عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-2005, 02:55 PM
  #1
المعمري
عضو فضي
 الصورة الرمزية المعمري
تاريخ التسجيل: Nov 2004
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,477
المعمري is a glorious beacon of lightالمعمري is a glorious beacon of lightالمعمري is a glorious beacon of lightالمعمري is a glorious beacon of lightالمعمري is a glorious beacon of light
Post العرب في الجاهلية

الأمة العربية من أقدم الأمم وأعرقها تاريخا، وقد خلد الله وجودها حين خصها دون غيرها من الأمم باختيار خاتم أنبيائه ونزول وحيه وقرآنه بلغتها. والعرب من الساميين الذين ينتسبون إلى سام بن نوح عليه السلام. وقد قسم المؤرخون العرب قبل الإسلام إلى قسمين: العرب البائدة والعرب الباقية. أما العرب البائدة فهي القبائل التي بادت قبل الإسلام، وقد وردت بعض أخبارهم في القرآن الكريم. فمنهم قوم عاد، وقد أرسل الله لهم نبيه هودا.

( وتــلك عاد جحـــدوا بآيات ربـــهم وعصــوا رسله، ألا بعداً لـــعاد قوم هود) ''سورة هود، الآيتان 60,59''

وقبيلة ثمود، وهم قوم النبي صالح:

(والى ثمود أخاهم صالحا، قال: يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره) '' الأعراف، الآية 73''

وهم الذين عقروا ناقة الله، (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) ومنهم قبائل طسم وجدبس وجرهم والعماليق.

والعرب الباقية تقسم إلى: العرب العاربة والعرب المستعربة. فالعرب العاربة هم بنو قحطان أو القحطانيون وموطنهم اليمن ويعرفون كذلك باليمانيين. ويعتقد المؤرخون العرب أن أول من ملك اليمن هو يعرب بن قحطان، ثم جاء بعده يشجب بن يعرب ثم ابنه عبد شمس ملك سبأ الذي بنى سد مأرب. ومن قبائلهم: كهلان وحمير.

وقد أسس القحطانيون عدة دول ذات حضارات عريقة في اليمن منها : الدولة المعينية ثم السبئية ثم الحميرية، وكان ملوك حمير يسمون بالتبابعة وآخر ملوكهم ذو نواس الحميري الذي اعتنق اليهودية وحرق نصارى نجران في الأخدود لأنهم رفضوا الدخول في دينه وكان ذلك في نحو سنة (525) ميلادية، ووردت الإشارة إلى ذلك في القرآن الكريم: (قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) ''البروج الآيات من 8-3''

كما يؤكد المؤرخون أن حضارة عرب اليمن القديمة لا تقل في أهميتها عن حضارة أهل مصر وفينيقية في العصور القديمة. فكان لديهم مدن عامرة وتجارة واسعة في أنواع البخور والطيوب والصموغ، وقد عمروا الأرض واستثمروها وأقاموا السدود والقناطر والجسور ومنها ( سد مأرب) العظيم. وقد قص علينا القرآن الكريم في سورة سبأ خبر هذا السد وخرابه.

(لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له، بلدة طيبة ورب غفور. فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أُكُلٍ خَمْطٍ وأثل وشئ من سدر قليل) '' سبأ الآيتان 15و16''

أما العرب المستعربة، القسم الثاني من العرب الباقية، فهم الطارئون على القحطانيين والممتزجون بهم لغة ونسبا، وهم من أبناء سيدنا إسماعيل الذي استوطن مكة المكرمة، ويعرفون أيضا بالعدنانيين، نسبة إلى جدهم الأول (عدنان) كما يقال لهم أحيانا: النزاريون، نسبة إلى نزار بن معد بن عدنان.

ومن أمهات قبائلهم مضر وربيعة وإياد وأنمار، وكانت مواطنهم شمال الجزيرة العربية، وبذلك يسمون عرب الشــــمال، ومنها قبيلة قريش التي انحدر منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن سلائل هؤلاء الأقوام في الشمال والجنوب وامتزاجهم ببعضهم وبغيرهم تكونت الأمة العربية وانتشرت بعد الفتح الإسلامي في بقاع الأرض.

سمات الذات العربية في الجاهلية
المعمري غير متواجد حالياً