المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنقلاب في أم صدًه عام 1957م في الكويت وقصة سجن بن جروان


سالم بن هديف
28-06-2011, 04:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


( إنقلاب في أم صدًه عام 1957م في الكويت وقصة سجن بن جروان بالتفصيل)

تفاصيل موثقه /عن اسباب وتداعي سجن الشاعر /محمد بن جروان العلياني

بدولة الكويت عام 1957م


الكويت في عام 1956م

البداية


في أواخر عام 1956م زار قرية أبوحليفة بعض أبناء الصباح، وقفوا عند أحد مزارعها فأعجبتهم، (هنا تختلف الرواية: يقال مزرعة ويقال بيوتات طينية، بيد أنه بلا شك عقار) تقدم من تقدم منهم لسؤال الحارس عن مالكها، فأجاب بأنها تعود للشيخ فهد المالك الصباح (وهنا يقال: انها في الأصل ليست ملك فهد المالك، ولكن هذا القول ضعيف لأسباب سنراها لاحقاً)، فساروا طالبين الشيخ فهد المالك حتى وجدوه، تجاذبوا أطراف الحديث وفي عرض الكلام أبدوا اعجابهم بتلك المزرعة (أو البيوت الطينية)، وطلبوا منه بيعها عليهم، فرد الشيخ فهد بعدم رغبته ببيعها، ألحوا عليه لكي يبيعها عليهم، فلم يستجب، تعكرت أجواء اللقاء وأخذ الحديث منحى لم يكن ودياً، وأنتهى الأمر عند ذلك، فانفض اللقاء ولكن جرى شيء بالنفس، وحملت القلوب.

المعضلة


بعد أيام قلائل، أحرقت المزرعة بما فيها (وقيل بل البيوت الطينية دُمرت)، علم الشيخ فهد بما حل لمزرعته، فسار طالباً الحاكم أمير البلاد الشيخ عبدالله السالم لينقل له ما حل به ويقتص له من الفاعل، فكان له اللقاء ووضح الشيخ فهد لأمير البلاد ما جرى له طالبا منه رد اعتباره، ولأسباب نجهلها (لعلها بعض التصرفات السلبية التي وصلت الى مسمع الشيخ عبدالله السالم عن الشيخ فهد المالك، وكانت محل امتعاض) رأى الأمير أن يعوض الشيخ فهد مادياً عما حل بمزرعته ويقف الأمر عند هذا الحد (كان مبلغ التعويض 35000 روبية، وهذا دليل على ملك فهد المالك لهذه المزرعة أو البيوت وإلا لما يعوض عن ما جرى لها)، فلم يروق للشيخ فهد الحل المقترح، لعل الأمر لفهد المالك ليس أمراً مادياً ولكن سمعته وما جرى لمزرعته كان على مرأى ومسمع الكثير من الناس وفي قبوله حل كهذا منقصة ورضوخ، بين اصرار الأمير على الحل المقترح وتمسك الشيخ فهد برد اعتباره المعنوي اشتدت لهجة الحديث، وعبر الشيخ فهد عن رفضه لأي حل لا يكون بمستوى ما جرى له وأسمعه كلام غضب له الأمير غضباً شديداً، ختم اللقاء بتوعد الشيخ فهد بأخذ حقه ممن أقدم على حرق مزرعته بطريقة تحفظ له كرامته وترد له اعتباره وخرج الشيخ فهد.


ومما يجدر الاشاره إليه لجوء الشيخ فهد المالك للملك عبدالعزيز بن سعود بحكم علاقته به لتدعيم موقفه، وهذه الخطوة اثارت الأمير الشيخ عبدالله السالم وبعض الشيوخ، فتدخل كهذا قد يهز الحكم ويفقده الهيبة، وفي 15 يناير 1957م طُلِب من الشيخ فهد مغادرة البلاد خلال أربعة أشهر، تنتهي هذه الفترة في 15 مايو 1957م حتى تهدأ الأمور وتُحل المسألة، فالذي طلب منه مغادرة الكويت الشيخ فهد المالك وأشقائه فقط (سعود، عبدالعزيز، فهد، وحمد)، وخلال هذه الفترة قام الشيخ فهد المالك بعدة زيارات للمملكة، للتباحث مع الملك عبدالعزيز في الأمر وطلب الأمير الشيخ عبدالله السالم من الشيخ فهد المالك مغادرة الكويت، وهذه الزيارات زادت في تعقيد المشكلة وصعوبة حلها اذا ما نظر إليها على أنها تدخل بالشأن الداخلي، وفي عودته الأخيرة كان مع الشيخ فهد المالك بعض من الفداوية السعوديين.

التداعيات


في يوم الأربعاء الموافق 15 مايو 1957م، أتجه الشيخ فهد الى أم صده، حيث يقع منزل أخيه الشيخ سعود المالك الصباح، وأرسل بطلب اخوته ليخبرهم بما جرى، فاجتمع الاخوه لتباحث في أمرهم، وكان معهم من معهم من الحرس في المنزل، ولم يكن ليرضى الشيخ فهد بأي تسويه لاترد له اعتباره، ولم يكن حرقها لشيء سوى رفضه بيعها، فكان غاضباً، حاول من حاول من اخوته اقناع الشيخ فهد بالمغادرة حتى يتبين الأمر ويُبحث في حل يرضيه، فاتفقوا على أن يغادر الشيخ فهد غداً صباحاً.


كان الوضع مريب في منزل أم صده، حرس وأسلحه واجتماع اخوه، علم الشيخ عبدالله السالم بالوضع في منزل أم صده، فارسل لهم من يطلب منهم فض الاجتماع ومغادرة الشيخ فهد البلاد حتى يهدأ ومن ثم يبحث في حل، جائهم الرسول بما أرسله الأمير، فردوا عليه انهم سيظلون مجتمعين وأن الشيخ فهد سوف يغادر غداً صباحاً، عاد الرسول الى الشيخ عبدالله السالم أمير البلاد، (قيل: لم يكن رسول الأمير أميناً في نقله الصورة في أم صده للأمير، بل قال أنهم سيظلون مجتمعين ومعهم من الحرس (الفداوية) المسلحين)، علم الأمير بما يجري هناك فارسل في طلب عسكر على رأسهم الشيخ عبدالله المبارك لكي يمنعوا الشيخ فهد واخوته من القدوم على أي فعل.

النتائج


وصلت القوة المسلحة التي طلبها الأمير أم صده، وعند وصول الشيخ عبدالله المبارك رأى حرس والاسلحة فأمر القوة بتطويق منزل الشيخ سعود المالك الصباح فوراً، مما أثار حفيظة الأبناء وكأن الأمر تطور، (يجدر الاشارة هنا الى أن تم اخراج النساء من المنزل ما عدا أمة بقت في المنزل) صعد بعض من الفداوية سطح المنزل وكأنهم يستعدون لشيء، فكلا الطرفين ساء النية بالآخر، وفي تلك الأثناء قيل أن رصاصة خرجت من المنزل، وقيل أن شيء وقع من سطح المنزل ظنت القوة المطوقة وأبناء الشيخ مالك الصباح أنها رصاصة أُطلقت من الطرف الآخر، فهم كلا الطرفين باطلاق النار على الآخر، أستمر تبادل اطلاق النار من الساعة 4:15 مساء حتى 6:45 مساء، فقتل أحد أفراد قوة الشيخ عبدالله المبارك المطوقة وأصيب آخر، ومن حرس ابناء الشيخ مالك الصباح وأبنائه قتل ثمانية، وأصيب خمس، من بينهم الأمة أصيبت بساقها، وأما من أودع السجن هم خمسة وثلاثون شخصاً منهم بعض الأطفال، استشهد من أبناء الشيخ مالك الصباح وأحفاده:


1- الشيخ حمد المالك الصباح
2- الشيخ فيصل المالك الصباح
3- الشيخ خليفة العلي المالك الصباح
4- الشيخ مالك فهد المالك الصباح (عمره 16 عاما)
5- الشيخ مبارك المالك الصباح (توفي في السجن)
6- الشيخ مبارك عبدالله العلي المالك الصباح (توفي في السجن)


ولهول ما جرى ووقعه على أهل الكويت، بدأت الناس بالبحث عن الأسباب والدوافع، فحادثه كهذه يسقط فيها شهداء وجرحى، والزج ببعض أبناء الأسرة الحاكمة في السجن، كان لابد وأن يكون الدافع قوي، ولتبرير الواقعة أشيع في البلد أنها كانت محاولت انقلاب.


