Black Monday
خبراء اقتصاديون --- أثنين أسود سيمر على البورصات الأمريكية

الرياض – عبد الله الذيب
توقع خبراء اقتصاديين بأن يتحول يوم الاثنين بعد غدا إلى أثنين أسود في تاريخ البورصات الأمريكية حيث ذكرت دونا ميتشل أحدى مديرات المحافظ الكبيرة في البورصة الأوربية أن تصريح بوش الأخير والذي ذكر فيه بأن الاقتصاد الأمريكي سوف يمر بهزة اقتصادية وان الشعب الأمريكي قادر على اجتياز هذه الأزمة أدى إلى استعداد العديد من المحافظ الضخمة لمغادرة الأسواق الأمريكية وتحول السيولة فيها إلى الأسواق الناشئة وخصوصا أسواق منطقة الخليج العربي والتي تعتبر أسواق مستقرة وواعدة .
وأضافت أنه في حال لم يتحول الاثنين القادم إلى اثنين أسود في البورصات الأمريكية فمن المحتل أن يكون الجمعة هو اليوم الأسود في تاريخ البورصات الأمريكية وسوف تستمر الأزمة وتعصف باقتصاد الولايات المتحدة في العام الحالي 2008 وربما حتى نهاية عام 2009 وذلك لعجز الإدارة الأمريكية الحالية في معالجة هذه الأزمة التي تعدت مشكلة الرهن العقاري . الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش ألقى خطابا أمام الشعب الأمريكي قال فيه " إن اقتصاد بلاده يمر بفترة صعبة " ، لكنه سعى لطمأنة الناخبين بشأن اتجاه الاقتصاد نحو التحسن، متجنبا الحديث عن الانكماش. وأكد بوش أمام قادة قطاع الأعمال في النادي الاقتصادي في نيويورك أمس الجمعة على بقاء أسس الاقتصاد الأميركي سليمة رغم ضعف الدولار وارتفاع أسعار النفط. وعزا تباطؤ الاقتصاد الأميركي بشكل رئيسي إلى تدهور سوق الإسكان، رافضا مقترحات للتعامل مع الأزمة من شأنها مساعدة المقرضين بدلا من مساعدة المواطنين على الاحتفاظ بمنازلهم. وحاول طمأنة رجال الأعمال بقوله إن أي سوق حرة تشهد فترات جيدة وأخرى سيئة فحال الاقتصاد صعود وهبوط. وأوضح أنه هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها اقتصاد الولايات المتحدة تحديات، مشيرا إلى الضغوط التي تعرضت لها البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 والحربين على العراق وأفغانستان. وعبر بوش عن ثقته بنهوض الاقتصاد ومواصلة نموه على المدى الطويل لأنه يقوم على أسس قوية. وقال إن مهمة إدارته حاليا تتمثل بدعم المشاريع والإبداع لضمان مرونة الاقتصاد الأميركي بما يجعله قادرا على التكيف مع المشاكل وقويا بمستوى يكفي لاستقطاب الاستثمارات. واعتبر بوش "التحدي هو عدم القيام بتحرك أحمق" ودعا الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إلى عدم اتخاذ إجراءات قد تبالغ في تصحيح الاقتصاد. وأشار إلى اختلافه مع القول إن "أي إجراء دون تدخل حكومي هائل في سوق العقارات السكنية يكون بمنزلة عدم اتخاذ أي إجراء". وعبر عنة قلقه بشان إصدار قانون أو تنظيم يجعل من الصعب على الأسواق الانتعاش، وعند انتعاشها يجعل من الصعب أن يكون الاقتصاد قويا. ويواجه المستهلك الأميركي مشكلات منها ارتفاع أسعار النفط وانخفاض أسعار المنازل. ولم يظهر بعد تأثير حزمة الحوافز الاقتصادية تبلغ قيمتها 168 مليار دولار صادق عليها بوش الشهر الماضي.
الجدير بالذكر , أن القلق يعتري الخبراء حاليا بعد إنفاق 500 مليار دولار على الحرب في العراق وأن ذلك أثر على الاقتصاد الأميركي أكبر اقتصاد في العالم الذي يعاني من أزمة الرهن العقاري وتداعياتها.ورأى كبير الاقتصاديين في موديز إيكونومي دوت كوم مارك زاندي بروز أن عواقب اقتصادية قصيرة الأجل محدودة ويسهل إدارتها ولكن العواقب طويلة الأجل ستكون صعبة جدا