مثلث الرعب القادم ...
التعليم ..... والإنسان ..... والنفط
هذا المثلث الذي يجب أن يكون متساوي الأضلاع والزوايا
ومهما ندحرجه فكل ضلعاً يكون قاعدة لهذا المثلث ...
لكي ننطلق نحو العالمية في المجال المدني والمجال العسكري
والمجال التقني ...الخ
يجب أن نولي تلك الثوابت أهمية في البناء والتخطيط ...
حينما يتعلم الإنسان لأجل الوظيفة فهذا يحصر علمه وعقله
ولن يخرج من هذه النظرة القاصرة حتى لو حصل على الوظيفة ؛
بينما التعليم أشمل وأعم وهو بذرة التفوق والاختراع ...
نحن الآن في عنق الزجاجة وفي متغيرات العصر وتحت دائرة
الضوء بصورة ساطعة ...
إذا لم نخرج ونغير قناعاتنا من فكرة نحن والعالم الثالث
إلى التفكير بطريقة مواطني الدول المتطورة سنبقى في صراعٌ
بين الزمن وعنق الزجاجة ..
التلقين طريقة عقيمة في تعليمنا وإذا لم نغيرها سنبقى نردد ((ببغائية ))
ولن نتقدم خطوة واحدة بل نحرك رجلاً ونؤخر أخرى ....
تعليمنا إذا لم يرتبط بواقعنا ويستمد مناهجه من احتياجاتنا سنظل
نندب حظنا على الفجوة الكبيرة بين تعليمنا العالي وواقعنا المرير ...
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي بقدر اهتمامك به يعطيك
فإذا اهتميت به عقلياً وجسدياً كان معطاءً ومنتجاً وبناء ...
كثيرا من الدول المتقدمة حين مراجعة مخرجاتها نجد انصبابهم
على بنية التعليم وما هي أفضل وأتقن الطرق في إنجاح العملية التعليمية
إذا نحن متفقين أن الإنسان والتعليم هم اللذان يصنعان التقدم لكل دولة ..
والثروات التي حبنا الله إياها إذا لم تسخر وتعطى أولويات البناء للتعليم
والإنسان فإنها ستنضب يوما ما وينضب معها عقولنا وبناء الإنسان ...
هل أنا أحلم في بناء هذا المثلث؟؟
أم أنه موجود ولا أعلم به ...
فالتعليم رعب إذا لم ينمي الفكر وينير الطريق ويوافق الفطرة ...
والإنسان رعب إذا سخر إمكاناته في زرع قوي الشر وجسدها في حياته ...
والثروة رعب في يد من يستغلها في هدم القيم دون بناء ونماء ...
ودمتم بود....