وإن تركنا رواية من عاش تلك الفترة جانباً ولجأنا لقراءة صفحات ذلك العقد لنحتكم بعدها للعقل والمنطق، لا نرى أي مؤشر أو شاهد أو دليل مادي ملموس أو دافع معنوي محسوس نستند عليه لنؤكد وجود انقلاب، فالأمن مستتب والرخاء عام البلد، ترك البحر وبدأت عجلت النمو والتطور بالدوران ننعم نحن الآن وبعد مرور نصف قرن بنتائجها، أنشأت البنية التحتية، وعززت الرعاية الصحية، وتطورت الرعاية السكنية، وبدأت البعثات الدراسية والحركات الثقافية والأدبية، وشيدت الأندية الرياضية وما الى هناك من وجوه عده تعكس الحال العام للبلد.


الانقلابات لا تولد بين ليله وضحاها، فلنا من التاريخ الكثير من القصص، الحركات الانقلابية تتشكل على مر سنين طوال، بعضها تتلاشى دوافعه وأسبابه فيزول، وبعضها الآخر تزداد وتتفاقم حتى يكون الانقلاب متوقعاً من رجل الشارع البسيط، ويكون المجتمع مهيأ له، فهل كانت الأجواء في الكويت آن ذاك تشير ولو بشكل بسيط الى أي شيء، قطعاً لا، حتى في انقلاب الشيخ مبارك على أخويه محمد وجراح وإن جاء على غره لكن كانت أسبابه ودوافعه أخذت تتبلور وتزداد يوماً بعد يوم، فالمؤرخون أوضحوا أن امتعاض الشيخ مبارك من أخويه كان يزداد يوماً بعد يوم والمراقب للأحداث آن ذاك استشعر بأن شيء ما قد يحدث، وعند المرور بانقلابات دول المنطقة كالعراق وسوريا ومصر وعُمان وأخيراً قطر، نرى أن الدوافع كانت حاضرة والأسباب أمست مهيأه، فدعوى انقلاب عام 1957م باطلة ميته منذ ولادتها.


هذا، ونسأل الله أن يرينا الحق حق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويلهمنا اجتنابه، ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان، فنعمة الأمن نفيسة ولكم يا أهل الكويت فيما يجري من حولكم عبرة وعظة، نحمد الله حمداً كثيرا عليها ونسأله عز وجل أن يديمها علينا حاكماً ومحكوماً وأن يحفظ لنا بلادنا، ويصلح أولادنا ليُصْلح بهم مجتمعنا، ويثبت ولاة أمورنا ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، ونعوذ به من زوال النعمة وفُجأة النقمة وانقلاب الحال، انه سميع مجيب دعوة الداع
والسلام عليكم
----------------------------------------------
حرره العضو: شرقاوي، موقع تاريخ الكويت
حقوق الطبع والنسخ للعضو: شرقاوي، وموقع تاريخ الكويت
أم صدة
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

أم صــــــدّه
أم صدة ,,, فريج كويتي قديم استحدث في بداية العشرينات جنوب المرقاب
فريج صغير كان يضم 18 بيت
وسمي أم صده لطبيعه تشكيله الغريب صاد عن باجي الفرجان
وله مدخل وحيد وموقعه الحالي بجانب مبنى التأمينات الجديد خلف محطة الارصاد.

من ابرز معالم أم صده هو حلاق نزيه (الموجود حاليا في النقرة) وهو نفس الحلاق اللي كان موجود من الستينات في ام صدة ومازال نزيه حي يرزق الا يومنا هذا.

تم تثمين الفريج بالكامل في اواخر السبعينات و ظلت بعض العوائل تسكنه حتى مطلع الثمانينات.

وظل مبنى الفرع و الشبرة شامخا الى بداية 2002 وفي نفس العام قررت الحكومة ازالة آخر معالم الفريج (الحديقة) و مسحه نهائيا من خريطة العاصمة.

بالرغم من انطواء الأيام و توالي السنين تبقى ام صده راسخة في اذهاننا كواحدة من آخر الفرجان القديمة بالكويت.
يتبع

سالم بن هديف
28-06-2011, 04:46 AM
القصه بدون اختصارات وبكافه اسماء الاشخاص بذاك الوقت اذا كانت اسمائهم موجوده
حلاته القصه تكون كامله والحدث كامل ليشمل الدقه حتى لو ماكان له داعي ذكر بعض الامور
هذا من رايي ومنضوري
ومشكور مره ثانيه على ذكر الحدث النشالله يوثق اهني ويكون مصدر لذكر الحدث اللي زال على مر السنين من اذهان الكثيرين
__________________

نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير يسعدني ويشرفني المشاركه في هذا الموقع الرائع والذي يمثل تاريخ دوله عزيزه علينا جدا كسعوديين خاصه وكخليجيين عامه انا ااطلعت على قصه الاخ شرقاوي بخصوص الحدث الذي حصل في 1959 بالكويت من عائله المالك الصباح الكرام واهنيه على حيادييته في الموضوع وذكره كل شئ بدون زياده وا نقصان وبما اني اعرف احد الزملاء القريبين مني وابيه كان موجود في القصر ذلك اليوم يوم الحادث ومن سوء حظه انه كان ضيف عند عائله المالك الصباح وكان قادم من السعوديه للعمل لدى هذه العائله الكريمه ولكن حصل اللي حصل والمقدر مكتوب وكان من شيم العرب انك اذا كنت ضيف على احد وحصلت له مشكله او اي شئ لا اقدر الله فانك تفزع معه وتوقف معه مهما كان حتى ولو انك ماتعرفه وانت ضيف طرقي ماتخليه وعيب انك تخليه في مشكلته وهذا اللي حصل معا ابو صاحبنا حيث ان المشكله فعلا عائليه بين الصباح ولم تكن محاوله انقلاب واليكم القصه باسماء الاشخاص بالاحداث والقصائد التي تدل على ماحصل :



يروي عقاب بن خالد المسعودي القحطاني قصة سجن الشاعر محمد بن سالم بن جروان ال عليان القحطاني حيث بين أنه في عام1376هـ الموافق عام1956م كنت أعمل سائقاً في (كراج) قصر الملك سعود بن عبدالعزيز والشاعر محمد بن جروان يعمل في الحرس الملكي السعودي فطلب منهم محمد بن دخيّل الشلوه الخنفري القحطاني أن يذهبوا معه للكويت للعمل هناك سائقين مع الشيوخ ال مالك آل صباح حيث أنهم يرغبون في سائقين سعوديين ثقات فكنا من ضمن من زكاهم واختارهم الشلوه لهذا العمل ومعهم أيضاً سعود بن ذعار الكويلخ الخنفري وعايد بن مزيد النبري الشمري وسفاح بن شارع بن شلال آل عريف الظفيري.


