الموضوع
:
فاشل ، فاشل ، فاشل
عرض مشاركة واحدة
28-01-2007, 03:09 PM
#
1
أبو أحمد العبيدي
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 178
فاشل ، فاشل ، فاشل
بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر الفشل من التجارب القاسية التي تمر بنا في خلال رحلة الحياة الشاقة ، فعندما نفشل تتحول حياتنا إلى جحيم وسرورنا إلى تعاسة وطموحاتنا إلى يأس وإحباط قد يؤدي إلى الانسحاب من معركة الحياة الضارية .
إذن ما هي حقيقة الفشل؟
للفشل عدة تعريفات ومعاني يستطيع من ذاق مرارته أن يتفنن وأن يسترسل في وصفه ، ولكني سأكتفي هنا بتعريف كارول هيات التي شاركت في كتاب (عندما يفشل الأذكياء) ، حيث قالت إن الفشل "يشمل عادةً خسائر في المال والمركز وتقدير الذات" . والفشل بالإضافة إلى ذلك هو العقبة التي تحول دون تحقيق هدف ما .
ولكن لماذا نفشل ويبتعد النجاح عنا ؟
من الحقائق الثابتة عن الفشل انه هو المعلم الأول في الحياة ، هو بمثابة الوقود الذي يدفعنا – بعد توفيق الله – إلى تحقيق النجاح والوصول لأهدافنا ونحن أكثر قوةً من ذي قبل . وهنا يتدخل أصحاب الخبرة والتجارب في الحياة والناجحون من رجال الأعمال فيجيبون على تساؤلاتنا حول الفشل بقولهم إن النجاح لا يتحقق لنا بسبب بسيط هو أننا لم نفشل بما فيه الكفاية ، وأن ما يعتقده البعض فشلاً لا يزيد أن يكون انتكاسات محدودة قد تواجهنا في المدرسة أو في الحب أو في أي مجال ولكنها انتكاسات خالية من المغزى لا يمكن بحال من الأحوال أن تصل بنا إلى درجة من الفشل أسميها "درجة الفشل التعليمي" .
هذا النوع من الفشل أو بالأحرى هذه الجرعة المركزة من الفشل مؤلمة ولكنها فعالة في مساعدتنا على اكتشاف نقاط القوة والضعف في شخصياتنا حتى تصل بنا إلى درجة معينة من النضج والخبرة ، والإنسان في الغالب يتعلم من الفشل ومن تجاربه المريرة أكثر مما يتعلم من النجاح .
وعندما ننظر إلى العظماء والناجحون (بنظرة سطحية) نتمنى أن نصبح مثلهم ونعتبر أنهم أناس محظوظون ، ولكن الحقيقة أعمق من هذه النظرة السطحية ، هؤلاء العظماء تجاوزوا الكثير من الصعاب والأزمات التي كادت أن تقضي على مستقبلهم قبل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه .
وسوف أذكر هنا بعض النماذج للعبرة فقط :
يقول مايكل جوردن أشهر لاعب سلة في التاريخ "لقد أخطأت التصويب أكثر من تسعمائة رمية، وخسرت أكثر من ثلاثمائة مباراة. لقد عهد إلىّ بالرمية الرئيسية للمباراة ست مرات وأخطأت التصويب . وظللت على مدار حياتي افشل وأفشل، وكان ذلك سبب نجاحي".
وكان يسمى توماس أديسون "المغفل" ، وكان مدير المدرسة يهدده بأنه لن يستطيع تحقيق النجاح على أي مستوى ، لأنه أثبت فشله في دراسته . وما هي النتيجة الآن ، لقد أصبح توماس أديسون السبب (بعد الله) في إضاءة العالم .
إذن ماذا فعل هؤلاء العظماء في تحويل الفشل إلى نجاح والألم إلى نتائج باهرة ؟؟
أترك هذا السؤال بدون إجابة وأترك لخيالاتكم التحليق لمعرفة الخلطة السرية أو الوصفة السحرية للنجاح ......
أخوكم
أبو أحمد
__________________
على المرء أن يكون عظيماً فيعترف بأخطائه،
وذكياً فيستفيد منها ،
وقوياً فيصححها
alasad68@hotmail.com
أبو أحمد العبيدي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو أحمد العبيدي
زيارة موقع أبو أحمد العبيدي المفضل
البحث عن كل مشاركات أبو أحمد العبيدي