بسم الله الرحمن الرحيم

الانتماء شيء لا يمكن وصفه لكن يمكن وصف ما ينتج عنه، وهو عامل رئيس من عوامل الإخلاص وبالتالي الإنتاج الناجح والمفيد.
له - أي الانتماء - وجوه متعددة ويُنظر له من زوايا مختلفة، وقد تتداخل هذه الوجوه وتتعامد تلك الزوايا وبذلك يُفقد التوازن إن لم يُوفق المرء في المواءمة بينها، ومما لا شك فيه أن أهم وجه من هذه الوجوه هو الانتماء لهذا الدين العظيم - ولكن هذا ليس موضوعي - .
إن مما شاهدته ولاحظته هو الخلط بين الانتماء للوطن و الانتماء للقبيلة والجهل بالخط الفاصل بينهما بل قد يصل للتناقض أحياناً، فنحن لا زلنا نحاول أن نمسك بالعصا من الوسط غير أننا لم نقدر، فلا تزال الحميّة القَبَليّة تأخذنا تارة ثم ما تلبث الوطنيّة أن تجذبنا أخرى، والكثير منّا تائهون بين هذه وتلك، ناسين - أو متناسين – أن الأهم في الحياة هو: " المبدأ ".
فإن كانت القَبْيلة - بفتح القاف وتسكين الباء- تدعونا لما يخالف " مبدأنا" فلتذهب القَبْيلة – أيضاً بفتح القاف وتسكين الباء- للجحيم وإن كانت الوطنيّة كذلك فكذلك.
وليس أدل على كلامي هذا إلا ما ذهب إليه بعض أعضاء المجالس هنا من الإنكار والتشنيع على (السعوديين) الذين صوتوا في البرنامج الشهير لـ( ............ ) (العراقي) ولم يصوتوا لـ( ............ ) (السعودي) وبعد ذلك قاموا هم أنفسهم بالدعوة للتصويت لـ( ............ ) (الإماراتي) على حساب غيره من السعوديين .... ناسين -أو متناسين- "المبدأ" الأهم في هذا المجال ألا وهو شاعرية هذا أوذاك.
أليس هذا تناقض ؟


طبقوا هذا في مجالات شتى من حياتكم وتجدونه بكثرة.



أخوكم
أخو نورة