عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2009, 12:35 AM
  #2
أبو زيد
..:: قلم من ذهب ::..
 الصورة الرمزية أبو زيد
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: مكان ما
المشاركات: 2,177
أبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond repute
افتراضي رد : صقور حماس Vs الانبطاحيين !!

أقول مستعيناً بالله:


اقتباس:
” أصبح السلام في الشرق الأوسط جزءاً لا يتجزأ من التطور لهذه المنطقة من العالم. لذلك، فقد أصبح قدراً واقعاً لا مهرب منه. وإن لم يأتِ اليوم لأسباب مختلفة، فهو آتٍ غداً لا محالة. ولكن عدم استعجال إقراره، يزيد مشكلة السلام تعقيداً، ويزيد الطريق إليه صعوبة. لا لأن مصالح واشنطن تقتضيه وحسب، بل وأيضاً لأنه في مصلحة جميع بلدان الشرق الأوسط المأزومة، الباحثة عن الاستثمارات، التي لا تأتي إلا في مناخ السلام والاستقرار. وهو أمر يغفله الكثيرون من أصحاب الشعارات السياسية الرومانسية.
ومن هنا، فإن المعارضة الفلسطينية مثلاً – وخاصة "حماس" وأخواتها - إذا لم تضطلع بالسلام كخيار، فستكابده كإكراه لا مفر منه كالقدر المحتوم. فالتسوية النهائية للصراع العربي – الإسرائيلي، جزء لا يتجزأ من اتجاه تاريخي لتسوية نزاعات الحرب الباردة، لصياغة خريطة دولية جيوبوليتكية جديدة، على مقاس متطلبات العولمة، وقيادة الولايات المتحدة للعالم، خاصة في عهد أوباما الجديد "
هكذا هي الانبطاحية في أوضح صورها، فماذا جنينا من السلام منذ نكسة 67 وحتى الآن ؟! أين التطور الذي يتكلم عنه الكاتب ؟ هل انتهت جميع مشاكلنا ما عدا البحث عن الاستثمارات ؟ وهل القدس والأرض المقدسة أقل شأنا وأهون أمراً من البحث عن الاستثمارات والاقتصاد الذي لا فائدة منه إلا بتكامله مع العزة والشموخ ؟
ثم إني أعجب من الرهان على كلمات من قبيل: "مصلحة بلدان الشرق الأوسط" فكاتبنا العزيز لم يريد أن يستثني حتى مصالح إسرائيل بقوله "الشرق الأوسط" ولم يقل العالم العربي أو الإسلامي !!
كما أنه هنا يسوق لمشروع أمريكا الشهير "بالشرق الأوسط الكبير" عندما يلمح إلى إعادة رسم و "صياغة خريطة دولية جديدة" .
اقتباس:
" والحمائم في "حماس" خاصة مقتنعون بذلك. وهم يزدادون عدداً يوماً بعد يوم. ومنطق التاريخ يقول، بأن الغلبة لهم في النهاية. "
بودي لو ذكر كاتبنا المؤرخ مثالاً واحداً من التاريخ أن الغلبة " للانبطاحيين " ، ولكني هنا أربأ بالأسماء التي ذكرها من أعضاء حماس أن يكونوا كذلك، ولكنها محاولة قذرة من الكاتب للإيقاع بينهم وبين بقية إخوانهم، نعم قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا وارد ومقبول بل وأحياناً يكون مطلوب لكنه لا يصل للصورة التي صوره إياها الكاتب.

