أحسن الله عزاءكم وعظم الله أجركم في وفاة الملك فهد بن عبد العزيز ,,

وانتقل الملك ... إلى ملك الملوك جل وعلا ..

ورحل فهد .. من دار الدنيا إلى دار الآخرة ..

وهكذا سنة الله في الخلق إلى يوم القيامة ..

( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)

نعم .. والله ما هي إلا متاع الغرور ..

بملكها .. وسلطانها .. ومالها .. وجاهها .. وشهرتها ... ما هي إلا متاع الغرور ..

ثم المرجع والمعاد إلى الله عز وجل .. أرحم الراحمين وخير الغافرين ..

وفي مثل هذه المواقف نحن بحاجة ماسة إلى التآلف والتكاتف والوحدة ..

فالمتربصون ببلاد التوحيد كثير ..

والطامعون بتفريق الكلمة وتشتيت الصف يستغلون كل فرصة ..

والأعداء من كل جانب يعملون ليل نهار .. من أجل النيل من وحدة هذه البلاد الطاهرة وتماسكها ..


فلنكن يدا واحدة .. ولنجدد تمسكنا بكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ..
ولنلتف شملا واحدا حول قيادتنا حماها الله وسددها لنصرة الإسلام ..


ولنتذكر أنه وإن مات الملك فهد رحمه الله ..

فإن راية التوحيد ..

( لا إله إلا الله محمد رسول الله )

باقية ترفرف خفاقة .. وستبقى بإذن الله إلى يوم القيامة ..


غفر الله لك أيها الملك .. وأسكنك فسيح جنته .. وجعلك من الفائزين .

اللهم اغفر لخادم الحرمين فهد بن عبدالعزيز
و ارحمه و عافه

و اعف عنه و أكرم نزله

و وسع مدخله

و اغسله بالماء و الثلج و البرد

و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس


اللهم و أبدله دارا خيرا من داره

و أهلا خيرا من أهله

و زوجا خيرا من زوجه.