تعقيبا على مقال الكاتب علي الموسى المعنون بـ"ناقتي ياناقتي: أعيدوها جذعة" والمنشور بالعدد 2689 وبتاريخ 2/2/1429 ورغم احترامي لرأي الكاتب إلا أني أخالفه الرأي في مجمل ما أورد من انتقادات لبرنامج شاعر المليون والقنوات الشعبية و"تجريمهم" لسببين أحدهما يصب في الآخر وكلاهما غير مقنع فلا يكاد يختلف اثنان على ما تحدثه هيئة أبوظبي للتراث والثقافة من حراك ثقافي لا مثيل له على مستوى الشعر سواء الفصيح أو النبطي الذي هو امتداد للفصيح ما وصفه الكاتب بأنه مخطط عبثي وتجهيل وتسطيح للوعي هو في الحقيقة قول جائر، فالشعر والإبل والرقصات الشعبية والألحان وغيرها هي بعض إرثنا الثقافي وما نعيشه اليوم من تقدم هو امتداد لذلك الإرث والعرب تقول "اللي ماله أول ماله آخر".
"ناقتي... يا ناقتي" قصيده كأي قصيدة فلماذا نصفها بالسفه والتسطيح ونسمها بالتخلف فللناس فيما يعشقون مذاهب وليس لذلك علاقة بالتقدم أو التخلف.
أين أنت من رئيس أكبر دولة متقدمة وهو جورج بوش الذي يعتمر قبعة رعاة البقر ويقول في معرض حديثه عند زيارة ولاية كنساس بمنهاتن ما نصه "أعتبر كلبي بارني هو ابني الذي لم ننجبه لأنه يساعدني وزوجتي لورا".
ناهيك أن هذا الكلب يتنقل بين ردهات البيت الأبيض أيضا ويتصدر أولى الصفحات العالمية أحيانا.
وأخيرا أحب أن أقول إن شاعر المليون تحديدا فكرة رائدة بكل المقاييس رغم بعض السلبيات كربحيته وإحياء العصبية ويكفيه أن قناة الـ "سي إن إن" قالت العام الماضي ما نصه "هناك برنامج في الخليج يلفت الأنظار إليه".

ناصر بن هذال القحطاني


بيض الله وجهك ولاهنت يالغالي


اخووووووووك