً
براعةً ونجداً

بعد أيادٍ له ومجداً
مُقدماً سدّ به مسدّاً

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل البواكي يكذبن إلا أم سعد ) وفي رواية : ( كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد )0
وأخرج ابن سعد عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه قال : لما انتهوا إلى قبر سعد نزل فيه أربعة نفر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقفٌ على قدميه ، فلما وضع في قبره تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبَّح ثلاثاً ، فسبَّح المسلـمون ثلاثــاً حتى ارتج البقيع ، ثم كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وكبر أصحابه ثلاثاً حتى ارتج البقيع بتكبيره ، فسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل : يا رسول الله رأينا بوجهك تغيّراً وسبحت ثلاثاً ؟ قال ( تضايق على صاحبكم قبره وضُم ضمةً لو نَجَا منها أحدٌ لنجا سعد منها ، ثم فرّجَ الله عنه ) ( )0
وعن أنس قال : لما حُملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنــازته ، وذلك لحكمه في بني قريظة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن الملائكة كانت تحمله )0
وقال سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لقد رأينا من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفاً ما وطــئوا الأرض قبــل ) ( )0
وبحقٍّ أعطاه الله ذلك ومقاماته في الإسلام مشهورة كبيرة ، ولو لم يكن له إلا يوم بدرٍ ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدرٍ ، وأتاه الخبر في نفير قريش ، استشار الناس ، فقال المقداد فأحسن ، وكذلك أبو بكر وعمر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الأنصار لأنهم عدد الناس ، فقال سعد بن معاذ : والله لكأنك تريدنا يا رسول الله !؟ قال : ( أجل ) ، قال سعد : فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به الحق ، وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لِما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضتَ بنا هذا البحر لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن نلقى عدوّنا غداً ، إنا لصبرٌ عند الحرب صدقٌ عند اللقاء ، لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك ، فسِر بنا على بركة الله ، فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله ونشطه ، فكفاه ذلك فخراً( )0

مناقب سعد بن معاذ
عن جابر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ )( )0
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد نزل لموت سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ، ما وطئوا الأرض قبلها ) . وقال حين دُفِــنَ : ( لو انفلَت أحدٌ من ضغطة القبر ، لانفلت سعد )( )0
عن عبد الرحمن بن عوف قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء سعد بن معاذ الأنصاري ، فقال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا سيدكم ) 0
عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ثوب ديباج ، قال : والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا ( )0
وعن أبي سعيد الخدري قال : كنت أنا ممن حفر لسعدٍ قبره بالبقيع ، وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا قترةً من تراب حتى انتهينا إلى اللحد0
وعن محمد بن شر حبيل بن حسنة قال : أخذ إنسانٌ قبضة من تراب قبر سعد فذهب بها ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك( )0
للمزيد انظر كتاب القواعد والاركان من أعلام قحطان
__________________
للإطلاع على تحقيقي حول قصيدة حسان بن ثابت


للإطلاع على الموضوع اضغط هنا

لزيارة موقعي أنساب العرب

تفضّل بزيارة هذا الرابط


http://ansabalarab.com/
علي بن شداد القحطاني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس