عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2008, 01:55 PM
  #1
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read الشباب والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
من اطلع على تاريخنا القديم والحديث ، يعرف أننا امة قوية لا تعرف الضعف ، ومقدامة لا تعرف التردد ، وأننا بهذه القوة وهذا الإقدام استطعنا أن ننشر ديناً ، وننشئ حضارة ونقوّض عروشاً لنقيم على أنقاضها حكماً جديداً ، يقوم على العدل والإنصاف والمساواة دون تفرقة أو تمييز.
ومنذ فجر التاريخ والشباب هو القوة الدافعة إلى المجد والصخرة العاتية التي تتحطم عليها أطماع الغزاة المستبدين ، فهم عماد الأمة في كل وقت ، وعليهم تعقد الآمال الكبيرة.
إذ أن أمة بلا شباب يمنحها القوة ، ويحي فيها روح الأمل ، أمة كتب عليها أن تعيش بلا أمل ، وبلا قوة وبلا عزيمة ، لأنه ما من شعب بنى مجداً أو استعاد حقاً إلا بسواعد الشباب القوي الذي يؤمن بالعزة ويطمح إلى المجد وكثير من شبابنا العربي وفي عصرنا هذا بالذات ، يكاد أن يفقد قوة الشباب وأمل الشباب ، وروح الرجولة ومعاني الرجولة وخشونة الرجولة.
أقول هذا لأني رأيت في بعض شبابنا نعومة وميوعة قد تصل به أحياناً إلى حد نحن نترفع به عنه ، لأن الميوعة للشباب ونقيصة ، ولأنه ليس ادعى لسخرية المجتمع من شاب يتكسر في حديثه أو مشيته ، أو ينتهج نهجاً ينافى مع رجولته كرجل ن وجمال الشباب ليس في إطالة السوالف أو ارتداء ملابس تشبه ملابس النساء التي تبرز تقاطيع الجسم أو الثوب الضيق من الوسط ومن اليدين ولا في وضع سلسلة في اليد أو الرقبة ، ولا في وضع المساحيق على الخدود والشفاه كما تفعل السيدات ، وإنما في العلم والأدب والمطامح الرفيعة والابتكار والاختراع.
وإننا لم نقرأ في التاريخ أن شباباً استمرأ الميوعة ، وارتضى لنفسه الخمول إلا وطواه الزمن دون أن يخلد له ذكرا ، ودون أن يقدم لأمته ما يحقق لها أملاً أو يبني لها مجداً لأنه شاب مائع متهالك متخاذل ، والميوعة والتخاذل أمران كفيلان بفشل الإنسان في الحياة.
فإلى الشباب المسلم القوي ، وقبل أن تسري فيهم هذه العدوى فيفقدوا روح الشباب وعزيمته وآماله : نذكرهم أننا بحاجة إلى جيل أكثر حيوية ، وأقوى عزيمة ، وأقدر على تحمل المتاعب من أي وقت مضى ، ونذكرهم بقول سيد الشباب محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين قال : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " فالمؤمن القوي في عقيدته وسلوكه ، والمؤمن القوي في عزيمته وإرادته ، والمؤمن القوي في دفاعه عن الحق ووضوح حجته خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف الخامل المستكين.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً