عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2006, 02:02 AM
  #10
أبو عامرية
عضو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 31
أبو عامرية is on a distinguished road
افتراضي رد : تقريرعن المسامرة التاريخية التي نظمها نادي جازان الأدبي حول اكتشافات أبو عامرية

جبل القهر موطن ثمود

الشواهد التي أقنعتني أن قوم صالح كانوا في جبل القهر:
1- النحوتات الباهرة للجبال, التي لا تقل عن إعجاز الأهرامات, ولا نعرف أمة ذكرت في القرآن بالنحت الباهر للجبال غير ثمود, وهي نحوت أعظم كثيراً من قبور الحجر النبطية.
2- كون القهر حِجْراً وقلعة طبيعية, أمن أهله إلى ما قبل تطور المواصلات الغزاة, والطراق وعابري السبيل.
3- تطابق تضاريس جبل القهر مع ما ورد في القرآن الكريم عن تضاريس موطن ثمود.
4- مياهه تجري على سطح الأرض في الأودية على هيئة غيول وعيون, رغم شح الأمطار.
5- لا يمكن حفر آبار في سهوله ناهيك عن جباله, بالطرق البدائية القديمة, للحصول على الماء من باطن الأرض.
6- وجود أشجار موز وأعناب في أوديته, مختلطة بأشجار القفر, لم تزرعها يد إنسان, في مواضع ما كل يصل إليها, وليس في جزيرة العرب غابات فاكهة سواها, وهذا مصداق قوله تعالى: أتتركون فيما هاهنا آمنينفي جنات وعيون.
7- وجود أكمة مقورة يخرج منها أثر ناقة, وناقة الله خرجت من أكمة من غير أب أو أم.
8- وجود رمم تسعة أشخاص في قبرين صغيرين, لم يموتوا في وضع اعتيادي, شأن من يموت على فراشه, بل مقرفصين, وإحدى الرمم لغلام, وكذلك كان التسعة الرهط في ثمود, أحدهم غلام, قال تعالى: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعينفتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون.
9- لابد أن تكون بيوت ثمود موجودة في موطنهم ظاهرة ولا يتمارى فيها اثنان, ولا توجد جبال منحوتة من أجل السكن إلاّ في جبل القهر, أما الحجر فمنحوتاته قبور وليست بيوتاً, والله جل جلاله يقول: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون, الله أجل من أن يقول هذا لما لا وجود له.
10- وجود تلة صخرية «قارة» مفلوقة من أولها إلى آخرها, يخرج من باطن الأرض منها تيار هوائي لا ينقطع, إنني أعجب من شخص لا يرى في ذلك حكمة وغاية موجبة!!, والقرطبي يذكر أن فصيل ناقة صالح انفلق له حجر فدخل فيه.

قولوا في بحثي وأدلتي ما شئتم, برأي سليم من الهوى أو غير سليم, ولكن هل منكم من يستطيع أن يذكر موطناً اجتمعت فيه هذه الأدلة أو بعضها؟