اقتباس:
" ومن جملة هذه المعاني:
1- الرضا بالواقع الذي أفرزته اتفاقية أوسلو، ومؤتمر مدريد، وباقي الاتفاقات الدولية.
2- الإعلان بعد "مؤتمر مكة"، أنَّ حكومة الوحدة الوطنية تـقبل بكلِّ الاتفاقات الدولية التي تمَّ عقدُها. وهذا اعتراف صريحٌ في الموافقة على كامب ديفيد، وأوسلو، وغيرهما خلافاً للمادة 32 من ميثاق 1988.
3- موافقة "حماس" على دولة بحدود 67. واستبعاد تحرير كامل التراب الفلسطيني، كما جاء في المادة 11، 15 من ميثاق 1988.
4- الاعتراف بدولة إسرائيل، كنتيجة حتمية لما سبق "
أستغرب هذا التلازم الذي يدعيه الكاتب ، فليس شرطاً أن تتسلسل جميع هذه الأحداث بمجرد حدوث واحداً منها ، وإن كان هذا مدعاة للتسلسل ، ولكن ليس بتلك السهولة التي يصورها الكاتب.

اقتباس:
" إن التباطؤ في تسوية النـزاع العربي- الإسرائيلي يهدد الوضع القائم في الشرق الأوسط بحرب عربية – إسرائيلية، وينشر الفوضى في أوضاع الدول الصديقة، ويتسبب في استشراء الإرهاب في المنطقة، وبتفكك المؤسسات والكيانات "
هل يفهم من هذا التحذير خوف على إسرائيل ؟ أم خوف على الدول العربية ؟ سأحسن الظن ولن أقول إنها الأولى، ولكن ماذا عن الثانية ؟ أي تفكك لم يكن موجود حتى نخاف من حدوثه ؟ أي ضعف عن موجود حتى نخاف من حدوثه.
أما اسطوانة الإرهاب فأطمئنك عزيز الكاتب أن جميع الأحداث الإرهابية تصب في مصلحة إسرائيل –سواء بطريق مباشرة أو غير مباشرة- لذلك لا تقلق عزيزي.

اقتباس:
" وهذه المخاطر أدركتها إدارة جورج دبليو بوش خلال الثماني سنوات الماضية (2001-2008) وحاولت عدة مرات التوصل إلى حل لإقامة الدولة الفلسطينية الموعودة. ولكن سكين الانقسام الفلسطيني الغائر في اللحم الفلسطيني، واستغلال إسرائيل لهذا الانقسام، ودعمه حال دون التوصل إلى سلام دائم وإقامة الدولة الفلسطينية. "
فعلاً شر البليّة ما يضحك !!

اقتباس:
"هل هناك طريق إلى السلام، أم أن السلام بحد ذاته هو الطريق؟
وإذا كان للسلام طريق، فما هي طريق السلام؟
لقد تمَّ العثور على هذه الإجابة محفورة على ولاعة سجائر لجندي أمريكي قضى في حرب فيتنام. تقول:
" عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة، سيعرف العالم السلام!" "
ذكرني هذا المقطع بالدكتور منذر القباني عندما قال بما معناه –في رواية عودة الغائب- : تتفيه العقول والتركيز على الحب والغرام والغناء من أشد الأسلحة فتكاً بالشعوب.

اقتباس:
" ومن يُفضِّل النصر على السلام، يخسر الاثنين معاً. "
ما المانع من أن يخسر الاثنين ويكسب الشهادة ؟؟ ( لكني أعذر الكاتب لغياب هذا المعنى عنه لأنه ليس من قيمه ولا مبادئه ).

اقتباس:
وأمريكا، التي تعتبر مالكة لمفاتيح السلام في المنطقة، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة،"
هذا المقطع بالذات لتوضيح صورة "الانبطاح" أكثر.

--------------------
الجدير ذكره أن الكاتب لهذا المقال هو المسمى " شاكر النابلسي" الذي لا يجد أية غضاضة في المجاهرة بعلمانيته والدعوة لها ( أرجو ملاحظة أني هنا في هذه النقطة بالذات لا أكفر أحداً ولا أتهم جزافاً لكن هذا ما يعترف به صاحبنا جهاراً نهاراً ).
آسف للإطالة، ولكنه مقال أثار شجوني فآثرت أن أخرجها كحروف لكم تشاركونني فيها.
أبو زيد
يحييييييكم.
__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )
أبو زيد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس