جريدة الاتحاد :

تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' والمغفور له الملك فهد بن عبد العزيز ''رحمه الله''، انطـلق الإماراتي ابراهيم النقبي والسعودي عبد الرحمن الهزاع في رحلة تجوب أقطار العالم الاسلامي من دولة اذربيجان وصولاً الى الامارات على متن دراجتين هوائيتين· الرحلة استغرقت حتى الآن 45 يوماً حيث حط الرحالان رحالهما في لبنان لزيارة ضريح الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء، للتأكيد على مؤازرة الشعبين الاماراتي والسعودي للشعب اللبناني·
''الاتحاد'' التقت بالشابين المغامرين وكان لنا معهما حديث شيق، حول الرحلة وكيف انطلقت فكرتها، والصعوبات التي واجهتهما اثناءها· يقول السعودي عبد الرحمن الهزاع المقيم في الامارات منذ اكثر من 10 سنوات ان الفكرة انطلقت مباشرة بعد وفاة المغفور له الشيخ زايد ''كنا نريد تكريمه بأي طريقة ممكنة فبدأنا التحضير لرحلة نجوب خلالها بلدان العالم حيث احضرنا الخرائط والمستندات اللازمة واعددنا العدة كاملة، ومع وفاة الملك فهد قررنا المباشرة بالرحلة وكل ذلك على حسابنا الشخصي ومن دون مساعدة من أحد·
ويضيف بان الرحلة بدأت في السابع والعشرين من اغسطس بدأناها في اذربيجان ثم دخلنا ايران ثم تركيا وبعدها سوريا الى ان وصلنا الى لبنان، وسنتابع ان شاء الله الى الاردن ثم الى مصر فالسعودية وبعدها الى الامارات·
يقول الاماراتي ابراهيم النقبي (28 سنة) عن صعوبات الرحلة: واجهتنا صعوبات عديدة فمع انطلاقنا سرقت الدراجتان في ازربيجان مما اصابنا بالاحباط وكدنا نوقف الرحلة، الا اننا استمرينا بعد شراء دراجتين بديلتين وبعدها دخلنا الى ايران التي حظينا خلالها بترحاب شديد الا ان الصعوبات عادت مع وصولنا الى مرتفعات ايران حيث الطرقات وعرة والمنحدرات صعبة وفي تركيا واجهنا صعوبة تتعلق باللغة، الا ان الوضع تحسن مع دخولنا سوريا ووصولنا الى لبنان برغم المشكلة المتعلقة بانعدام وجود انارة على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا·
واضاف النقبي: الرحلة عرفتنا الكثير عن عادات وتقاليد شعوب البلدان التي زرناها خصوصاً واننا كنا مضطرين احياناً للنوم في العراء الا ان السكان ساعدونا كثيراً وجعلوا الرحلة أقل عناء·
وقبل متابعة رحلتهما أصر الشابان المغامران على تقديم الشكر لسفراء وقناصل دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في كل من لبنان وسوريا وتركيا وايران واذربيجان على الدعم الكبير الذي قدموه لهما مما ساهم برفع معنوياتهما ودفعهما للاستمرار في الرحلة الطويلة التي قد تستغرق اكثر من 50 يوماً اضافياً·