انه تم الهجوم على قصر المالك الصباح بعد الاحاطه به وطلب المغادره لاحد شيوخ المالك الصباح الذي رفض ذلك مما نتج عنه تبادل لاطلاق النار وتطورت الامور وحصل قتلى بين الطرفين وقد أسفر عن ذلك سقوط الخزان مما نتج عنه حوادث وفاة كل من الشيوخ فيصل وحمد ومانع، وخليفة آل مالك آل الصباح واثنان من شمر ,كما توفي ابن شنار آل روق الذي كان ضيفاً في ذلك اليوم وهو خال لأحد آل مالك.
وكان المجموع ثلاثون شخصاً قتل منهم من ذكرنا وأصيب بن جروان ومحمد الشلوه وأعتقلوا مع الباقون ومعهم عبد الله بن عواد ال لغيصم والحساوي بن مطران ال لغيصم وقد قال بن جروان يصف هذا الهجوم بالأبيات التالية :





من صلاة الظهر إلى الليل ورجال الظفر تحت صلو النار بأمات خمس حاربيـن
نعم يا بو مالك دون حقه مـا أعتـذر ما تزحزح من محله وحـاز العايليـن
قالوا غادر الكويت واخل النـا المقـر قال هذا أمر عصيناه والقاسـي يليـن




وقد أعتقل المصابون والناجون من الهجوم وأودعوا في السجن سجناً إنفرادياً مكبلين بالسلاسل والقيود في سجن يعد معتقلاً مخيفاً و جائراً.

وفي السنة الثانية من السجن خفف عنهم الضغط وجمعوا في عنبر على شكل صالة مكشوفة السقف وبها مظلات صغيرة جانبية وأعطوا طعاماً وشيئاً من الصابون وملابس وغيره حيث تغيرت المعاملة إلى الأحسن.
ومن قصائد بن جروان في الإعتزاز بنفسه هذه الأبيات التي قال فيها :





يوم المعزب قال وين ابـن جـروان ذي ساعة الناموس ما عاد منهـاش
قلت ابتجح يا رافع الصوت بلشـان ترى الخوي نرخص له الروح ببلاش
نبغى ننومس من تسمـوا بقحطـان لانشـدو مـن يمنـا كـل طـراش
قول على البرهان ما فـي نقصـان ماهيب سوالف شارد عقب ما انحاش





وقد قضى ابن جروان وأخوياه سنين الشباب في سجن ظالم أخذ أحلامهم وشبابهم وآمانيهم في الحياة وعانوا الأمرين فاستسلموا لأمر الله وصبروا إلى أن أتى فرج الله بعد سجن دام 9 سنوات وست شهور في قضية لاذنب لهم فيها حيث أن القضية خلاف بين آل صباح ولا علم لهم به ولكنه قدر الله ولا يُجزع منه.
حيث قال ابن جروان في ذلك:








رحنا ندوّر للغنايـم والأشبـاب في ظف ذربين الجناب النسابـه
صارت علينا من تقادير الاسباب دعواً بها الرجّال يخطي جوابـه




وقد تمت رواية هذه القصة لما لها من الأهميه وتوضيح الحقيقة ولما جرى في سجن الكويت لابن جروان وأخوياه التي انشد فيها ابن جروان رحمه الله أجمل أبيات شعر المعاناة ودوّن فيها تاريخاً راسخاً استحق البحث عن الحقيقة من أحد الرجال الذين عاشوا هذا الوضع كاملاً وشاهد لما جرى وموثقاً لكل أحداثه وشامخاً وزاهياً بصبرٍ يهد الرواسي ويبني الأمل ويسمو بالنفس ويزيد الإعجاب وهو الشيخ/ عقاب بن خالد بن عايض المسعودي القحطاني والذي أوضح أنه بعد إقرار الإفراج عن المجموعة السعودية المسجونة تم تسليمهم إلى خفر السواحل السعودية في عهد الشيخ صباح السالم الصباح الذي أفرج عنهم بعد تأكده من براءتهم مما نسب إليهم ونقلوا إلى إمارة الدمام حيث أطلق سراحهم.

وكفلهم عند الأمير ابن جلوي فراج بن مقبل بن حذيفة الخنافر ولا في بن سعود العقيلي الشمري وراجعوا في معاملتهم هناك وفور خروجهم أقام لهم حسن بن عبدالكريم المسعودي مأدبة غداء لهم جميعاً ثم قام عبدالمحسن بن مبارك المسعودي القحطاني بنقلهم على حسابه الخاص من مطار الظهران إلى مطار الرياض جميعاً القحاطين والشمامرة والظفيري وأقام لهم حفل عشاء واحتفى بهم ثم طلب منهم زيارة الأمير فيصل بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود في قصره بالمربع وشكروه على محاولته الشفاعة لهم لدى حكومة الكويت وفي اليوم التالي قاموا بزيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز والسلام عليه حيث ضيفوهم القحاطين الموجودين بالإمارة وأبلغوهم أن الأمير سلمان يعرض عليهم خوته لإجلاله لهم ولما روي له عنهم ولكنهم اختاروا الذهاب لمقابلة أهلهم وذويهم واستعد عبدالمحسن بن مبارك المسعودي بسيارة لكل واحد منهم توصله إلى أهله واستقبلتهم قبائلهم بشوق بعد طول غياب ومرحلة يأس. واندمجوا في الحياة وكل منهم بحث عن عمل ولم يبق منهم على قيد الحياة الآن سوى راوي هذا التاريخ عقاب بن خالد بن عايض المسعودي القحطاني ويعتقد أن عايد بن مزيد النبري الشمري مازال حياً فقد شوهد قبل سنوات قليلة والله أعلم, مع العلم أنه قد هرب من سجن الكويت عندما كان بالمستشفى في السنة الثالثة من سجنه وله قصة هروب كاملة وشيقة.
يتبع

