إذا كنا سنعتدي على الأجانب ونضربهم ونحن نحتفل.
إذا أوقفنا سيارات الناس في الشوارع وقمنا نستهزئ بهم وبأشكالهم ونسخر من سياراتهم.
إذا لم نحترم أنفسنا وقمنا بالتحرش بالعوائل والنساء بحجة الاحتفال.
إذا وصلت بنا الوقاحة بأن نسخر من رجال الأمن ونحاول إيقافهم وهم يؤدون عملهم الرسمي في سيارات الدولة الرسمية.
إذا قطعنا الإشارات وتسببنا في تعطيل حركة المرور.
(كل هذا شاهدته بعيني ولم ينقل لي)

هل هذا كله حب للوطن ؟!
لا والله بل إنها فرصة يستغلها الشباب لإخراج شيئاً مما في نفوسهم.

ما هكذا حب الوطن،
ولا هكذا التعبير عن حبه،
ولكنها حاجة في نفس يعقوب قضاها.

إن أول من سخر منّا هم الأجانب والعمّال الموجودون على أرض هذا الوطن.
أحدهم (يمني الجنسية) يسألني اليوم: لماذا كل هذا (التفحيط) و(الهجولة) ليلة البارحة؟ كل هذا (علشان) اليوم الوطني؟ [يقولها وهو يبتسم ،، وأترك لكم تفسير ابتسامته].

إذا كان هذا احتفالنا باليوم الوطني فلا أعاده الله من احتفال.

أكتب هذا الموضوع وكلّي حرقة على وطن صار التعبير عن حبه بما يخالف أنظمته.
الشهر عليكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.

تحياتي
أخو نورة