عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2005, 09:53 PM
  #8
ناقد خطير
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 187
ناقد خطير has a spectacular aura aboutناقد خطير has a spectacular aura about
افتراضي

عندما نتكلم عن قيمة (( شيء )) ، فقيمته تكتسب في الغالب من بعدين :
بعد زمــــاني ، وبعد مكــــاني.
1- البعد المكاني : فوجود (( شيء )) في مكان ما قد يكسبه قيمة أكبر منه ، لو وجد ذات الشيء في مكان أخر...من ذلك لو أذيع خبر عاجل في قناة الجزيرة عن مقتل عشرة جنود من الآمن في العراق فهذا لا يماثل قيمة الخبر لو كان مقتلهم في منطقة مثل (( صماخ أو الوهوهي!!!))،، مع أنه ذات الخبر المؤلم وخسائر الأرواح ولكن اختلاف المكان ،، رفع قيمة الأخير على الأول.
2- البعد الزمني : فالسيف الذي عمره 3000 سنه ، لا تساوى قيمته قيمة السيف الذي صنع قبل سنة وأن كان من ذات المعدن أو أجود منه وأدق صنعه!!.

إن أتفقت معي على ما سبق طرحه ، فبإمكاننا أن نناقش قيمة ما يعرف بالسلوم والعوايد والتقاليد ومنها (( الجيرة ، ومقطع الحق ، وضربت المعفي ، والقرعي ، الابتلاء في النفس))،،، فهي تكتسب بعد زمني مرتبطة بفترة زمنية طويلة ما بين الأحفاد والأجداد،، وكذلك ترتبط بالبعد الآخر (( المكاني )) ففي القرية أو الهجرة يكون لها قداسة لاتماثل قيمتها في إحدى العواصم العالمية ،،
ولك أن تتخيل معي بوجود جحدري و عبيدي !!! في ولاية او مدينة غربية ،،، وبينهم هدة بل هدات في السعودية قبل سنوات لم تحل ،، هل يكون الأمر كما لو تقابلوا في أحدى محطات الجله!!!!
البته ،،، فهناك سيكون صدة ، وأعراض ،، وهنا تقابل الأحداق بالأحداق ،، ورفع الأصوات يالثارات كليب... مع انني اجزم بان الذين تقابلوا في خارج الحدود المكانية يحملون من الاعتقاد ما يحملوه قاطني قرى قحطان ،، ولكن هؤلاء وجدوا مسرحاً ليطبقوا المعلومة الأعتقادية سلوكاً ،، وأصحابنا في الغرب قومٌ يكتمون ايمانهم!!!.

في قصتك _ أخي الحادي_،، التي أوردت جانب خيالي له تأصيل في واقعي ، وأن اعترض احدهم ،، مدعياً باندثارها وأن الزمان عفا على أطلال أثارها ،، ولكن أعود لأقول – كما سبق أن قلت – أننا نتكلم عن الفكر التليد بوجه جديد.. ولكن ننطلق من نفس الثقافة والفكر!!!وبالآخير نجني نفس النتائج المتوقعة سالفاً ..لكن هذا لا يعذرنا من طرق الباب مرة ومرات ،، لعل وعسى ..
ومن هنا أعلق على النقاط المهمة التي عرجت عليها في قصتك فدعنى أفصل فيها بعض الشيء:
1- الجيرة : أن كانت الجيرة ، هي الإجارة ما بين متخاصمين ، فأنعم بها وأكرم .. وأن كانت ذات اثر طيب في المجتمعات البدائية أكثر من غيرها من المجتمعات المتحضرة ،، ولو التزم الناس بما يأمر به ولي الأمر من سجن المتخاصمين ، أو أخراجهما بالكفالة الحضورية حتى البت في قضيتهما شرعاً أو صلحاً يرتضيه القاضي.. لكان ذاك أجدى وأنسب.
2- مقطع الحق: ولقد رايت وجه أحدهم يتأجج ظلمة ،، وأنا لا أعلم أنه مقطع حق ،، فسألت ما بال وجهه نزع منه القبول ، مع أن المتعارف أن كبار السن من أهل القبلة تكسوهم في الغالب نور يلتمسه الناس في سيماهم ،، فقيل بانه مقطع حق ،، قلت : بل (( قاطع الحق )) فقطع صلته بالحق سبحانه وتعالى ، وحكم باحكام ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا أدري بأي مرجعية يأخذ،، والذي انا متأكد منه أنه لا يرجع الى القران والسنة.. من يدري لعله وجد صحف ابراهيم وموسى أو زبور داود (( عليهم السلام ))!!!!!!!!.
3- ضربت المعفي : كارثة متأصلة من الجاهلية الأولى ،، وما حرب البسوس عنا ببعيد،، تجد أحدهم في الخبر ،، والمشكلة في سراة عبيدة ،، وبغمزت زر على الموبايل ،، يضرب هناك وهو لا يعلم ما حصل مردداً ،، من بي من بي!!!.
ولعل الربع استغلوا الجانب التكنلوجي في هذا ،، فبعضهم يتصل عبر الماسنجر على ابن عمه كي يأخذ بالضربة !!!.
من ذلك أن اثنين قلطوا عند رجل من قبيلة اخرى ،، ولما تعشوا وخرجوا من مجلسه جاءهم اتصال مشؤم يقول لهم اضربوا الرجل الذي تعشيتم عنده لأن ولد خال جده أعتدى على ولد عمكم ،،، فما كان منهم الا أن عادوا عليه وهو لا يدري ما الأمر ،،، وقال لعلهم نسوا شيء ،،، وحين اقبل عليهم اعتدوا عليه قبحهم الله ..
4- القرعي : له ما للجيرة وعليه ما عليها.
5- إما الابتلاء في النفس ، فهو لدوافع الفراغ أو الحسد ،، أو النميمة ، فتجد مشكلة تستمرلسنوات لسبب تافه ،، ولا يعان المعتدي على الآخرين فحقاً على الله نصر المظلوم ،، اذكر في ذلك ،، أن أحدهم أراد منع شيخ قبيلتهم من ركز ارتوازات في أرض الشيخ ،، فما كان من الشيخ بعد أن تعوذ واستجار منه وذاك يأبى إلا الابتلاء،، فما كان من الشيخ ألا أن ركز الارتوازات في راس من أبتلاه في نفسه ،، وأنتهت القصة لا من شاف ولا مندري وراح المقرود الأعور يعض أصابع الندم....بعد أن نقر الغراب راسه سبع نقرات ..فليحذر كل مبتلي لغيره..

كتبت هذا على عجل ولي تعقيب على الموضوع ،،،، وأشكر الحادي على طرحه المتميز كشخصه...

ناقد خطير
__________________
خلف كلماتي..هناك نية ايجابية...يراها الايجابيون...حاول أن تراها....
ناقد خطير غير متواجد حالياً