سالم بن هديف
28-06-2011, 04:49 AM
عملا برسالة الموقع وايماناً منا بعرض تاريخ هذا البلد الحبيب دون تزييف أو اجحاف، أو تحييز وانجراف، واتباعاً للحق، ونقل العلم بأمانة وتجرد، حتى لا تكون حادثة عاشها الكثير ممن يعيش بيننا الآن مادة تاريخية يشكلها كل من أراد تشكيلها بما يتفق وهواه، فهي حادثة تاريخية كسائر حوادث الكويت، ولكن التي وقف التاريخ عندها يتأمل، وسكت عنها قلم المؤرخ.
حادثة 1957م لنا كطاعون 1831م (طاعون البصرة)، وسنة الهيلق، وصعود الشيخ مبارك بن صباح الحكم، وسنة الهدامة، وسنة المجلس، وسنة الجدري، وحرب الجهرة، وحرب الصريف، وحرب هدية، وسنة الغزو، وغيرها من السنين التي نأخذ منها العبر ونتعلم منها الدروس، لا تزيد عنهم ولا تنقص، والله المستعان.
____________________________
الكويت في عام 1956م
البداية
في أواخر عام 1956م زار قرية أبوحليفة بعض أبناء الصباح، وقفوا عند أحد مزارعها فأعجبتهم، (هنا تختلف الرواية: يقال مزرعة ويقال بيوتات طينية، بيد أنه بلا شك عقار) تقدم من تقدم منهم لسؤال الحارس عن مالكها، فأجاب بأنها تعود للشيخ فهد المالك الصباح (وهنا يقال: انها في الأصل ليست ملك فهد المالك، ولكن هذا القول ضعيف لأسباب سنراها لاحقاً)، فساروا طالبين الشيخ فهد المالك حتى وجدوه، تجاذبوا أطراف الحديث وفي عرض الكلام أبدوا اعجابهم بتلك المزرعة (أو البيوت الطينية)، وطلبوا منه بيعها عليهم، فرد الشيخ فهد بعدم رغبته ببيعها، ألحوا عليه لكي يبيعها عليهم، فلم يستجب، تعكرت أجواء اللقاء وأخذ الحديث منحى لم يكن ودياً، وأنتهى الأمر عند ذلك، فانفض اللقاء ولكن جرى شيء بالنفس، وحملت القلوب.
المعضلة
بعد أيام قلائل، أحرقت المزرعة بما فيها (وقيل بل البيوت الطينية دُمرت)، علم الشيخ فهد بما حل لمزرعته، فسار طالباً الحاكم أمير البلاد الشيخ عبدالله السالم لينقل له ما حل به ويقتص له من الفاعل، فكان له اللقاء ووضح الشيخ فهد لأمير البلاد ما جرى له طالبا منه رد اعتباره، ولأسباب نجهلها (لعلها بعض التصرفات السلبية التي وصلت الى مسمع الشيخ عبدالله السالم عن الشيخ فهد المالك، وكانت محل امتعاض) رأى الأمير أن يعوض الشيخ فهد مادياً عما حل بمزرعته ويقف الأمر عند هذا الحد (كان مبلغ التعويض 35000 روبية، وهذا دليل على ملك فهد المالك لهذه المزرعة أو البيوت وإلا لما يعوض عن ما جرى لها)، فلم يروق للشيخ فهد الحل المقترح، لعل الأمر لفهد المالك ليس أمراً مادياً ولكن سمعته وما جرى لمزرعته كان على مرأى ومسمع الكثير من الناس وفي قبوله حل كهذا منقصة ورضوخ، بين اصرار الأمير على الحل المقترح وتمسك الشيخ فهد برد اعتباره المعنوي اشتدت لهجة الحديث، وعبر الشيخ فهد عن رفضه لأي حل لا يكون بمستوى ما جرى له وأسمعه كلام غضب له الأمير غضباً شديداً، ختم اللقاء بتوعد الشيخ فهد بأخذ حقه ممن أقدم على حرق مزرعته بطريقة تحفظ له كرامته وترد له اعتباره وخرج الشيخ فهد.
ومما يجدر الاشاره إليه لجوء الشيخ فهد المالك للملك عبدالعزيز بن سعود بحكم علاقته به لتدعيم موقفه، وهذه الخطوة اثارت الأمير الشيخ عبدالله السالم وبعض الشيوخ، فتدخل كهذا قد يهز الحكم ويفقده الهيبة، وفي 15 يناير 1957م طُلِب من الشيخ فهد مغادرة البلاد خلال أربعة أشهر، تنتهي هذه الفترة في 15 مايو 1957م حتى تهدأ الأمور وتُحل المسألة، فالذي طلب منه مغادرة الكويت الشيخ فهد المالك وأشقائه فقط (سعود، عبدالعزيز، فهد، وحمد)، وخلال هذه الفترة قام الشيخ فهد المالك بعدة زيارات للمملكة، للتباحث مع الملك عبدالعزيز في الأمر وطلب الأمير الشيخ عبدالله السالم من الشيخ فهد المالك مغادرة الكويت، وهذه الزيارات زادت في تعقيد المشكلة وصعوبة حلها اذا ما نظر إليها على أنها تدخل بالشأن الداخلي، وفي عودته الأخيرة كان مع الشيخ فهد المالك بعض من الفداوية السعوديين.
التداعيات
في يوم الأربعاء الموافق 15 مايو 1957م، أتجه الشيخ فهد الى أم صده، حيث يقع منزل أخيه الشيخ سعود المالك الصباح، وأرسل بطلب اخوته ليخبرهم بما جرى، فاجتمع الاخوه لتباحث في أمرهم، وكان معهم من معهم من الحرس في المنزل، ولم يكن ليرضى الشيخ فهد بأي تسويه لاترد له اعتباره، ولم يكن حرقها لشيء سوى رفضه بيعها، فكان غاضباً، حاول من حاول من اخوته اقناع الشيخ فهد بالمغادرة حتى يتبين الأمر ويُبحث في حل يرضيه، فاتفقوا على أن يغادر الشيخ فهد غداً صباحاً.
كان الوضع مريب في منزل أم صده، حرس وأسلحه واجتماع اخوه، علم الشيخ عبدالله السالم بالوضع في منزل أم صده، فارسل لهم من يطلب منهم فض الاجتماع ومغادرة الشيخ فهد البلاد حتى يهدأ ومن ثم يبحث في حل، جائهم الرسول بما أرسله الأمير، فردوا عليه انهم سيظلون مجتمعين وأن الشيخ فهد سوف يغادر غداً صباحاً، عاد الرسول الى الشيخ عبدالله السالم أمير البلاد، (قيل: لم يكن رسول الأمير أميناً في نقله الصورة في أم صده للأمير، بل قال أنهم سيظلون مجتمعين ومعهم من الحرس (الفداوية) المسلحين)، علم الأمير بما يجري هناك فارسل في طلب عسكر على رأسهم الشيخ عبدالله المبارك لكي يمنعوا الشيخ فهد واخوته من القدوم على أي فعل.
النتائج
وصلت القوة المسلحة التي طلبها الأمير أم صده، وعند وصول الشيخ عبدالله المبارك رأى حرس والاسلحة فأمر القوة بتطويق منزل الشيخ سعود المالك الصباح فوراً، مما أثار حفيظة الأبناء وكأن الأمر تطور، (يجدر الاشارة هنا الى أن تم اخراج النساء من المنزل ما عدا أمة بقت في المنزل) صعد بعض من الفداوية سطح المنزل وكأنهم يستعدون لشيء، فكلا الطرفين ساء النية بالآخر، وفي تلك الأثناء قيل أن رصاصة خرجت من المنزل، وقيل أن شيء وقع من سطح المنزل ظنت القوة المطوقة وأبناء الشيخ مالك الصباح أنها رصاصة أُطلقت من الطرف الآخر، فهم كلا الطرفين باطلاق النار على الآخر، أستمر تبادل اطلاق النار من الساعة 4:15 مساء حتى 6:45 مساء، فقتل أحد أفراد قوة الشيخ عبدالله المبارك المطوقة وأصيب آخر، ومن حرس ابناء الشيخ مالك الصباح وأبنائه قتل ثمانية، وأصيب خمس، من بينهم الأمة أصيبت بساقها، وأما من أودع السجن هم خمسة وثلاثون شخصاً منهم بعض الأطفال، استشهد من أبناء الشيخ مالك الصباح وأحفاده:
1- الشيخ حمد المالك الصباح
2- الشيخ فيصل المالك الصباح
3- الشيخ خليفة العلي المالك الصباح
4- الشيخ مالك فهد المالك الصباح (عمره 16 عاما)
5- الشيخ مبارك المالك الصباح (توفي في السجن)
6- الشيخ مبارك عبدالله العلي المالك الصباح (توفي في السجن)
ولهول ما جرى ووقعه على أهل الكويت، بدأت الناس بالبحث عن الأسباب والدوافع، فحادثه كهذه يسقط فيها شهداء وجرحى، والزج ببعض أبناء الأسرة الحاكمة في السجن، كان لابد وأن يكون الدافع قوي، ولتبرير الواقعة أشيع في البلد أنها كانت محاولت انقلاب.
وإن تركنا رواية من عاش تلك الفترة جانباً ولجأنا لقراءة صفحات ذلك العقد لنحتكم بعدها للعقل والمنطق، لا نرى أي مؤشر أو شاهد أو دليل مادي ملموس أو دافع معنوي محسوس نستند عليه لنؤكد وجود انقلاب، فالأمن مستتب والرخاء عام البلد، ترك البحر وبدأت عجلت النمو والتطور بالدوران ننعم نحن الآن وبعد مرور نصف قرن بنتائجها، أنشأت البنية التحتية، وعززت الرعاية الصحية، وتطورت الرعاية السكنية، وبدأت البعثات الدراسية والحركات الثقافية والأدبية، وشيدت الأندية الرياضية وما الى هناك من وجوه عده تعكس الحال العام للبلد.
الانقلابات لا تولد بين ليله وضحاها، فلنا من التاريخ الكثير من القصص، الحركات الانقلابية تتشكل على مر سنين طوال، بعضها تتلاشى دوافعه وأسبابه فيزول، وبعضها الآخر تزداد وتتفاقم حتى يكون الانقلاب متوقعاً من رجل الشارع البسيط، ويكون المجتمع مهيأ له، فهل كانت الأجواء في الكويت آن ذاك تشير ولو بشكل بسيط الى أي شيء، قطعاً لا، حتى في انقلاب الشيخ مبارك على أخويه محمد وجراح وإن جاء على غره لكن كانت أسبابه ودوافعه أخذت تتبلور وتزداد يوماً بعد يوم، فالمؤرخون أوضحوا أن امتعاض الشيخ مبارك من أخويه كان يزداد يوماً بعد يوم والمراقب للأحداث آن ذاك استشعر بأن شيء ما قد يحدث، وعند المرور بانقلابات دول المنطقة كالعراق وسوريا ومصر وعُمان وأخيراً قطر، نرى أن الدوافع كانت حاضرة والأسباب أمست مهيأه، فدعوى انقلاب عام 1957م باطلة ميته منذ ولادتها.
هذا، ونسأل الله أن يرينا الحق حق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويلهمنا اجتنابه، ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان، فنعمة الأمن نفيسة ولكم يا أهل الكويت فيما يجري من حولكم عبرة وعظة، نحمد الله حمداً كثيرا عليها ونسأله عز وجل أن يديمها علينا حاكماً ومحكوماً وأن يحفظ لنا بلادنا، ويصلح أولادنا ليُصْلح بهم مجتمعنا، ويثبت ولاة أمورنا ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، ونعوذ به من زوال النعمة وفُجأة النقمة وانقلاب الحال، انه سميع مجيب دعوة الداع
والسلام عليكم
----------------------------------------------
حرره العضو: شرقاوي، موقع تاريخ الكويت
حقوق الطبع والنسخ للعضو: شرقاوي، وموقع تاريخ الكويت ولاكن هنا صورة التعبيرالواقعيه ممن عاصر
واقع الأحداث من وإلى00بن جروان العلياني




