الموضوع: جلعاد شالوم ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-2006, 01:11 AM
  #1
نسناس
عضو فضي
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1,429
نسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond reputeنسناس has a reputation beyond repute
افتراضي جلعاد شالوم ...

لأجل هذا المجند أُقتيد 36 من الوزراء والنواب والمسئولين في الحكومة الفلسطينية للاعتقال،
ولأجله حلقت الطائرات اليهودية في اليوم التالي للأسر فوق قصر الرئيس السوري مرسلة رسالة تفيد: بأن رأسه برأسك.
ولأجله قصفت محطات الكهرباء والماء، ودمّرت العديد من الجسور والمرافق، وصيانة ًلدمه أريقت دماء العشرات من الفلسطينيين المدنيين من الأطفال والنساء والرجال، وأعيد اجتياح غزة بعد أقل من عام على الانسحاب منها.

كل هذا وغيره لتأمين حياة (جلعاد شاليط) اليهودي كمـقـاتـل «مـن أجل الحرية»، جاء من «بلاد الحرية» فرنسا، محتفظاً بجنسيتها إلى جانب التجنس النجس الآخر في تل أبيب.

لقد قال الرئيس الأمريكي (بوش): «إن إطلاق الأسير هو مفتاح حل الأزمة»، وتناسى (بوش) أن ما لا يقل عن تسعة آلاف فلسطيني لا يزالون قابعين في السجون اليهودية،

وانتهز الأمريكيون والإسرائيليون الحادثة لبدء حملة جديدة من التربص بسوريا متهمين إياها بالوقوف وراء أسر الأسير.
وهدّد (أولمرت) صراحة بتوسيع نطاق الانتقام، وقال: «كل من يضرب دولة إسرائيل لن يكون آمناً»، وتوعد بتنفيذ خطة من أربعة مراحل تبدأ بتدمير البنية التحتية لمنظمة حماس وحكومتها، وتنتهي باغتيال (خالد مشعل) الموجود في سوريا، وقال الطاغية الجديد في دولة اليهود: «سنضرب كل من له علاقة بأسر الجندي»!! فالضرب فقط (وليس التفاوض) والقتل فحسب (وليس التبادل)؛ هو الطريق المعتمد لديه.

ومع تنازل حماس ـ حقناً للدماء ـ بالدعوة إلى العودة إلى التهدئة، ومع مطالبة الفصائل المحتجزة للأسير بالإفراج عن 1000 أسير من الصبيان والنساء والمرضى من التسعة آلاف القابعين منذ أعوام في السجون اليهودية؛ فإن العدو العنيد (أولمرت) أبى أن يستجيب -حتى كتابة هذه السطور ـ ضارباً عرض الحائط بالنداءات والوساطات، ليسجل بذلك ـ بغض النظر عمّا ستنتهي إليه الأمور ـ أن «سيادة» اليهود فوق كل سيادة، وأن الجميع عبيد في سبيل حرية الفرد الواحد من اليهود!!

وهذا منطق عتيد عندهم يحتاج إلى معالجة جديدة عندنا، فلا يعقل أن يستمر هذا الاستعلاء المتغطرس على أرض فلسطين، بينما الأمريكيون على بُعد عدة كيلومترات يدفعون غاليا ثمن استعلائهم وغطرستهم على أرض العراق.

( د.عبدالعزيز كامل )
مجلة البيان
.
__________________
نسناس غير متواجد حالياً