حديث الجمعة ( 64 ) 22 / 7 /1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يَنزلُ ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له "
( تخريج الحديث )
أخرجه البخاري في التهجد باب الدعاء والصلاة في آخر الليل ، ومسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل..
( شرح الكلمات )
ينزل ربنا : فيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة ، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم : إن الله عز وجل في كل مكان ، وأهل السنة وهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان يثبتون لله الجهة وهي جهة العلو ويؤمنون بأن الله سبحانه فوق العرش بلا تمثيل ولا تكييف ، وكذلك يؤمنون بالنزول ويُمِرُّون النصوص كما وردت في إثبات النزول لله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق به من غير تكييف ولا تمثيل كسائر صفاته.
( فقه الحديث )
1 – فيه تفضيل صلاة آخر الليل عليها في أوَّله.
2 – وفيه أن آخر الليل للصلاة والدعاء والاستغفار وغيرها من الطاعات أفضل من أوَّله.
وصلى الله على نبينا محمد على آله وصحبه وسلم