يا ناشـد عنـي وسجنـي ومـا كـان ...سجني على البرهان وابيض من الشاش
وقفت أنا وقفـة سحـا شانهـا شـان ...في ساعة يفشل بهـا النـذل والـلاش
شيمة عرب يفخـر بهـا كـل ديقـان ... نبغى بها سترٍ عـن المسـرَد الـواش
ليتك معي في يـوم زوغـات الأذهـان ...يوم اختلـط حـس المدافـع ورشـاش
يوم المعزّب قال ويـن ابـن جـروان ...ذي ساعة الناموس ما عـاد منهـاش
قلت ابتجح يا رافـع الصـوت بلشـان ...ترى الخوي نرخصله الـروح ببـلاش
حنـا سوالفنـا جمـيـلات وسـمـان ...يفخر بهـا مـن ربعنـا كـل شـواش
وحنا إلـى منّـه غشـا الجـو دخـان ...والمـاو جالـه بالضرايـب تويهـاش
قول على البرهان مـا فيـه نقصـان... ما هيب سوالف شارد عقب ماانحـاش
نبغى ننومس مـن تسمـوا بقحطـان ...ما نشّـدوا مـن يمنـا كـل طــرّاش
يـا لله لا تشمـت عليـنـا بـعـدوان ...اللـي تنبـش للرذيـلـة بمنـقـاش
ما هوب قولـت قالـه افـلان وفـلان ...الصدق أقول وصاحب الـزور لاعـاش



-------------------------------------------------------

رحنا نبي العيشة وستر أعراضنا...وعيالنا نبغـي نسـد أحوالهـا
فحالت علينا الدولة المعلومـه ....قـوم يدلبـح ميلهـا بعدالهـا
سجنوا ثمان سنين تحت المظلمه ...مامنكم اللي سال عما جرالهـا
تابع

سالم بن هديف
28-06-2011, 04:50 AM
الأخوان الكرام القرين وسعدون باشا ..

الوثيقة البريطانية موجودة لدينا قبل نشر هذا الموضوع و بناء على طلب صاحب الموضوع فضلنا عدم نشرها تزامنً مع الموضوع .. فما نراه إننا نحن في غنى عن الأمور التي تحصل فيما ما بين الأسرة الواحدة .. والوثيقة وإن كانت تبين لنا حقائق كثيرة لما جرى في تلك الأزمة إلا أننا نجد إنها نقلت من وجهه نظر أحادية الجانب .. فلقد كانت تتحامل كثيراً على أسرة المالك الصباح .. فحاولت الإساءة لهم بطريقة سيئة بل حملتهم جميع الأخطاء التي حصلت في تلك الفترة وكما رأينا في هذا التقرير ..

وبالإضافة إلى إن بعض الأمور التي ذكرتها الوثيقة تخالف الواقع ..

ولو كان لنا عتاب فنحن نعتب على من خان الأمانة العلمية وقام بأخذ حقوق الوثيقة وقام بنشرها ووضع إسم موقعة وقام بإرسالها للجميع .. وكان الأجدر منه أن لا يقوم بنشرها إلا بعد الإستئذان من الباحث وصاحب الوثيقة ..

وتقبلوا أسفي الشديد وإعتذراي لحذفي لتلك المشاركة ..
__________________
ahmad@kuwait-history.
تابع

سالم بن هديف
28-06-2011, 04:52 AM
نظرية قلب الحكم التي روج لها وأخذ الناس بتداولها كأنها حقيقة مسلم بها، إلا ذريعه لتبرير الفعل، ولكل أكثر من روايه، أما ما قد نقل لنا هو: اغتصاب أحد افراد آل صباح أراضي الشيخ مالك الحمود المحمد السلمان الصباح وادعاء ملكيتها، وما كان من أبنائه الا الشكوى عند الحاكم الذي حاول حل المشكله بعرضه اراضي بدل الأراضي التي اخذت عنوة، عندها أحس ابناء مالك وهم فهد، وفلاح، وعقاب، ومبارك، وعلي، وفيصل، وسعود، وحمد بالظلم وهو أمر طبيعي وحاولوا أخذ حقهم بأيديهم، أما من أخذ أراضيهم فكان رجل متنفذ بالأسرة بامكانه فعل الكثير، فلما سمع عن عزمهم روج لأمر الانقلاب لكي تكون له الذريعه باستعمال العنف، فجرى ما جرى "بأم صده"، فقتل من قتل وسجن من سجن، والله أعلم وأبصر.
حيث ان المشكلة مشكلة خلاف على أرض مع بعض افراد الاسرة الحاكمة وتمت محاصرة المذكورين ويقال ان طلقة خرجت من البيت اللي بامصدة وحصل اشتباك مع قوات الامن بقيادة المرحوم الشيخ عبداللة المبارك وقتل من قتل منهم وتم سجن الباقي من اسر المالك المشاركين في الاشتباك في عهد المغفور لة الشيخ عبداللة السالم و أخرجو في عهد المرحوم الشيخ صباح السالم وتم حل المشكلة وأخذو حقوقهم كافراد من الأسرة في عهد المرحوم الشيخ جابر الاحمد الصباح ولايوجد أي خلاف معهم وتم تجاوز الخلاف حيث أنهم في مناصب قيادية في الدولة الان ونسب مع الصباح منذ القدم حيث أن أخت الشيخ مبارك الكيبر هيأ زوجة مالك حمود محمد السلمان ولا أعتقد انهم يريدون انقلاب ولامطماع بالحكم , محمد السلمان الصباح اللي أهو جد مالك حمود محمد السلمان الصباح استلم الحكم لمدة ثلاثة ايام علي عند وفاة أمير الكويت على مأعتقد الشيخ جابر الثاني الي حين عودة ابنة من البحرين . واللة اعلم .



أبناء المالك لم يقوموا بإنقلاب .. ماحدث خلاف عائلى


أقرأ بتمعن ولا تكتفي الا بأخر حرف في هذا المتصفح



بقلم الدكتورة وفاء مالك الصباح
لم أتهيب شيئا من كتابة، ما تهيبت من اخراج هذا المقال. فان كل ما اخرجته كان غيري المعروض وانا العارض أو غيري الموصوف وأنا الواصف، أما هذا المقال فأنا العارض والمعروض والواصف والموصوف. والعين لا ترى شخصها الا بمرآة والنفس لا ترى شخصها الا من قول عدو أو صديق أو بمحاولة للتجرد تم توزيعها على شخصيتين: ناظرة ومنظورة، وحاكمة ومحكومة وما اشق ذلك واضناه! ولكن على المرء ان يبذل جهده في تعرف الحق وتحري الصدق ليبرئ نفسه ويريح ضميره ولا يكلف الله نفسا الا وسعها.

