اسعد الله اوقاتكم بكل ياكرام.
لبيك يارسول ، محمد اشرف الأنبياء والمرسلين ، لم تترك لنا شيئاً إلا وأرشدتنا إليه وعلمتنا إياه ، فأمرتنا بأن نكون مبشرين لا منفرين غير أن بعضهم يجبرنا على التنفير وحسبنا الله ونعم الوكيل.
عدت من العمل هذا اليوم الاثنين وقت الظهيرة بعدما غدا ظل كل شيء مثله وألقيت بجسدي المنهك على الفراش ، لحظات وفرشت السفرة ووضع عليها صحن الغداء بجانبه لبن مراعي وصحين سلطة، كم هي شهية هذه الوجبة!!أليس كذلك؟
شمرت عن ساعد الغداء وبسملت ولم ازرد اللقمة الثانية حتى رن الهاتف الجوال ، التقطت الهاتف باليد الشمال فجرت المكالمة التالية :
المتحدث:سلام عليكم
الحادي: عليكم السلوووووم(ضايقت اللقمة الأوتار الصوتية)
المتحدث: هقوتي إنك تغدى؟
الحادي: اختصر..اختصر عطنا ما عندك
المتحدث:فلان ضرب علان؟وأنا الآن أكلمك من البر.
الحادي: طيب ،ما هو المطلوب؟
المتحدث: أهااااا ويل أم الخبل!!؟؟تبي الرياجيل يدبغونك لين تطيح عيونك في الماء؟
الحادي:يابن الحلال الويل للكفار ما هو لأمي الله يصلحك ثم ما علاقتي بهما أصلاً؟أنا هنا في الديرة وفي عملي وعند أهلي ما هي علاقتي بالحدث الذي صار على بعد 800 كم مني؟!رجاء كلمني بالعقل والمنطق؟؟
المتحدث: يارجال انت طولتها وهي قصيرة ، المهم انتبه لا يأتيك من خلفك أحد (هثم) يطعنك أو يضربك أو يرميك برشاش؟المهم خذ العلم وكاد وخل عنك الدنفسه؟
الحادي: حسناً، ما هو المطلوب بالضبط؟
المتحدث: خذ "حثرك" من الرياجيل وبس!!لأن ربع المضروب قد يضربونك ياحادي لأنك من ربع الضارب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحادي: سبحان الله!!واحد هناك يضرب آخر ويطولني شرهما؟هل المشكلة بيني وبين احد منهما أو أي آخر من جماعة المضروب؟؟؟
المتحدث: تبي شيء ياالحادي من البر ضبان وإلا جرابيع؟
الحادي: يارجال فكونا من غثاكم ، تتصل بي تحذرني ثم تعرض خدمات وكأن شيئاً لم يحدث، أصبحت هذه الجاهلية عادة لديكم، ما اهتنيت غدائي وأنا على وشك ازدراد اللقمة الثانية!!!!هذه أخباركم ضارب ومضروب كاسر ومكسور ، رامي ومرمي،، ودقي ياموسيقا ،،
المتحدث:في "ثمان الله"
لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم افتح عقولنا، اللهم أزل عنا الجاهلية العمياء .
أكملت اللقمة الرابعة متكدر من هذه الحادثة ثم غسلت يدي ومثل هذه الحوادث قد تجر حربا طويلة الأمد ، أخذت غفوة متقطعة من رنين الجوال وهاتف المنزل اللذين لم يهدآن من كثرة ورود مكالمات من قاعدة الجاهلية تحذر من مغبة الاستهتار أو عدم أخذ الحيطة والحذر ، ومن انذر فقد اعذر.
بعد صلاة العصر ، ورد اتصال يفيد بعدم الخروج من البيت حتى إلى المسجد لأداء الصلاة لأن الأنفس محتقنة والوضع على وشك التفجر في أي لحظة ، فقد تأتيك طعنة من خنجر أو "مخباط"طلقة "ابو عطفه : ويل أمه ويلاه"أو عجراء لا تبقي لك هامة كأنها عين لامة.
هكذا ضرب علي الحصار وحضر التجول وعدم الخروج ، ولا أدري هل أقدم إجازة اضطرارية من العمل اقضي اسبوعاً حتى يزول الخطر أو تهدأ الأمور .
ونظرا لتكرار هذه الحوادث قررت شراء مايلي:
1-درع واقي من الرصاص
2-خوذة مطاطية للرأس لامتصاص ضرب العجراء
3-لباد اسفنجي للوقاية الرقبة من ضربة المشعاب
4-سترة المنيوم رقيق لوقاية الجسم من طعنات الخنجر أو الردادي
5-قناع للوجه لارتدائه عند الخروج من المنزل للصلاة أو العمل
من يعرف أين اجد المواد الخمس أعلاه في سوق تباع فليخبرني حالاً

تحياتي للجميع
اخوكم
الحادي