أوقف ولي دم "شقيق المجني عليه" قصاصاً لأخيه طالباً مهلة للتفكير في العفو عنه لمدة شهر، حيث تدخلت أطراف كثيرة لطلب العفو منه ومن ذويه عن الجاني، والاقتداء بقول الله تعالى "فمن عفا وأصلح فأجره على الله".
وذكر شهود عيان أن سعد القحطاني شقيق المجني عليه قام بإيقاف القصاص طالباً تأجيله لمدة شهر للتفكير ملياً في العفو، وذلك بعد تلاوة بيان القصاص، وشروع السياف في تنفيذه.
وحث عضو لجنة إصلاح البين في المنطقة الشرقية الشيخ علي البنعلي الجميع لبذل الخير ومحاولة الصلح وترغيب ذوي المجني عليه بما عند الله، شاكراً ذوي المجني عليه على تفاهمهم واستقبالهم كل الوساطات بصدر رحب والاستماع إليها، راجياً الله ثم منهم العدول عن مطالبتهم بالقصاص لأن خلق العفو خلق حث عليه الدين، ومشيراً إلى أن الصلح بينهم أخير لوجود قرابة بينهم فهم أبناء عمومة.
ووصف صباح يوم أمس الثلاثاء "يوم تنفيذ الحكم" بأنه كان مليئاً بلحظات الترقب والخوف والرهبة، لكن لم ينقطع الأمل بالله في العفو إلى آخر لحظة، حتى طلب شقيق المجني عليه تأجيل حكم القصاص لمدة شهر للتشاور مع ذويه.
من جهة أخرى طالب عدد من القائمين على لجنة العفو والتي تم تشكيلها لإقناع ذوي المجني عليه بالعدول عن مطالبتهم بالقصاص، والأخذ بالحسنى والأجر والثواب، والاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الظروف.
ومن جانبه شكر عبد الله القحطاني "شقيق الجاني" كل من وقف معهم، على ما قام به سعد بإيقاف تنفيذ الحكم وطلبه مهلة شهر للتفكير، مناشداً إياه بالعفو والصفح عن أخيه، شاكراً كل من قام بالوساطة في ذلك؛ ومنهم شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الجنوب الشيخ عبد الله بن فهد بن دليم، ورئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عبد الرحمن الرقيب، ورئيس لجنة المصالحة الشيخ أحمد العصيمي، والشيخ عبد الله مشبب القحطاني، ومدير دار الملاحظة بالدمام عبد الرحمن المقبل، وكل من ساهم في ذلك من قريب أو من بعيد.
وبين عبد الله القحطاني أن شقيقه طلب في وصية له أمرين أحدهما، أن يتم الصلح بين العائلتين، وأن يقوم أحدهم بأداء فريضة الحج عنه.
يذكر أن الحادث وقع منذ عدة سنوات،وتربط طرفيه "الجاني والمجني عليه" صداقة قوية، وتسبب شجار بينهما في حدوث الاعتداء، حيث قام الجاني بإسعاف المجني عليه والذهاب به إلى المستشفى وتسليم نفسه معترفاً ونادماً على ما فعله.

__________________