ثم ان حديث الانسان عن نفسه – عادة – بغيض ثقيل، لان حب الانسان نفسه كثيرا ما يدعوه ان يشوب حديثه بالمديح ولو عن طريق التواضع او الايماء او التلويح، وفي هذا المديح دلالة على التسامي والتعالي من القائل ومدعاة للاشمئزاز والنفور من القارئ والسامع ولذلك ادعو الله ان يكون حديثي اليكم عن نفسي وعائلتي بضروب من اللباقة وافانين من اللياقة.
نبتت عندي فكرة التحدث الى عقلاء وطني عما استنكره الجميع في الاونة الاخيرة ما حدث من بلبلة اثارتها احدى القنوات الفضائية.

اذ تعرضت هذه القناة لابناء عائلتي – وهم فرع من فروع آل الصباح – فنسبت لاصولهم ادعاءات كاذبة بمحاولة هذا الفرع من الاسرة الحاكمة بالقيام بقلب نظام الحكم لصالحهم مزورين ومشوهين الحقائق التاريخية، الامر الذي يمس فرعا من الاسرة الحاكمة بأبشع التهم، فما ورد على لسان أحد مذيعيها لم يكن صحيحا ولم يتحر فيه ابسط قواعد الاعلام الصحيحة وهي الدقة والامانة الاعلامية.

فلم يقم (أبناء المالك) قط بانقلاب لاحداث تعديل في نظام الحكم، وما حدث بين ابناء الاسرة انما كان خلافا عائليا تصاعد بصورة سريعة جدا اودت الى حادثة شهيرة لـ«أبناء المالك» تسببت بقطيعة دامت عدة سنوات بين اقطاب العائلة، لاسيما ان هذه القطيعة كان لها من الاثر المباشر على ابناء المالك الكثير، سنوات عديدة مما شكل قناعة عند البعض من الشعب ان ابناء المالك لا ينتمون إلى آل الصباح بأي صورة من الصور، وهذا الامر غير صحيح، ولا اود ان اخوض في تفاصيل خلاف عائلي حدث منذ سنوات عديدة، وانما تطاول تلك القناة مس جرحا اعتقدت انه قد دفن مع اجدادي منذ سنوات بعيدة.

وإنما ما حدث أزاح الستار عن حقيقة ما زلت أتلمسها في عيون البعض وهي ضبابية خلاف عائلي لم يفهمه شعبي ولم يدرس بالمدارس، كما ورد على لسان تلك القناة، ولم تطلع السلطة آنذاك أحداً على تفاصيل الخلاف باعتباره شأنا داخلياً عائليا، ولربما كان لذلك أثر سلبي علينا. إذ انه في الوضوح والعلانية أحيانا يتحقق العدل، فلا نريد شطب التاريخ ولا نريد تزويره، كما ادعت تلك القناة، وإنما نريد الحقيقة واضحة جلية، فلا شيء نخجل منه ولا جرم اقترفناه. فالأمر برمته خلاف عائلي حول ملكية أفراد عائلتي لأراض متنازع عليها وتطور الأمر وثار استياء أفراد عائلتي وغضبهم، فتم التعبير عن ذلك بصورة مبالغ فيها، مع تدخل بعض الأطراف الذين كان لهم الأثر السلبي في تهدئة الأزمات، ولا سيما مساهمتهم أدت إلى تصعيد الخلاف بصورة سريعة جدا أدت إلى نتائج لم يتوقعها ولم يودها أحد. مصداقاً لذلك ما جاء في كتاب سيرة الشيخ صباح سالم الصباح أمير الكويت في شأن قضية عائلة المالك: «لم يكن الشيخ صباح السالم مسرورا للطريقة التي عولجت فيها هذه القضية لأن الشيخ صباح السالم تمنى لو تمت معالجة هذا الموضوع بأسلوب أكثر تصالحية، لأن القوة استخدمت بقسوة، ولم يكن بمقدور الشيخ أن يفعل أي شيء في ذلك الوقت، ولكن أول عمل قام به لدى توليه حكم البلاد هو دفع مرتبات تقاعدية لهم في محاولة لتعويضهم عما لحق بهم من أذى بالإضافة إلى رد اعتبارهم وتمكينهم من التمتع بالمزايا مثل باقي أبناء الأسرة، وذلك في محاولة لتصحيح الخطأ الذي شعر الشيخ صباح السالم بأنه اقترف بحقهم أثناء مشكلة المالك، ولم يلعب الشيخ صباح السالم أي دور في هذه القضية لاعتقاده بأن الموقف لم يكن يتطلب استخدام القوة لكن الشيخ صباح السالم أظهر بعد ذلك السيطرة الكاملة على زمام الأمور التي تتعلق بهذه القضية».
(راجع في ذلك كتاب سيرة الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت 1977-1965 سيرة شخصية وسياسية تأليف: روبرت لجيرمان).

أنني وبكل فخر أنتمي لعائلة المالك، والتي هي جزء لا يتجزأ من الأسرة الحاكمة أسرة آل الصباح شاء البعض أم أبى، وخلاف الجزء مع الكل لا ينفي انتماءه لها ولا ينقص من الحقيقة شيئا.
كما انني لست بصدد الحديث هنا عن اثر تلك الحادثة بأبناء عائلتي فبعد ان حبس من حبس مرت اجيال تلو اجيال تعاني من تبعات تلك الحادثة التي ومما لا شك فيه تركت بصمات واضحة على قسمات وجوههم، على قلوبهم، حتى على ردود افعالهم استطاع حكامنا مشكورين مسح آثار ذلك بتقريب الاسرتين بدمجهم دمجا ماديا ومعنويا، وان نجحوا بتحقيق الاول الا انني ارى ان النجاح نفسه لم يتحقق في الثاني.

فظل ابناء المالك يرون تساؤلات عديدة في عيون الشعب لم يستطع ابناء شعبي الكرام التفوه بها، وانما قرأناها في اعينهم، لمسناها من تصرفاتهم، من هي هذه العائلة، وكيف اصبحوا بين ليلة وضحاها جزءاً لا يتجزأ من الاسرة الحاكمة، ظل ابناء اسرتي يرون هذا التساؤل غير قادرين على الرد، تحتبس الكلمات والردود على تلك التساؤلات داخل افواههم فلا يستطيعون التفوه بها، ولا اخفي عليكم، فكتمانهم ولد ضغطا لا يتحمله بشر، لاسيما واننا قررنا ان نترك ذلك للزمن لعله يكون كفيلا بالرد على تساؤلات الناس وقطع دابر كل من تسول له نفسه بتشويه الحقيقة.

وما قامت به تلك القناة تشويه للحقيقة الا انني هذه المرة لم استطع السكوت فكان لابد من التوضيح لإجلاء الغموض الذي بات اغلب الاوقات سيد المواقف. فلكم يا ابناء اسرتي الصبر والقدرة على النسيان، ولكم يا ابناء شعبي كل التحية والاحترام وعذرا لمن لا يلتمس لي ولأسرتي العذر.

فاصل ثم يأتي هذا الصدى
ليكون الجواب الشافي


عملا برسالة الموقع وايماناً منا بعرض تاريخ هذا البلد الحبيب دون تزييف أو اجحاف، أو تحييز وانجراف، واتباعاً للحق، ونقل العلم بأمانة وتجرد، حتى لا تكون حادثة عاشها الكثير ممن يعيش بيننا الآن مادة تاريخية يشكلها كل من أراد تشكيلها بما يتفق وهواه، فهي حادثة تاريخية كسائر حوادث الكويت، ولكن التي وقف التاريخ عندها يتأمل، وسكت عنها قلم المؤرخ .

حادثة 1957م لنا كطاعون 1831م (طاعون البصرة)، وسنة الهيلق، وصعود الشيخ مبارك بن صباح الحكم، وسنة الهدامة، وسنة المجلس، وسنة الجدري، وحرب الجهرة، وحرب الصريف، وحرب هدية، وسنة الغزو، وغيرها من السنين التي نأخذ منها العبر ونتعلم منها الدروس، لا تزيد عنهم ولا تنقص، والله المستعان.
_________________________


يتبع

سالم بن هديف
28-06-2011, 04:54 AM
الكويت في عام 1957م، الأربعاء 15 مايو.



