بسم الله الرحمن الرحيم

يكثر الكلام حول كتاب ( إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر )
والناس حول هذا الكتاب على اربعة أقسام :
1 – قسم يرفض الكتاب جملة وتفصيلاً ولهم أسبابهم وأرائهم .
2 – وقسم يقول الكتاب فيه حقائق وفيه مبالاغات وربما أكاذيب نأخذ ما تحقق لنا صحته وما دعم بشواهد أخرى ونترك الباقي .
3 – قسم يقول إن الكتاب صحيح لا غبار عليه وأن من قدح فيه كان سبب ذلك أسباب سياسية .
4 – القسم الرابع بغبغانات ينتقدون او يمدحون الكتاب وهم لم يروه بأعينهم بعد يرددون ما يسعمون بدون وعي .
ولذلك سوف اعرض لكم بإيجاز شديد هذا الكتاب .
مؤلف الكتاب كما عرف نفسه في ذيل المقدمة : ( هو الملازم شعيب بن عبد الحميد بن سالم ال حميد الدوسري قائد فرقة الطوبجية الاولى – أبها – حكومة آل عايض ) :
ويقول أن مصادر كتابه هي :
1 – كتاب " متعة الناظر ومسرح الحاضر " تأليف والده
2 – كتاب الحلل السنية في تارخ نجد والدرعية تاليف والده أيضاً
3 – أخبار بني أمية
ويذكر أن هذه الكتب طبعت في مطبعة البحرية عام 1333هـ قبل الحرب العالمية الاولى .
أقول ( وهذه الكتب تعتبر مجهوله الآن ولم يذكرها أيا من الباحثين او من ألف في كتب الانساب كما أن الاشخاص اللذين علقوا على الكتاب نفوا أن تكون هذه الكتب موجودة ) .
ويذكر المؤلف أن أسرة آل عايض تنتسب الى يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي فر مؤسسها على بن محمد بن عبدالرحمن الاموي بعد استيلاء العباسين على السلطة الى منطقة عسير واسس حكومه استمر حكمها بين مد وجزر حتى جاء الملك عبدالعزيز ( رحمه الله ) ووحد البلاد وقضى على الامارات والدويلات التي كانت في شرق وجنوب وغرب وشمال البلاد ووحدها تحت مسمى واحد ( المملكة العربية السعودية ) .
والكتاب في مجملة تمجيد لاسرة آل عايض وذكر لتاريخ هذه الاسرة وذكر لحروب ووقائع وأنتصارات ودون كذلك اشعار عربية فصحية قيلت في مدح هذه الاسرة او قالها أفراد أسرة آل عايض على سبيل الفخر او تمجيد بعض الوقايع ويذكر على هامش ذلك أنساب بعض الاسر والعشائر والقبائل ويذكر شيئاً من تاريخها .
والكتاب يؤرخ لفترة منسية من تاريخ المنطقة وهذا ما جعل بعض المؤلفين يستعينون بهذا الكتاب وينقلون منه مثل المغيري والعمروي وابن دخنه وغيرهم .
وقد ذكر ابن عقيل الظاهري في تقريضه للكتاب ( أنه صح لديه أن والد المؤلف كان من طلبة العلم ) فأنا لااستبعد أن تكون له هذه الكتب المفقوده .
أمّا الكتاب هذا فأغلب الظن أنه منحول والذي كتبه لديه علم بالتاريخ والانساب واللغة والادب وأنه قد استفاد من كتب مجهولة لنا في ذكر بعض الوقايع والتواريخ .
ورآيي الشخصي أنّ هذا الكتاب لايعتد به ولا بما جاء فيه الا اذا دعم بشواهد أخرى او وجدت الكتب التي نقل عنها .
وعلى من نقل عنه أعادة النظر فيما كتب عنه .
هناك ملاحظة اود ذكرها في ختام مقالي الكتاب بالرغم من مساوئه الكثيرة لكنه لم يسىء الى أي قبيلة من قبائل قحطان بأي شكل .
بالرغم أنه ذكر اسباب سقوط نسب بعض فئات المجتمع غير صرحاء الانساب ، ولم توجد عند غيره .

هذا والله اعلم

__________________