كلمة أخيرة:
إحدى المداخلات تقول إن جبال القهر تتكون من الصخر الجيري, وليس في جبال القهر صخر جيري, بل صخور رملية, واعذر صاحب المداخلة لأنه لم ير جبل القهر ولو عن بعد, ولم يسأل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية, وصدق مقالاً نشر في عكاظ بتاريخ 25جمادي الآخرة, جاء فيه إن في القهر قواقع وأصداف وشعب مرجانية, دون نشر أي صورة تدعم هذا الإدعاء.
أخي الكريم صاحب المداخلة, أقسم أني لا أحمل لك في قلبي غير الحب, ولهذا سأبين لك بعض ما ورد في المقال المشار إليه, ولكن بعد الطرفة التالية:
لقد ذكرتني مداخلات بعض الأخوة الذين لم يزوروا جبل القهر, ويتكلمون وكأنهم قاموا بدراسة متأنية لتربته ومائه وهوائه, أقول لقد ذكرتني تلك المداخلات بقصة أحد الحجاج.
قيل إن حاجاً توجه إلى الحج، وأظنه من أشقائنا اليمنيين، فلما كان في بعض الطريق نفدت نقوده, والحج لمن استطاع، وكان سوق العمل في المدينة التي انتهى إليها رائجاً، فظل يعمل حتى عاد الحاج من حجهم وعاد معهم، وفي قريته تحلق حوله الأهل والأصدقاء يسألونه عن الحج وهو يردد، الحمد لله رحنا مكة، رحنا عرفة، رحنا منى.
فقال أحدهم:
السائل: شفت زمزم؟
الحاج: هه
السائل: شفت زمزم
الحاج: هه
السائل: زمزم ..زمزم ... في الحرم..
الحاج: أي والله رجل اختيار لحيته ملا سدره.
السائل: زمزم يا خبيري بير في الحرم !!
الحاج: لا هُن سَبّّرَوْها بعدي.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن جريدة عكاظ أول من نشر عن هذه الآثار، لقد أرسلت لها بحثي كاملاً بتاريخ 23/10/1426هـ, فنشرت مشكورة خبراً مدوياً عن آثار القهر في 25/جمادي الآخرة 1427هـ رقم العدد 14573، وذلك في الصفحة الأولى، ونسبت الكشف لشخص آخر, دون وجه حق, وحكومتنا الرشيدة أدام الله توفيقها تكافئ على الكشوفات الأثرية عن طريق "إدارة الآثار والمتاحف", وقد وردت جملة حقائق في ذلك الخبر، الذي كتبه الأخ الفاضل محمد طالب الأحمدي, الحقيقة الأولى: أن حضارة جبل القهر كانت قبل ثلاثة آلاف عام, أي معاصرة لنبي الله سليمان ولبلقيس.
لا أدري بأي جهاز إشعاعي قدروا عمر تلك الآثار في زيارة لم تستغرق أكثر من ثلاثة أرباع يوم ومبات ونصف يوم، دون أن يأخذوا معهم مختبراً وأجهزةً وخلافه, الحقيقة الثانية التي وردت في المقال: أن ارتفاع جبل القهر 3500 متر ـ والصواب أن ارتفاع جبل القهر لا يزيد في أعلى قمة عن 1800 متر، الحقيقة الثالثة التي وردت في المقال كذلك: أن الرسومات لرقصات شعبية، وفسرتها أنا في بحثي أنها لوحات تعبر عن معارك حربية، والمثل المصري يقول (الميه تكذب الغطاس), وأكثر ما طربت له في صياغة الخبر ، قول كاتبه في الاستهلال (هتف أعضاء فريق جيولوجي تابع للهيئة العليا للسياحة فرحاً أثناء قيامهم بحفريات أثرية بجبال القهر حينما ظهرت أمامهم ملاح حضارة اندثرت قبل 3000عام).
الذي أعلمه أنها لم تتم أي حفريات من أي كان في جبل القهر, ولكن لنفرض أن الحفريات تمت في الرحلة القصيرة تلك, التي تحدث عنها كاتب المقال, وكان ضمن أفرادها والله أعلم, وهنا أتساءل: بماذا جري الحفر؟! لم يكن مع الفريق لا مسحة ولا قدوم ولا معول، دعك من الشيول والبوكلين والتاروكتور, فاتت على كاتب الخبر عدم وجود أي آلة للحفر مع الفريق, مع احترامي الكبير لجريدة عكاظ واسعة الانتشار, الذي أعلمه أن الاحترافيين الإعلاميين يختلقون الإثارة مع الالتزام بصدق الخبر!!.
وكاتب الخبر نفسه نشر عن مسامرة نادي جازان الأدبي، ولم يورد كلمة مما قلته، وإن كان قد أشار إلى أن عمري سبعون سنة، ومقدم المسامرة ذكر أن عمري ستون، والصواب ما قال مقدم المسامرة ، حتى في هذه يا أخ محمد طالب الأحمدي!! حفريات جبل القهر التي حفرت على صفحة عكاظ فقط، ذكرتني بصاحب البندقية أم فتيل، وهي أقدم البنادق, تعبأ بالبارود وتوضع الرصاصة في فوهتها، ولها فتيل يشتعل طوال وقت الحاجة للرمي، إذا صوب الرامي سحب النابض، فيلامس الفتيل المشتعل باروداً يشتعل ، ويفض إلى البارود الداخلي ، فتنطلق الرصاصة إلى الهدف.
وصاحب البندقية أم فتيل، شخص كان يحب المسامرة، وهو من قرية من قرى الساحل, وذات ليلة خلع عمامته فبردت صلعته فقال : ذات يوم وقد ذهب جميع رجال القرية إلى سوق الاثنين، وليس في القرية من رجل غيري, فإذا ساعية "سفينة" أقبلت من البحر، نزل منها رجال مسلحون، وساقوا كل الحلال " المواشي " وشحنوه في مقطورة ، وربطوه بالساعية ، فأخذت بندقيتي أم فتيل ، وعبأت حذلي بالرصاص ، و ورا القوم ، أرم ما ترمي، أرم ما ترمي، هم يرمون وأنا أرمي ، حتى صاروا في الغزير، فكنت إذا كثر الرمي أغوص تحت الماء وأرفع راسي وأرمي ، أديهم أديهم، فلما اتعبتهم فكوا المقطورة بالحلال الذي فيها، فسحبتها حتى البر واستقت الحلال، وراحت الساعية غابت في البحر, فقال له أحدهم : والفتيل كيف لم يبتل ، تنبه بعدها صاحب البندقية أم فتيل ، ورفع يده عالياً ، وخبط براحته على صلعته وقال يسأل نفسه بصوت عالي : والفتيل كيف لم يبتل؟ مع احترامي لجريدة عكاظ ذات الانتشار الواسع.




1- الحذل : بفتح وضم الحاء وسكون الذال : مغرز إلازار مما يلي البطن ، لا يزال دارجاً في لهجتنا، قال صلى الله عليه وسلم ( من دخل حائطاً فليأكل منه غير آخذ في حذله شيئاً) .


هذه كل أدلتي وبراهيني ومستعد لتقبل جميع الآراء والردود بصدر رحب...
أبو عامرية غير متواجد حالياً