البداية


زار قرية أبوحليفة بعض أبناء الصباح، وقفوا عند أحد مزارعها فأعجبتهم، (هنا تختلف الرواية: يقال مزرعة ويقال بيوتات طينية، بيد أنه بلا شك عقار) تقدم من تقدم منهم لسؤال الحارس عن مالكها، فأجاب بأنها تعود للشيخ فهد المالك الصباح، فساروا طالبين الشيخ فهد المالك حتى وجدوه، تجاذبوا أطراف الحديث وفي عرض الكلام أبدوا اعجابهم بتلك المزرعة (أو البيوت الطينية)، وطلبوا منه بيعها عليهم، فرد الشيخ فهد بعدم رغبته ببيعها، ألحوا عليه لكي يبيعها عليهم، فلم يستجب، تعكرت أجواء اللقاء وأخذ الحديث منحى لم يكن ودياً، وأنتهى الأمر عند ذلك، فانفض اللقاء ولكن جرى شيء بالنفس، وحملت القلوب.



المعضلة


بعد أيام قلائل، أحرقت المزرعة بما فيها (وقيل بل البيوت الطينية دُمرت)، علم الشيخ فهد بما حل لمزرعته، فسار طالباً الحاكم أمير البلاد الشيخ عبدالله السالم لينقل له ما حل به ويقتص له من الفاعل، فكان له اللقاء ووضح الشيخ فهد لأمير البلاد ما جرى له طالبا منه رد اعتباره، ولأسباب نجهلها (لعلها بعض التصرفات السلبية التي وصلت الى مسمع الشيخ عبدالله السالم عن الشيخ فهد المالك، وكانت محل امتعاض) رأى الأمير أن يعوض الشيخ فهد مادياً عما حل بمزرعته ويقف الأمر عند هذا الحد (كان مبلغ التعويض 35000 روبية)، فلم يروق للشيخ فهد الحل المقترح، لعل الأمر لفهد المالك ليس أمراً مادياً ولكن سمعته وما جرى لمزرعته كان على مرأى ومسمع الكثير من الناس وفي قبوله حل كهذا منقصة ورضوخ.



التداعيات


بين اصرار الأمير على الحل المقترح وتمسك الشيخ فهد برد اعتباره المعنوي اشتدت لهجة الحديث، وعبر الشيخ فهد عن رفضه لأي حل لا يكون بمستوى ما جرى له وأسمعه كلام غضب له الأمير غضباً شديداً، فطُلِب من الشيخ فهد مغادرة البلاد حتى تهدأ الأمور وتُحل المسألة، ختم اللقاء بتوعد الشيخ فهد بأخذ حقه ممن أقدم على حرق مزرعته بطريقة تحفظ له كرامته وترد له اعتباره وخرج الشيخ فهد.



أتجه الشيخ فهد الى أم صده، حيث يقع منزل أخيه الشيخ سعود المالك الصباح، وأرسل بطلب اخوته ليخبرهم بما جرى، فاجتمع الاخوه، وكان معهم من معهم من الحرس في المنزل، شرح الشيخ فهد لإخوته ما جرى بينه وبين من كان يريد شراء المزرعه من أبناء الصباح وما جرى بينه وبين الأمير وطلب الأمير منه مغادرة البلاد، ولم يكن ليرضى الشيخ فهد بأي تسويه لاترد له اعتباره، ولم يكن حرقها لشيء سوى رفضه بيعها، فكان غاضباً، حاول من حاول من اخوته اقناع الشيخ فهد بالمغادرة حتى يتبين الأمر ويُبحث في حل يرضيه، فاتفقوا على أن يغادر الشيخ فهد صباح الغد، وبين هذا وذاك لم يعلم الشيخ فهد أن الأمير ارسل ورائه من يراقب تحركاته لكي لا يصدر عنه ما يفاقم المشكلة.


كان الوضع مريب في منزل أم صده، حرس وأسلحه واجتماع اخوه، علم الشيخ عبدالله السالم بالوضع في منزل أم صده، فارسل لهم من يطلب منهم فض الاجتماع ومغادرة الشيخ فهد البلاد حتى يهدأ ومن ثم يبحث في حل، جائهم الرسول بما أرسله الأمير، فردوا عليه انهم سيظلون مجتمعين وأن الشيخ فهد سوف يغادر غداً صباحاً، عاد الرسول الى الشيخ عبدالله السالم أمير البلاد، ولم يكن أميناً في نقله الصورة في أم صده للأمير، بل قال أنهم سيظلون مجتمعين ومعهم من الحرس (الفداوية) المسلحين، علم الأمير بما يجري هناك فارسل في طلب عسكر على رأسهم الشيخ عبدالله المبارك لكي يمنعوا الشيخ فهد واخوته من القدوم على أي فعل.


النتائج


وصلت القوة المسلحة التي طلبها الأمير أم صده، وعلم الشيخ عبدالله المبارك ما دار بين الشيخ فهد والأمير، فلم يكن حديثاً ودياً كما أشرنا بل شابه التهديد بأخذ الحق والاقتصاص ممن حرق المزرعة، وعند وصول الشيخ عبدالله المبارك رأى حرس والاسلحة فأمر القوة بتطويق منزل الشيخ مالك الصباح فوراً، مما أثار حفيظة الأبناء وكأن الأمر تطور، (يجدر الاشارة هنا الى أن تم اخراج النساء من المنزل ما عدا أمة بقت في المنزل) صعد بعض من الفداوية سطح المنزل وكأنهم يستعدون لشيء، فكلا الطرفين ساء النية بالآخر، وفي تلك الأثناء قيل أن رصاصة خرجت من المنزل، وقيل أن شيء وقع من سطح المنزل ظنت القوة المطوقة وأبناء الشيخ مالك الصباح أنها رصاصة أُطلقت من الطرف الآخر، فهم كلا الطرفين باطلاق النار على الآخر، أستمر تبادل اطلاق النار من الساعة 4:15 مساء حتى 6:45 مساء، فقتل أحد أفراد قوة الشيخ عبدالله المبارك المطوقة وأصيب آخر، ومن حرس ابناء الشيخ مالك الصباح وأبنائه قتل ثمانية، وأصيب خمس، من بينهم الأمة أصيبت بساقها، وأما من أودع السجن هم خمسة وثلاثون شخصاً منهم بعض الأطفال، استشهد من أبناء الشيخ مالك الصباح وأحفاده:



1- الشيخ حمد المالك الصباح
2- الشيخ فيصل المالك الصباح
3- الشيخ خليفة العلي المالك الصباح
4- الشيخ مالك الفهد المالك الصباح (عمره 16 عاما)
5- الشيخ مبارك المالك الصباح (توفي في السجن)
6- الشيخ مبارك عبدالله العلي المالك الصباح (توفي في السجن)


ولهول ما جرى ووقعه على أهل الكويت، بدأت الناس بالبحث عن الأسباب والدوافع، فحادثه كهذه يسقط فيها شهداء وجرحى، والزج ببعض أبناء الأسرة الحاكمة في السجن، كان لابد وأن يكون الدافع قوي، ولتبرير الواقعة أشيع في البلد أنها كانت محاولت انقلاب.


وإن تركنا رواية من عاش تلك الفترة جانباً ولجأنا لقراءة صفحات ذلك العقد لنحتكم بعدها للعقل والمنطق، لا نرى أي مؤشر أو شاهد أو دليل مادي ملموس أو دافع معنوي محسوس نستند عليه لنؤكد وجود انقلاب، فالأمن مستتب والرخاء عام البلد، ترك البحر وبدأت عجلت النمو والتطور بالدوران ننعم نحن الآن وبعد مرور نصف قرن بنتائجها، أنشأت البنية التحتية، وعززت الرعاية الصحية، وتطورت الرعاية السكنية، وبدأت البعثات الدراسية والحركات الثقافية والأدبية، وشيدت الأندية الرياضية وما الى هناك من وجوه عده تعكس الحال العام للبلد.


الانقلابات لا تولد بين ليله وضحاها، فلنا من التاريخ الكثير من القصص، الحركات الانقلابية تتشكل على مر سنين طوال، بعضها تتلاشى دوافعه وأسبابه فيزول، وبعضها الآخر تزداد وتتفاقم حتى يكون الانقلاب متوقعاً من رجل الشارع البسيط، ويكون المجتمع مهيأ له، فهل كانت الأجواء في الكويت آن ذاك تشير ولو بشكل بسيط الى أي شيء، قطعاً لا، حتى في انقلاب الشيخ مبارك على أخويه محمد وجراح وإن جاء على غره لكن كانت أسبابه ودوافعه أخذت تتبلور وتزداد يوماً بعد يوم، فالمؤرخون أوضحوا أن امتعاض الشيخ مبارك من أخويه كان يزداد يوماً بعد يوم والمراقب للأحداث آن ذاك استشعر بأن شيء ما قد يحدث، وعند المرور بانقلابات دول المنطقة كالعراق وسوريا ومصر وعُمان وأخيراً قطر، نرى أن الدوافع كانت حاضرة والأسباب أمست مهيأه، فدعوى انقلاب عام 1957م باطلة ميته منذ ولادتها.


هذا، ونسأل الله أن يرينا الحق حق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويلهمنا اجتنابه، ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان، فنعمة الأمن نفيسة ولكم يا أهل الكويت فيما يجري من حولكم عبرة وعظة، نحمد الله حمداً كثيرا عليها ونسأله عز وجل أن يديمها علينا حاكماً ومحكوماً وأن يحفظ لنا بلادنا، ويصلح أولادنا ليُصْلح بهم مجتمعنا، ويثبت ولاة أمورنا ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، ونعوذ به من زوال النعمة وفُجأة النقمة وانقلاب الحال، انه سميع مجيب دعوة الداع
والسلام عليكم


>>>>>>><<<<<<<
انا إللي لا أنحنا ظهر صاحبي بيدي أعدله..
انا إللي لا بكى الطفل بيدي أحمله..
أنا إللي لا ضاق حبيبي بجسمي أحضنه..
أنا إللي لا غيري تعثر بكتوفي أشيله..
بس أنا إللي لا أحتجت شي الكل يهمله .... هذا أنا !!
يتبع لاهنت

سالم بن هديف
28-06-2011, 04:55 AM
هذه الحادثة وانا سوف اوضحها في بعض الابيات قالها الشاعر الكبير محمد بن جروان العلياني القحطاني من أهل حصاة قحطان كان في ذيك الساعة خويّ مع بعض رجال اسرة المالك وشارك في هذه الحادثة:و وانا تربطي علاقة مع ابن الشاعر وحسب ماذكر لي بعض الابيات :




يا ناشـد عنـي وسجنـي ومـا كـان
سجني على البرهان وابيض من الشاش
وقفت أنا وقفـة سحـا شانهـا شـان
في ساعة يفشل بهـا النـذل والـلاش
شيمة عرب يفخـر بهـا كـل ديقـان
نبغى بها سترٍ عـن المسـرَد الـواش
ليتك معي في يـوم زوغـات الأذهـان
يوم اختلـط حـس المدافـع ورشـاش
يوم المعزّب قال ويـن ابـن جـروان
ذي ساعة الناموس ما عـاد منهـاش
قلت ابتجح يا رافـع الصـوت بلشـان
ترى الخوي نرخصله الـروح ببـلاش
حنـا سوالفنـا جمـيـلات وسـمـان
يفخر بهـا مـن ربعنـا كـل شـواش
وحنا إلـى منّـه غشـا الجـو دخـان
والمـاو جالـه بالضرايـب تويهـاش
قول على البرهان مـا فيـه نقصـان
ما هيب سوالف شارد عقب ماانحـاش
نبغى ننومس مـن تسمـوا بقحطـان
ا نشّـدوا مـن يمنـا كـل طــرّاش

لين قال الشاعر




من صلاة الظهر إلى الليل ورجال الظفر
تحت صلو النار بأمات خمس حاربيـن
نعم يا بو مالك دون حقه مـا أعتـذر
ما تزحزح من محله وحـاز العايليـن
قالوا غادر الكويت واخل النـا المقـر
قال هذا أمر عصيناه والقاسـي يليـن




ليس كما ذكرت المؤلفة من العصر لين المغرب هنا يذكر الشاعر مدة الحادثة





نعم بابن فيصل إلى جاء مجاله
ماذكر غيره واحـد ارتكالهـا
يستاهل البيضا ويستاهل الثنـا
ذي جابة حق علينـا مقالهـا

الى ان قال :




رحنا نبي العيشة وستر أعراضنا
وعيالنا نبغـي نسـد أحوالهـا
فحالت علينا الدولة المعلومـه
قـوم يدلبـح ميلهـا بعدالهـا
سجنوا ثمان سنين تحت المظلمه
مامنكم اللي سال عما جرالهـا

---------



رحنا ندوّر للغنايـم والأشبـاب
في ظف ذربين الجناب النسابـه
صارت علينا من تقادير الاسباب
دعواً بها الرجّال يخطي جوابـه










يـا لله لا تشمـت عليـنـا بـعـدوان
اللـي تنبـش للرذيـلـة بمنـقـاش
ما هوب قولـت قالـه افـلان وفـلان
الصدق أقول وصاحب الـزور لاعـاش



فاصل تاريخي الموضوع بالدليل والبراهين والمدونه في ديوان العرب ( الشعر )والديوان الأميري
كما أشير لك أن هذه المقاله والأخرى ليست من قلمي
وهي للكاتبه الدكتوره وفاء المالك الصباح






اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المصدر مجالس الخنافر الرسمي

ابن عناد العايذي
28-06-2011, 06:15 AM
القصة معروفه واهل الكويت يعرفونها وما يلحقنا شك في ال المالك
اما الساقط طلال السعيد فهو قد دخل نفسه في شرك يبي السمعه وانقلبت عليه وطلعت حقيقة ابوه وجده وانفضح بين الناس
تاريخ ال مالك الصباح تاريخ بطولات
وطلال السعيد ماله تاريخ الا فضيحة هروب جده وفضايحه المستجده هو واخته ومسلسلاتها

جباري
28-06-2011, 07:51 AM
الله ينور قلبك يا أبن هديف نورتنا على هذه السالفة وحقيقة أنها تحوي حقائق تاريخية قوية عن أسرة المالك الصباح وعن مواقف أفراد قبيلة قحطان سواءً اللي كانوا في السجن أو اللي استقبلوا المسجونين بعد خروجهم. مثل الشيخ فراج بن مقبل بن حذيفة الخنافر والشيخ حسن بن عبدالكريم المسعودي والشيخ عبدالمحسن بن مبارك المسعودي القحطاني.

أشكرك من الأعماق لتعريفنا بهذا التاريخ المشرف لأبناء قحطان ووقوفهم إلى جانب الحق دائماً وأبداً.

سالم بن هديف
06-07-2011, 01:01 PM
ارحبو جميع تشرفت بمروركم يالربع

متعب الهاجري
15-08-2011, 02:43 AM
ال مالك الصباح خوالهم قحطان
وفعل بن جروان ينومس كل قحطان وهذي عوايد الطيبين

لاهنت على التوضيح

رسن بن عبدالله
18-08-2011, 01:40 PM
ال مالك الصباح خوالهم قحطان
وفعل بن جروان ينومس كل قحطان وهذي عوايد الطيبين

لاهنت على التوضيح



صحيح المالك خوالهم ال حذران من ال عاصم وعاش فهد المالك واخيه سعود فتره من الزمن في بيت جدهم ابراهيم ابن حذران في ابوحليفه بالكويت عندما كان بعض من ال عاصم مستقرين هناك وكان لهم مسجد يسمى (بمسجد ال عاصم) قديماا****